نجوى فؤاد: لست معتوهة كي أطلب مالا حتى أرتدي الحجاب ولا أتفق مع فكرة التمثيل به.. والحج أمنية حياتي
أبدت الفنانة نجوى فؤاد انزعاجها الشديد من تصدر اسمها مواقع التواصل الاجتماعي، عقب نشر البرومو الخاص لبرنامج “تابوو” الذي يقدمه الإعلامي نزار الفارس على قناة دجلة، والذي تحدثت فيه عن موضوع حجابها. عندما سألها مقدم البرنامج، متى ترتدين الحجاب؟ فقالت: “وفر لي أعيش، وأفتح بيت كويس”، وهو ما أثار استياء عدد كبير من رواد التواصل الاجتماعي، الذين هاجموها لاشتراط حصولها على أموال كي ترتدي الحجاب.
وفي تصريحات خاصة لـ”الشروق”، قالت الفنانة نجوى فؤاد: “أولًا، لست معتوهة حتى أقول في برنامج تليفزيوني أعطوني مالًا، حتى أرتدي الحجاب، أو أن أضع شروطًا مادية حتى أتحجب. فأنا حلم حياتي أن أحج لبيت الله، وأرتدي الحجاب، وأعتزل كل شيء يومًا ما”.
وأشارت إلى أن الحديث في البرنامج جاء في سياق أنها لا تؤمن بفكرة الجمع بين التمثيل والحجاب، حيث أن التمثيل يحتاج لمكياج، وأحيانًا تلامس بين الممثلة وممثل آخر. فكيف يحدث هذا وأنا أرتدي الحجاب؟ فأنا ضد هذا الأمر تمامًا، ولا يهمني إذا كانت هناك ممثلات قد قمن بالتمثيل وهن مرتديات للحجاب، أو أن هناك فنانات يمثلن بالباروكة، فهذه قناعاتهن الخاصة، وربما أفتى لهن أحد بأن الأمر جائز، فهم أحرار، وكل واحد له قناعته الخاصة، وهذه هي قناعتي التي أؤمن بها.
وتابعت: “حتى الآن أعيش من وراء التمثيل، وأفتح بيتي منه، وبالتالي فالحجاب سوف يصعب الحياة عليّ، حيث أنه لا دخل لي سوى التمثيل، وأخجل أن أذكر الرقم الذي أتقاضاه كمعاش من النقابة”.
وعند مواجهتها بحقيقة ابتعادها عن الفن لأكثر من عامين، قالت: “نعم، أنا بالفعل مبتعدة عن الساحة الفنية حوالي عامين، ولكن هذا لا يعني أنني اعتزلت. ولكن سبب ابتعادي هو أنني أجريت عملية بالغضروف، وقمت بتركيب مفصل، وأخضع للعلاج الطبيعي، وأرقد طول اليوم في السرير، وعليه فحالتي الصحية هي التي تمنعني من العمل. ومع هذا، لم أطلب من مقدم البرنامج أن يعطيني مالًا كي أتحجب، أو طلبت منه مالًا كي أرتدي الإيشارب، فكل هذا كذب وافتراء. وهي مصيبة القنوات والمنصات، حيث يسعى كل واحد لديه برنامج أن يتصدر التريند ويحصد مشاهدات ونجاحات مهما كان الثمن الذي سيدفعه الضيف وتعرضه لهجوم شديد على مواقع السوشيال ميديا. أنا حكيت ببساطة أسبابي التي تدفعني لعدم ارتداء الحجاب. ثم أنني لدي نقابتي ودولتي ممثلة في وزارة الثقافة، ومن واجبهم أن يقدموا لي الرعاية الكافية إذا احتجتها”.
وعن دور النقابة في مساعدتها في محنتها الحالية، قالت: “الدكتور أشرف زكي، نقيب الممثلين، على اتصال بي يوميًا تقريبًا، لكن كان الله في عونه، فالمهمة شاقة، وإمكانياته محدودة. وهناك كثيرون يريدون التقاعد، لكنهم بحاجة لمصدر دخل حتى يستطيعوا الحياة. ورغم أن النقابة أنشأت دارًا للمسنين، لكنه أمر غير كاف، فهناك ممثلون لا يحتاجون للعيش بدار المسنين، وأنا واحدة منهم. فالحمد لله عندي بيت ومستورة، ولا أحتاج للانتقال لهذه الدار أو غيرها”.