أخبار الفن

جوائز فينيسيا السينمائى تذهب للأفكار الجريئة والأدوار المثيرة

• «الغرفة المجاورة» لألمودوفار يحصد الأسد الذهبى.. وجائزة لجنة التحكيم لـ«فيرميجليو».. وبرادى كوربيت أفضل مخرج
• نيكول كيدمان وفينسينت ليندون يحصدان جوائز التمثيل.. وأسد المستقبل لسارة فريدلاند

جاءت جوائز مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى الذى اختتم دورته الـ٨١ أمس الأول، لتكشف عن تباين حقيقى فى رؤى النقاد والجمهور، فيما انتصرت للفائزين الذين آمنوا بأدوارهم التى حملت أفكارا مثيرة وجريئة، وفى مقدمتها تلك الشخصية التى قدمتها النجمة نيكول كيدمان فى فيلم «الفتاة الطفلة Baby Girl»، وفازت عنه بجائزة أفضل ممثلة.

الفيلم الذى اخرجته هالينا راين حظى بتصفيق حار لأكثر من سبع دقائق من الجمهور، رغم انتقادات جرأة مشاهده وبطلته فى تجسيدها لشخصية المديرة التنفيذية القوية والتى تضع عمل حياتها على المحك عندما تبدأ علاقة غرامية محمومة مع متدربتها الأصغر سنًا منها بكثير. فيما حصد الممثل فينسينت ليندون جائزة كأس فولبى كأفضل ممثل فى المسابقة الرسمية عن دوره فى فيلم «الابن الهادئ»، عن دور آب مع ابنه منفصلين بسبب الايديولوجية السياسية.

أما جائزة الأسد الذهبى فتوج بها فيلم المخرج الكبير بيدرو ألمودوفار «الغرفة المجاورة» وهو المخرج الحائز على جائزة الأوسكار مرتين، ووصف لأنه «رحلة صريحة ومخادعة ولكنها ماهرة فى نهر المشاعر الذى يصاحب الدافع لإنهاء حياة المرء». الفيلم تقاسم بطولته تيلداسوينتون وجوليان مور اللتان نالتا استحسانا كبيرا لأدائهما، وفى الفيلم كانت إنجريد (جوليان مور) ومارثا (تيلدا سوينتون) صديقتين مقربتين فى شبابهما، عندما كانتا تعملان معًا فى نفس المجلة. وبعد سنوات من الانفصال، تلتقيان مرة أخرى فى موقف غريب ولكنه لطيف.

فيما حصل المخرج برادى كوربيت على جائزة أفضل مخرج عن ملحمته التاريخية «الوحشى» The Brutalist، والذى وصفه أوين جليبرمان من مجلة فارايتى بأنه «فيلم يتميز بإيقاع مهيب ويفيض بالأحداث والعواطف»، على استطلاعات الرأى على شبكات النقاد. لقد كان أقرب ما يكون إلى فيلم الحدث الرئيسى الذى قدمه المهرجان هذا العام، لكنه فى النهاية لم يحصل على الجائزة الكبرى كما كان متوقعًا، والفيلم يروى 30 عامًا من حياة «لازلو توث»، المهندس المعمارى اليهودى المجرى المولد الذى نجا من الهولوكوست، وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية هاجر إلى الولايات المتحدة مع زوجته «إيرزيبيت» لتجربة «الحلم الأمريكى». عانى لازلو فى البداية من الفقر والإهانة، لكنه سرعان ما حصل على عقد مع عميل غامض وثرى يدعى هاريسون لى فان بورين، والذى سيغير مسار حياته.

وفى قائمة الجوائز نجحت المخرجة والمصممة الأمريكية سارة فريدلاند، فى حصد جائزة أسد المستقبل، عن أول أعمالها فيلم ” اللمسة المألوفة ” Familiar Touch.بطولة كاثلين شالفانت وكارولين ميشيل سميث وآندي ماكوين وإتش جون .والذى تدور أحداثه فى اجواء إنسانية حول امرأة تنتقل إلى الحياة فى دار رعاية المسنين وهى تواجه صراعًا مع علاقتها بنفسها ومقدمى الرعاية .

واقتنص الممثل بول كيرشير على جائزة أفضل ممثل شاب عن فيلمه And Their children after them.

وفى مسابقة آفاق حصد الممثل فرانشيسكو جيجى جائزة أفضل ممثل، كما حصد فيلم «مازلت هنا» I’m still here على جائزة أفضل سيناريو، وهو مقتبس من كتاب مارسيلو روبنز بايفا الصادر عام 2015 بعنوان Ainda Estou Aqui . بطولة فرناندا توريس وفرناندا مونتينيغرو فى دور يونيس بايفا وهى أم وناشطة تبحث عن زوجها المفقود، عضو الكونجرس روبنز بايفا ، خلال فترة الدكتاتورية العسكرية البرازيلية.

ونجح الفيلم الجورجى «ابريل» April للمخرجة ديا كولومبيجاشفيلى فى اقتناص جائزة لجنة التحكيم الخاصة، والذى وصفه جاى لودج من مجلة فارايتى بأنه «بانوراما لا هوادة فيها وعميقة الإحساس بهويات النساء ووكالاتهن ورغباتهن التى تتعرض للهجوم من قِبَل النظام الأبوى بالتأكيد، ولكن فى بعض الأحيان من قِبَل قسوة الطبيعة نفسها غير الملموسة». وهو بطولة إيا سوكيتاشفيلى وكاخا كينتسوراشفيلى وميراب نينيدزه .

ويدور حول نينا، طبيبة التوليد فى ريف جورجيا التى تساعد المرضى الذين يسعون إلى الإجهاض على الرغم من الحظر القانونى، وتدافع عن قيمها وأفعالها عندما يتم اتهامها بالإهمال وتخضع للتحقيق.

فيما توج الفيلم الإيطالى «فيرميجليو» بجائزة لجنة التحكيم الكبرى للمخرجة ماورا ديلبيرو. ووصفت مجلة فارايتى الفيلم بأنه «رؤية عظيمة للوجود الريفى اليومى فى جبال الألب الإيطالية المرتفعة»، وأعربت رئيسة لجنة التحكيم إيزابيل هوبير فى المؤتمر الصحفى الذى أعقب الجائزة عن إعجابها الشديد بالفيلم، حيث تناول قصة حرب منحرفة لا تتضمن أى حرب. وقالت: «يبدو الأمر وكأنك تمتلك موضوعًا رائعًا خارج الشاشة، ولكنك لا ترى ما يحدث إلا من خلال عين صغيرة، من خلال مزلاج الباب».

وتدور أحداثه عام 1944 فى فيرميجليو، وهى قرية جبلية حيث الحرب هى أفق بعيد ولكن حاضرة فى كل مكان، يؤدى وصول بييترو، الجندى الهارب من الحرب، إلى تعطيل ديناميكيات عائلة مدير المدرسة المحلية الكبيرة، وتغييرها.

رأست لجنة التحكيم النجمة الفرنسية إيزابيل هوبير، وضمت المخرجين جيمس جراى، وأندرو هايج، وأجنيسكا هولاند، وكليبر ميندونكا فيلهو، وعبد الرحمن سيساكو، وجوزيبى تورناتورى، وجوليا فون هاينز، والممثلة تشانج زيى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *