الاتحاد الدولي للصحفيين: إدارات المؤسسات الإعلامية في أوروبا أكثر قمعية وتقييدا لحرية الصحافة
قال مدير السياسات والبرامج للعالم العربي والشرق الأوسط بالاتحاد الدولي للصحفيين منير زعرور، إن موضوع حرية الصحافة والاستقلالية التحريرية حساس للغاية، مضيفا: “نحن نتحدث عن حقوق الصحفيين الاجتماعية وما يتعلق بظروف التشغيل، والمهنية المتعلقة بالاستقلالية التحريرية، هي جزء أصيل من حقوق الصحفيين التي نهتم با وندافع عنها”.
وأضاف زعرور خلال كلمته بحلقة بحثية نظمتها نقابة الصحفيين من خلال لجنة الحريات بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، حول خطة إعداد تقرير الحريات بالنقابة، أن أحد أدوار الاتحاد تشجيع النقابات على هذه الفعاليات للمراحعة والتفكير فيما نقوم به، لأنه جزء أساسي من عملنا وهو ضروري لتحسين التجربة وتجديدها، وحتى نستشرف ما هو قادم سواء التحديات الحالية أو التي يمكن أن نواجهها.
وأشار إلى أن هناك تركيز إضافي على حرية الصحافة لأنها ضرورية لتمكين كل الحريات الأساسية الأخرى في المجتمع كالحق في الغذاء والتعليم وغيرها من الحقوق التي تعتمد بشكل ما على من أجل تحقيقها على حرية الصحافة؛ لأنها التي تفتح المجال لفتح حوار، للرقابة، للمتابعة، أو تمكين الحريات الأخرى وإدارة نقاش حولها، لذلك هناك هذا التركيز على حرية الصحافة والاستقلالية التحريرية.
ولفت إلى أن هناك شعور أحيانا لدى بعض السلطات التنفيذية أنهم إذا تمكنوا من تقييد حرية الصحافة بعض الشيء ستعطيهم بعض المساحة في المجالات الأخرى والكف عن المطالبة بالحقوق الاقتصادية والحق في التعليم، وهذا خطأ فادح.
ونوه بأن التفكير والتأمل في موضوع حرية الصحافة يفتح المجال لخوض حوار واعي، وأيضا مع إدارات المؤسسات الإعلامية لأن الحوار حول حرية الصحافة في منطقتنا موجه نحو السلطة التنفيذية، وفي أوروبا هو حوار أساسي مع إدارات المؤسسات لأنها أكثر قمعية وتقييدا لحرية الصحافة من سلطات تنفيذية كثيرة، لأن لديها مصالحها.