أحد صناع الأفلام يتحدث لـ الشروق عن تجربة مشاهدة فيلمه ضمن مهرجان ميدفيست
ضمن فعاليات مهرجان ميدفيست للسينما، المقام من 12 وحتى 15 سبتمبر الجاري، عُرضت مجموعة من الأفلام التي تحمل جميعها ثيمة العلاقات، في برنامج بعنوان “برواز فاضي”، بحضور عدد من صناع الأفلام والجمهور. حيث عُرض خلال البرنامج 4 أفلام، هي: أبي لم يمت (مصري روائي)، زي الشمس (مصري روائي)، ماما (مصري روائي)، Meters 9 (دنماركي روائي). حضر عدد كبير من الجمهور بالإضافة إلى ضيوف الجلسة النقاشية التي أُقيمت عقب عرض الأفلام، وهم: المنتجة والممثلة يارا جبران، والاستشاري النفسي أحمد أبو الوفا، والسيناريست محمد ناير، وبعض صناع الأفلام مثل المخرج ناجي إسماعيل، والمخرج مروان موفق.
وفي لقاء على هامش الفعالية، التقت الشروق مع المخرج مروان موفق، الذي حدث نقاش مطول حول فيلمه أبي لم يمت بعد، والذي عُرض في بداية البرنامج، وقال: “هذه أول مشاركة لي في مهرجان ميدفيست، وأنا في الأصل طبيب أسنان قبل توجهي للسينما، وهذه أول مرة أحضر مهرجانًا يجمع بين السينما والطب، مع اختلاف المجال الطبي، وأرى أن فريق البرمجة كان لديه ذكاء شديد في اختيار الأفلام، حيث ترتبط جميعها بثيمة العلاقات. شعرت أن التجربة كانت جيدة جداً بالنسبة لي كصانع أفلام، في ظل حضور جماهيري ملفت. لم أتوقع أن يحدث ذلك، لأن برنامج الأفلام كان في الساعة الثانية ظهراً، لكن على عكس توقعاتي كانت القاعة ممتلئة تقريبًا، وكانت النقاشات ثرية، وأتمنى أنها قد أضافت للجمهور بعد المشاهدة. المهرجان به فائدة للجميع، لأنه يخلق مساحة للنقاش ومشاركة المشاعر حول الأفلام”.
وأضاف موفق: “لا أشعر بالانزعاج عندما يُنتقد الفيلم، وليس لدي تمسك شديد ودفاعي عنه، بل أتقبل النقد، لأن هذا الفيلم هو تجربتي الأولى التي اكتشفت من خلالها كيف تحدث الأشياء. ليس لدي صلابة شديدة تجاه النقد، بل أحب جداً سماع نقد حاد موجه للفيلم”. كما أوضح أن الفيلم تم إنتاجه منذ عامين وعُرض في أكثر من مهرجان وفعالية، وتختلف التأويلات والمشاعر تجاهه من الجمهور، لأن كل عرض له جمهوره الخاص وطريقة تلقيه المختلفة، حيث يقدم الفيلم مشاعر تتقاطع مع الناس.
وكشف موفق أنه حالياً يعمل على مشروعين، الأول تسجيلي طويل عن العائلة، وفيلم قصير بعنوان “ديلولو” وهو اختصار لكلمة delusion أو أوهام. تدور أحداث الفيلم القصير أبي لم يمت بعد حول شقيقين بعد وفاة الأب، يعود الشقيق الأصغر من سفره لحضور الجنازة والعزاء، بينما يظهر بعض العداء أو الخلاف بين الاثنين، بسبب اختيار أحدهما السفر ونجاحه في تحقيق بعض مكتسبات أحلامه، بينما بقي الأكبر مع والده المريض وخسر حبيبته بسبب هذا الاختيار. يمثل الفيلم هذه اللحظة المربكة للشقيقين.
“ميدفيست مصر” هو ملتقى دولي للأفلام القصيرة، ويُعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، يجمع بين عالم الفن وصناعة الأفلام وعالم الطب والصحة.
تأسس في عام 2017 على يد الدكتور مينا النجار والدكتور خالد علي. يعرض الملتقى مجموعة من الأفلام المختارة بعناية، تليها منصات حوارية للنقاش مع خبراء في مجالي الطب وصناعة السينما. بالإضافة إلى ذلك، يقدم الملتقى برنامجًا موازياً على مدار العام يتضمن ورش عمل، محاضرات، وورش ماستر كلاس؛ لتعزيز النقاشات العميقة حول الفن والصحة، فضلاً عن عروض أفلام شهرية.