أخبار الفن

مئوية فؤاد المهندس.. رغم ابتعاده عن السياسة إلا أنه تمنى تجسيد شخصية هتلر

حلت الذكرى المئوية لميلاد الفنان فؤاد المهندس، في 6 سبتمبر الجاري، وحدثت حالة احتفاء كبيرة باسم النجم القدير، على منصات التواصل الاجتماعي، وعلى المستوى الإعلامي في ضوء الاحتفاء بمئوية مولده، فهو مواليد نفس اليوم عام 1924 في حي العباسية بالقاهرة، ورحل عن عالمنا في عام 2006 بعد تجاوزه سن الثمانين

اسم فؤاد المهندس هو علامة من علامات المسرح والسينما في مصر، وأيضاً التلفزيون، ترك بصمته على وسائل الترفيه الثلاث، بأعمال خالدة جعلته على القمة، ويمكن استخدام وصف وليد الخشاب في كتابه “مهندس البهجة.. فؤاد المهندس ولا وعي السينما”، في هذا السياق للتعبير عن مدى امتزاج المهندس بالمرحلة التي نمى فيها، وأدى هذا الامتزاج إلى خروج مدرسته الفنية الخاصة، حيث قال الخشاب: “المهندس كان جزءًا من هندسة المجتمع على المستوى الثقافي، فقد احتل مساحة قومية هامة، ونجح في جميع وسائط إنتاج التسلية والثقافة التي كانت تدعمها الدولة أو تديرها بالكامل”.

وعلى الرغم أن المهندس لم يصرح مطلقاً بأي آراء سياسية ولم يعرف بممارسته للعمل السياسي، إلا أنه كان جزءًا من الشكل الثقافي الذي كونه النظام السياسي في ذلك الوقت، “وبمعنى ما فإن الإذاعة الرسمية المصرية، ثم التلفزيون العربي المملوك للدولة هي التي أنتجت فؤاد المهندس كظاهرة ثقافية اجتماعية”.

والسياسة لم تكن أبداً تشغل تفكير المهندس طول حياته، بل أكد في حواراته القليلة التي استطاع فيه بعض المحاورين انتزاع تصريحات عن السياسة أن يؤكد ابتعاده تماما عن هذا الطريق.

ففي حوار نشر بجريدة روزاليوسف، بتاريخ 16 يوليو 1990، أوضح المهندس، ضمن سياق حديثه عن حياته اليومين وروتينه بعد بلوغه هذا العمل، أنه فكر في تقديم شخصية هتلر بمنظور كوميدي.

 

وقال: “أنا بعيد تماما عن السياسة فقد أوصاني والدي بذلك لأنه كان يخشى علي من الاشتراك في مظاهرات الجامعة التي كانت تنادي بالاستقلال أيام الاحتلال الإنجليزي، وعندما كانت تحدث مظاهرة كنت استكين في مكان جانبي حتى تنتهي، ولا اعتقد أن ذلك يقلل من وطنيتي، لأن الوطنية شعور وانتماء، بينما السياسة عمل ومهنة”.

وأضاف، “ولكن ابتعادي عنها لم يمنع اهتمامي ببعض الشخصيات البارزة فيها.. فأنا مثلا أتمنى تقديم شخصية هتلر فنياً لأن بها جانباً ضاحكاً رغم عسكريته الصارمة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *