ماذا قال السفير حسام زكي عن شبكة الأمان العربية والوضع في لبنان واليمن؟
قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي إن هناك تقصير عربي في ما يخص شبكة الأمان العربية تسبب في إحباط فلسطيني لعدم الإرتقاء إلى الأهداف المأمولة من تلك الشبكة.
وأوضح السفير حسام زكي خلال لقاء نظمته لجنة الشئون العربية في نقابة الصحفيين أنه “ليس كل الدول مقصرة، بل هناك دول تساهم و لكن لاعتبارات ما لا يتم الإعلان عن هذه المساهمات”، وتابع: “للأسف حتى الآن لا يوجد حل للقضاء على تلك المسألة”.
وأشار إلى أن الدول العربية التي ترغب في تقديم الدعم للدول الأخرى التي تتعرض لكارثة، ترغب في تحقيق ذلك من خلال جهد فردي ولكن في الجامعة العربية سنظل نسعى أن يكون جزء من هذا الدعم تحت مظلة الجامعة العربية، مؤكدا أنه لابد من جهود موحدة تتم تحت مظلة جامعة الدول العربية لتحقيق أهدافنا كعرب جميعا.
وحول دور الجامعة إزاء مخططات تقسيم المنطقة، قال السفير حسام زكي: “لست مؤمنا بحتمية تنفيذ السيناريوهات التي تحاك ضدنا ولكن أدرك أن الطرف الآخر يحشد و يقدم أطروحات”.
وأضاف: “مثال بسيط في عام 2003 جميع السيناريوهات المحاكاة ضد العراق لم يتم تنفيذها، بل أن الواقع الميداني هو ما فرض نفسه.. وبالفعل نجد أن العراق ذهب لتطورات مختلفة”.
وتابع: “الشرق الأوسط إقليم عليه العين والطرف الآخر بالفعل يخطط، ومع الأسف نحن ليس لدينا تخطيط، فالدول العربية تتعامل بشكل قائم على المصالح الوطنية أكثر من المصالح الإقليمية”
ومضى قائلا: “لكن التساؤل الأهم هل المجمل العربي لديه القدرة أن يصهر كل هذا ليظهر بفكرة واحدة، الإجابة أنه حتى الآن لا يحدث هذا.
وفيما يخص الوضع في اليمن، أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية إنه ملف مهم وبالفعل للجامعة العربية موقف مؤيد للشرعية، وهي ملتزمة بقراراتها، التي تؤيد الشرعية وفي ذات الوقت تظل ضد التمرد الحوثي”.
أما فيما يخص الوضع في لبنان، أكد السفير حسام زكي أنه وضع معقد و يحتاج للصبر والمعرفة ودعم الدول المساندة للبنان مثل مصر وقطر والسعودية، وذلك لتشجيع الوصول إلى حلول.
وأوضح السفير حسام زكي أن لبنان يواجه موقف آخر على حافة الهوية من خلال حزب الله الذي يقوم بمواجهات مسلحة “حرب” ضد إسرائيل، التي بدورها استفادت منها لتحقيق دمار في جنوب لبنان، معربا عن تطلعه لرؤية لبنان ينعم بالسلام و يتمتع بالاستقرار.