إعلاء قيم التكافل قاعدة هامة فى بناء الإنسان على هامش عودة الدراسة والمهام والمسؤوليات
بقلم / سهام عزالدين جبريل
انتهت الإجازات وبدأت المدارس للاستعداد للعام الدراسى الجديد منهم انتظم بالفعل ومنهم من ينتظر خلال الأيام القادمة
وفى الحقيقة أن عودة الدراسة تمثل مسؤلية متعددة المهام وهى فى نفس الوقت عودة لتنظيم الوقت وترتيب اليوم والعمل والاجتهاد من قبل الأسرة وايضا كافة مؤسسات المجتع
وفى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة أجد أن هناك مسؤلية جديدة تضاف علينا كأفراد ومؤسسات حيث أرى أن التكافل و التكاتف فى هذه الظروف ضرورة إنسانية وأخلاقية وأقصد هنا أن هناك كثير من الاسر ليس لديها إمكانات توفير ابسط مستلزمات المدارس من ملابس وأدوات ومصروفات لابنائها حيث أرى أن المسؤلية هذه تقع على كافة أفراد المجتمع فنحن نريد بناء بناء الإنسان الذى يبدأ من اعداد جيل قوى متعلم متفوق لدية من القيم والمبادئ والحصانة الأخلاقية والصحية والغلمية مايؤهلنا للمستقبل القادم
فما فائدة أن اهتم بتعليم ابنى ورعايتة والحرص على بنائه وإعداده للمستقبل وهذة مسؤليتى لكنى أمامى مسؤلية أخرى وهى أن يكون لدينا من السعة أن يشمل هذا الاهتمام كافة أبناء المجتمع اى ان اكون مساهما ولو بقدر ما استطيع لدعم أبناء الأسر الأكثر احتياجا وذلك من منطلق الواجب واعلاء قيم التكافل الاجتماعى فا هو فائدة أن يكون ابنى على أعلى مستوى من العلم والتعليم اجتهد لالحاقة بأفضل المدارس سعيا منى لتوفير فرص تعليم افضل مما يمكنه لتوفير له حياة أفضل ومستقبل مضمون والضمان هو من الله عز وجل فى حين قرناء له فى مثل سنة ولا يكاد اهلهم أن يستطيعوا توفير زى مدرسي أو حذاء أو أدوات مدرسية لابنائهم
ارجو ان نسهم كلا منا بقدر ولو بسيط فى دعم اسرة لها أبناء تهددهم ارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية من التسرب من التعليم وحرمانهم من استكمال تعليمهم أرى أن كل منا لو تكفل باطفال اسرة طفل واحد أو طفلين يمكن أن نساهم فى إعادة بناء حياة كريمة لهم وحمايتهم من مخاطر التسرب والضياع
وبهذا نكون شركاء فى بناء الإنسان الذى اكرمة الله
وسبحانه وتعالى ففي قوله تعالى مايحثنا على المسارعة على المساعدة والتكافل بما هو انعم الله به علينا فهناك حق للآخرين فى رزقك الذى هو هبة من المولى عز وجل وبفضلة وكرمة سبحانه وتعالى مما يدعونا إلى عدم التقصير والسعى للتوسعة على الناس مما فضلنا الله به ففي قوله اتعالى: { وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(180) } آل عمران
إن المولى عز وجل خلق للأفراد مصادر دخل وامرنا أن ننفق منها ونسهم فى دعم الآخرين من اهلنا وارحامنا وجيراننا ومن نراه يحتاج للمساعدة حتى يتحقق قيمة التكافل الذى هو أساس للأمن الاجتماعى ونشر الخير والمحبة بين الناس فهذا أمر الهى من المولى عز وجل سبحانه وتعالى
خالص تحياتى
دكتور سهام عزالدين جبريل