حسام الدين مصطفى يناقش مستقبل الحركة البارالمبية في باريس
في اجتماع محوري عُقد في باريس، شارك حسام الدين مصطفى رئيس اللجنة البارالمبية المصرية، وأندرو بارسونز رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، آراءهم حول مستقبل الرياضات البارالمبية، والألعاب البارالمبية باريس 2024 الجارية، والدور المتنامي لمصر في الحركة البارالمبية في إفريقيا.
ركز النقاش على مشاركة مصر في ألعاب باريس 2024 البارالمبية ومستقبل الرياضات البارالمبية في إفريقيا بشكل أوسع، حيث قدمت المناقشات رؤى عميقة حول الدور المتنامي لمصر في الحركة البارالمبية العالمية.
اللقاء سلط الضوء على التأثير المتزايد لمصر وخططها الاستراتيجية لتصبح رائدة في الرياضات البارالمبية على المستويين المحلي والقاري.
وأكد حسام الدين مصطفى، إدخال مواهب جديدة في البعثة البارالمبية المصرية، حيث يشكل ما يقرب من 40% من الرياضيين وجوهًا جديدة.
وأوضح قائلاً: “لقد أعدنا تشكيل جميع الفرق الوطنية تقريبًا في مختلف الرياضات لتأهيل عناصر جديدة قادرة على المنافسة ليس فقط في باريس 2024 ولكن أيضًا في ألعاب لوس أنجلوس 2028 البارالمبية”.
وأشار مصطفى إلى تنوع الوفد من حيث النوع الاجتماعي، حيث يتكون من 18 رياضية و36 رياضيًا، مما يمثل خطوة هامة نحو تحقيق المساواة بين الجنسين.
وأضاف: “نحن لا نركز فقط على الفوز بالميداليات؛ بل نعمل على إعداد هؤلاء الرياضيين الشباب للمستقبل”.
وأشاد أندرو بارسونز بالحضور القوي لمصر في الألعاب، مشيرًا إلى رؤية الرياضيين المصريين في مختلف الرياضات، وقال بارسونز: “أينما ذهبت، أرى الملابس الحمراء التي تعكس العلم المصري”، وأضاف: “إنه لأمر مثير للإعجاب أن تشارك مصر في العديد من الرياضات، وهو دليل واضح على النمو، إنه لأمر رائع أن تكون على رأس اللجنة البارالمبية المصرية مجددًا، د. حسام الدين مصطفى”.
وقد عرض مصطفى خطط مصر الطموحة للتقدم بعطاء لاستضافة الأولمبياد والألعاب البارالمبية في عام 2036 أو 2040، معتمدًا على البنية التحتية المتقدمة في مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية الأولمبية في العاصمة الإدارية الجديدة، هذه المدينة المجهزة بالكامل لاستضافة الأحداث الدولية الكبرى، ستستضيف سلسلة السباحة البارالمبية في ديسمبر المقبل وبطولة العالم لرفع الأثقال في 2025.
وأشار مصطفى: “لقد تمكنا بالفعل من تأمين اتفاقيات لاستضافة سلسلة السباحة البارالمبية سنويًا حتى عام 2027”.
ومع ذلك، أشار إلى التحديات التي تواجهها مصر، خاصة فيما يتعلق بنقص المصنفين الوطنيين، وقال: “نعمل على تأهيل 500 مصنف وطني في مختلف الرياضات وفي جميع المحافظات المصرية، هدفنا هو أن يكون لدينا 30 مصنفًا دوليًا خلال ثلاث سنوات”.
ورد بارسونز بإيجابية، مقترحًا دعم اللجنة البارالمبية الدولية في تدريب المزيد من المصنفين ومشيدًا بالتزام مصر بتطوير جميع جوانب الحركة البارالمبية، كما يتضح من استضافة البلاد لقمة التصنيف في العاصمة الإدارية الجديدة العام الماضي.
وأعرب مصطفى عن امتنانه للدعم الذي تقدمه الحكومة المصرية، خاصة من وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي، وقد كان هذا الدعم حاسمًا في جذب الرعاة، حيث تمكنت مصر من تأمين تسعة رعاة لألعاب باريس 2024، وهو رقم قياسي للبلاد، وعلى المدى البعيد، تخطط اللجنة البارالمبية المصرية لإطلاق حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لجذب المزيد من الرعاة، بهدف تقليل الاعتماد على التمويل الحكومي.
وأعرب بارسونز عن رغبته في الاجتماع بالدكتور أشرف صبحي فور وصوله إلى باريس، قائلاً: “سيكون من دواعي سروري مناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالرياضات البارالمبية معه”، وأشاد بارسونز أيضًا بمصطفى لقيادته الحركة البارالمبية في مصر، مشددًا على أهمية الدول القوية مثل مصر في توجيه تطور الرياضات البارالمبية في إفريقيا.
وكشف الدكتور حسام الدين مصطفى أن مصر ستستضيف الألعاب الأفريقية في عام 2027، وقد طلبت من اللجنة البارالمبية الأفريقية السماح لمصر باستضافة النسخة البارالمبية بالتوازي مع الألعاب العادية، وأعرب بارسونز عن دعمه القوي لهذه الفكرة، مشيرًا إلى نجاح نماذج مشابهة في آسيا وأمريكا، وقال بارسونز: “أنا واثق من أن مصر ستستضيف بنجاح الألعاب الأفريقية البارالمبية، استضافة النسختين من الألعاب في نفس البلد، خاصة بدعم الحكومة، هو المستقبل”.
وتحدث مصطفى أيضًا عن جهود اللجنة البارالمبية المصرية لتطوير مختلف الرياضات وتعاونها مع المنظمات غير الحكومية لتعزيز الأثر الاجتماعي للحركة البارالمبية.
ووافق بارسونز على أهمية دمج الرياضة مع الترفيه لدفع مستقبل الحركة، بالإضافة إلى ذلك، أعلن مصطفى عن نية مصر التقدم بعرض لاستضافة مقر الاتحاد الدولي لرفع الأثقال البارالمبي، وهو تحرك دعمه بارسونز بحماس، معترفًا بإمكانات مصر في ريادة الاتحادات الدولية في إفريقيا.
وفي تأمله لحفل افتتاح ألعاب باريس 2024 البارالمبية، أعرب بارسونز عن رضاه، واصفًا إياه بأنه “ثورة من أجل الشمول”، وأشاد بقرار إقامة الحفل خارج الملعب التقليدي، في ساحة الكونكورد، التي ترتبط بروح الثورة الفرنسية، وقال بارسونز: “يمكن للرياضة أن تزيل الحواجز أمام الأشخاص ذوي الإعاقة، مما يظهر قدرتهم على التفوق في جميع مجالات الحياة، كان الحفل بداية قوية لما يعد بأن يكون ألعابًا استثنائية”.