الأدب

أكرم محمد يكتب “دار خولة” لـ بثينة العيسى.. الأمومة تقتفي مركزية معطلة

يمكننا ببساطة اقتفاء فعل الفن هنا، كطيف يحتفي بالمرارة، يعيد تكوينها مبتعثًا من تلك المركزية لشخصية خولة، غريبٌ ذلك الأمر، أن تعنون نصك باسم بطلك، أن تهب كل تلك المركزية، حتمًا، هذه الشخصية تملك القدر الكافي من الشاعرية، والإفصاح عن فعل الفن كإعادة تصور لهامش ما، لتهبها الكاتبة بثينة العيسى تلك المركزية بروايتها الأحدث “دار خولة”، الصادرة حديثًا عن “منشورات تكوين”، منافيةً، بتلك المركزية المختلفة من الفن، هامشية الشخصية، التي تخلق ثنائية بين الشخصية وذاتها، بين شخصية شهيرة وعجوز وحيدة تربض الوحدة، ولتستقي الكاتبة مفهوم الوحدة مقترنًا بالهامش والشيخوخة بنصها تسلب المنزل هويته بالفصل الافتتاحي، تسرق رمزه، كأنها، بدهشة الفن المكررة، تنفي الرمز المعتاد للبيوت، باحثةً عن وحشة ما، ووحدة وما يشبه النفي ببيت شخصيتها، تخلق فضاءً دلاليًا ينفي المعتاد عن البيوت بجملتها السردية:  وكان وجودهما في البناء نفسه-المدعو بالبيت- يملؤها بالمرارة”.

مقالات ذات صلة