يتصدر اسم المخرجة إيناس الدغيدي بين الحين والآخر التريند سواء على منصات التواصل الاجتماعي أو محرك البحث جوجل، وغالبا هذا الظهور وحالة إثارة الجدل التي تصاحب ظهورها دائماً ترتبط بتصريحات تصفها الدغيدي بالجريئة، والتي تعبر بيها عن نفسها، وقد يعتقد بعض المشاهدين أن هذا الظهور المتكرر يرتبط بفيلم جديد أو عمل تتحدث عنه الدغيدي ولكن الأمر مختلف، فهي لم تخرج فيلماً واحداً منذ 15 عاما تقريباً.
وحلت المخرجة إيناس الدغيدي منذ أيام قليلة ضيفة على شاشة الغد، عبر برنامج القرار، وكان محور الأسئلة حول مواضيع الساعة، مثل المُساكنة، والحجاب، التي تعتمد عليها كثير من البرامج كجزء أساسي للحصول على إجابات تتصدر منصات التواصل الاجتماعي، مما يساهم في شهرة أكبر وعدد مشاهدات أكثر للحلقات.
-ما هي أبرز أحاديث إيناس الدغيدي؟
تحدثت الدغيدي في أغلب البرامج التي ظهرت فيها على مدار السنوات الماضية، عن المساكنة والحجاب، بالإضافة للحديث عن تفاصيل بعض أعمالها بطريقة مثيرة للجدل، على سبيل المثال ما روته عن الفنانة يسرا عندما طلبت شخص جميل لكي توافق على تقبيله أثناء تصوير فيلم “كلام الليل”، وقالت: “يسرا قالت لي مش هتباس غير من أحمد عز”، وهو ما أوضحته يسرا فيما بعد أنه لم يحدث كما نقلته الدغيدي.
ومهما تغيرت القناة أو البرنامج، فإن هذه المواضيع هي المحببة لدى الدغيدي للحديث عنها، أو الحكي عن تفاصيل تتعلق بالقبلات والعلاقات في أفلامها السابقة، ونقل حكايات عن شخصيات لم تعد موجودة، مثل الفنان أحمد زكي.
كما أن الدغيدي ليس لها نمط محدد في الدفاع عن النساء أو القضايا النسوية المتعلقة بالنساء، مما يجعل تصريحتها تدور في هذا الفيلم، وإنما هي تورط النساء وتدينهن أحياناً كثيرة، ففي آخر ظهور لها حملت مسئولية التحرش للنساء، “أنا مش مع أن التحرش بيجي من الراجل الست في جزء من تصرفاتها تخلي الراجل يتحرش بيها”، ذلك ما قالته نصاً.
بالإضافة إلى بعض التصريحات التي يمكن وصفها بالمغلوطة، التي ترددها في بعض البرامج، مثل “كونها تعتبر نفسها أنها أول امرأة تخوض تجربة الإخراج في الوسط الفني المصري، وتعزيزها لهذا الدور فتح الباب لمخرجات نساء أخريات في المجال”، وهو أمر غير دقيق، الواقع الفعلي والتاريخ يشير إلى أن هناك عدد ليس ضخما ولكنه مؤشرا على ريادة النساء في مجال الإخراج، حيث أخرجت عدد من الممثلات والمنتجات الشابات مع بداية السينما في مصر، مثل: إحسان صبري، وفاطمة رشدي، وبهيجة حافظ، وفي نفس الفترة التي ظهرت فيها إيناس كمخرجة كانت هناك بعض المخرجات على الساحة، على سبيل المثال وليس الحصر المخرجة أسماء البكري، التي أخرجت أفلام مثل شحاتين ونبلاء عام 1991، وكونشيرتو درب سعادة 1998، العنف والسخرية 2003.
-ما هو آخر فيلم أخرجته إيناس الدغيدي؟
على الرغم من الظهور المتكرر للمخرجة إيناس الدغيدي، فأي من هذه البرامج التي تستضيفها يكون أحد أسبابها عرض فيلم جديد أو الإعداد لفيلم جديد، لأن آخر فيلم صدر بتوقيع الدغيدي كان عام 2009، وهو فيلم “مجنون أميرة”، والذي لم يحقق في السينما حينها إيرادت كبيرة، واكتفى بـ800 ألف جنيه.
وكانت فترة تألق إيناس الدغيدي كمخرجة منذ نهاية الثمانينيات وحتى العقد الأول من الألفية الجديدة، حيث أخرجت من الأفلام التي ظهر على أفيشها نجوم كبار مثل يسرا، وأحمد زكي، ونجلاء فتحي، ونبيلة عبيد، وإلهام شاهين، وفاروق الفيشاوي، وفيفي عبده، ومحمود حميدة، وداليا البحيري، وهند صبري وأحمد عز، وغيرهم.
عللت الدغيدي غيابها عن الإخراج هو عدم الموافقة على مشاريعها، ومن بينهم مسلسل عصر الحريم، المتوقف منذ ما يقرب من 8 سنوات، ويتناول حياة الجواري في عصور قديمة في مصر.
