ليلى عبداللطيف.. كيف رد الأزهر على توقعات العرافات والمنجمين؟
تصدرت العرافة اللبنانية الشهيرة ليلى عبداللطيف، التي لطالما أثارت الجدل بتوقعاتها التي تحققت في بعض الأحيان، محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول أنباء عن وفاتها،
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع نبأ “خبيرة التوقعات” ليلى عبد اللطيف، لكن سرعان ما نفت العرافة اللبنانية بنفسها، مؤكدة أن ما تردد عن موتها مجرد شائعات، حيث قالت في تسجيل صوتي عبر موقع “ET بالعربي”: “أنا بخير أنا بخير.. هيدا السوشيال ميديا، كل يوم بيطلعوا خبرية، شكرا عالسؤال”، وفق ما نقلت شبكة “روسيا اليوم”.
وعادة ما تثير ليلى عبداللطيف الجدل بتوقعاتها وتنبؤتها، حيث أثارت الجدل مؤخرا بتوقع لها حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية، جرى تداوله عقب إعلان الرئيس جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي.
وكان من بين توقعاتها المثيرة للجدل أن “هناك طائرة ستشغل العالم ولن ينجو منها أحد في الأشهر الأولى من هذه السنة، والعالم سيبقى مع الإعلام تحت وقع الصدمة لمعرفة ظروف وأسباب سقوط هذه الطائرة”، قبل سقوط مروحية الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، ووفاته مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وآخرين.
ولكن، كيف رد الأزهر الشريف على توقعات العرافات والمنجمين؟
مع بداية العام الماضي، وفي الوقت الذي احتفلت فيه مصر ودول عربية أخرى بحلول العام الجديد، برز اسم “علماء النجوم” ومن بينهم العرافة اللبنانية ليلى عبداللطيف على منصات التواصل الاجتماعي، بعد حديثهم عن توقعاتهم للسنة الجديدة، والتنبؤ ببعض أحداثها السياسية والاقتصادية والأبراج التي تثير جدلا كعادتها.
ووفق ما نقلت شبكة “الجزيرة”، حينها، فبالرغم من اعتياد ظهور بعض العرافات والمنجمين على شاشات التلفاز والترويج لهم إعلاميا في أشهر البرامج، فإنهم واجهوا حملة غير مسبوقة مطلع 2023 في مصر تحديداً، شنها متخصصون بعلوم الفضاء والفلك ومؤسسات دينية أيضا.
الأزهر الشريف: خرافات
وحينها، حسم مركز الأزهر العالمي للفتوى الجدل، وقال إن الاهتمام بما وصفها بـ”خرافات المنجمين والعرّافين” وتداولها يعد إضلالا للعقل الذي حرره الإسلام وقدره.
وذكر مركز الأزهر، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن “سؤالهم عن الغيبيات مع استقبال العام الجديد محرّم”، ووجه رسالة ذكر قال فيها “لا تعلق الآمال على سبب مع ضرورة الأخذ به، ولا تربط الخير والسوء بزمن مع أهمية استثماره”.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى: “بين توديع عام مضى واستقبال عام جديد.. 5 معانٍ تحتاج إلى تأمل، أولها: لا يعلم الغيبَ إلا الله سبحانه، وادعاء معرفته منازعةٌ له فيما اختص به نفسه، والاهتمامُ بخرافات المُنجِّمين والعرَّافين وتداولها إضلالٌ للعقل الذي حرَّره الإسلام وقدَّره، وسؤالهم عن الغيبيات مع استقبال العام الجديد مُحرَّم”.
وتابع: “ربُّ العام المُنصرِم هو ربُّ العام القادم سُبحانه، فلا تعلِّق الآمال على سبب مع ضرورة الأخذ به، ولا تربط الخير والسوء بزمن مع أهمية استثماره، وتعلَّق بمُسبِّب الأسباب وربِّ الأرباب سُبحانه”.
وأضاف: “لا تسب الدّهر، أو تنقم على الماضي، ولا تنس أن العام المُنقضي كان مليئًا بستر الله وعافيته وفضله، وتذكَّر نعمة ربِّك عليك فيه؛ فذلك أحرى أن تدوم ويُبارَك لك فيها”.
وقال المركز عبر حسابه: “كان سيدنا رسول الله ﷺ يُحسن الظن بربه سبحانه، وينهى عن التَّشاؤم، ويُعجبه الفأل؛ فاستقبلْ عامك الجديد بحسن الفأل ورجاء الخير من ربٍّ رحيمٍ جوادٍ سُبحانه”.
وأضاف: “انقضاء الأيام والسنين يذكِّر الإنسان بقيمة عُمُره، وأهمية استثمار وقته، الذي هو رأس ماله، وأساس نجاحه ونجاته”.