عرض لوحة أرتيميسيا جنتيلسكي لأول مرة منذ 400 عام في متحف تكساس
استحوذ متحف كيمبل للفنون في فورت وورث بولاية تكساس، على لوحة للرسامة أرتيميسيا جينتيلشي كانت مملوكة لهواة جمع التحف منذ ما يقرب من 400 عام، وسوف تكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها عرض اللوحة علنًا منذ القرن السابع عشر، وفقًا لما نشره موقع “artnews”.
اللوحة التي تحمل عنوان مريم المجدلية التائبة (1625-1626) تركز على شخصية أنثوية من الكتاب المقدس، ما يجعلها واحدة من العديد من لوحات جينتيلسكي التي تحتوي على هذه الشخصية.
وقد حظيت أعمال جينتيلسكي بتقدير مؤرخي الفن بسبب الطريقة التي قدمت بها لشخصياتها النسائية شكلاً من أشكال العمق الداخلي الذي لم يكن موجودًا دائمًا في لوحات معاصريها.
ورغم أن شهرة جينتيلسكي كانت أقل لسنوات من شهرة الرسامين الذكور في إيطاليا في القرن السابع عشر، فإنها تعتبر اليوم واحدة من أبرز فناني عصر الباروك، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الدراسات التي قدمتها ناشطات نسويات مثل ليندا نوكلين وماري جارارد، وقد أشاد النقاد على نطاق واسع بمعرض استعادي لأعمال جينتيلسكي أقيم مؤخرًا في المعرض الوطني بلندن.
وباستعانته بفنانين مثل كارافاجيو، رسمت جينتيلسكي أعمالاً درامية مركبة مثل هذه، وقد اشترى هذه اللوحة فرناندو إنريكيز أفان دي ريبيرا، الدوق الثالث لألكالا ونائب الملك في نابولي، وعرضها في منزله في إشبيلية، حيث اكتسبت شهرة واسعة، وفقاً لمتحف كيمبل للفنون.
وبعد وفاة دوق ألكالا عام 1637، انتقلت اللوحة إلى ورثته، ثم اختفت اللوحة عن الأنظار، وفقًا للمتحف، ولم يتبق سوى القليل من الوثائق التي توثق مكان وجودها حتى عام 2001، وهو العام الذي ظهرت فيه اللوحة في مزاد علني في تاجان.
وقال المتحف إن أحد جامعي التحف لم يذكر اسمه اشترى العمل، ثم سلمه إلى آدم ويليامز للفنون الجميلة، وهي صالة عرض في نيويورك باعت اللوحة للمتحف هذا العام.
ولم يعلن متحف كيمبل للفنون عن القيمة المالية للوحة “التائبة مريم المجدلية”، ويبلغ الرقم القياسي للمزاد الذي حققته جينتيلسكي في عام 2019، 5.3 مليون دولار.