وزير الخارجية يندد بالنهج الإسرائيلي المتعنت ويحذر من استمرار التصعيد
شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الاثنين 23 سبتمبر، في الاجتماع الوزاري الثاني لآلية التشاور الثلاثي بين مصر والأردن واليابان، والذي تم تخصيصه لبحث مستجدات القضية الفلسطينية، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، أشاد وزير الخارجية بحرص الجانب الياباني على التنسيق والتشاور مع مصر والأردن في اطار آلية التشاور الثلاثي حول مستجدات القضية الفلسطينية، وأعرب عن تقدير مصر للموقف الياباني الداعم لحل الدولتين وتطلعها لاستمرار هذا النهج، ووجه الشكر للجانب الياباني على تصويته لصالح القرار الأخير الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة حول اعتماد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول الآثار القانونية الناتجة عن الممارسات والسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والذي يُطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية، وتصويتها أيضا بمجلس الآمن لصالح مشروع القرار المطالب بإكساب دولة فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
وأكد الوزير، ضرورة التوصل لاتفاق فوري لإطلاق النار في غزة، وفتح كل المعابر معها والسماح بنفاذ المساعدات دون أي عوائق، مندداً بالنهج الإسرائيلي المتعنت، وحذر من استمرار التصعيد واتساع نطاق الصراع على نحو سيؤدي إلى دخول المنطقة في سلسلة من المواجهات والعنف على مختلف الجبهات بما سيزيد الموقف تعقيداً.
وشدد على رفض مصر لاستمرار احتلال قطاع غزة وغلق معبر رفح أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم أو شرعنة وتوسيع البؤر الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف الوزير أن مصر تواصل مساعيها من أجل حشد الدعم الدولي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة ومُتصلة الأراضي على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فضلاً عن منح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة ودعم جهود التوسع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
من ناحية أخرى، ثمن د. عبد العاطي جهود اليابان لدعم الشعب الفلسطيني في المجالين الإنساني والاقتصادي، مشيراً إلى أن الأوضاع الراهنة وجسامة التحديات الإنسانية في قطاع غزة تستدعي زيادة التمويل الياباني المُخصص للجانب الفلسطيني ولوكالة الأونروا التي تتحمل العبء الأكبر في التعامل مع الأوضاع الإنسانية في غزة.
كما تم بحث أوجه التعاون الثلاثي لتقديم الدعم للسلطة الفلسطينية، حيث أعرب د. بدر عبد العاطي عن استعداد مصر لتقديم كافة سبل الدعم اللازمة لاحتواء تداعيات الأزمة الإنسانية في قطاع غزة ومساندة الشعب الفلسطيني في محنته.
واتفق الوزراء على استمرار التشاور والتنسيق بينهم بما يخدم المصالح المشتركة للدول الثلاث وجهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.