الضويني: دولة النبي سادت العالم بالإنسانية والأخلاق الحميدة لا بحد السيف
وكيل الأزهر: العودة لنهج رسول الله سبيل خلاص الأمة من حالة الضعف التي تعيشها
قال الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن النبي كان وسيظل هاديًا للبشرية، تحول بها من الظلمات إلى النور، واستطاع أن يؤسس دولة مكتملة الأركان، على أساس من العلم والبر والكرامة والإنسانية، في حقبة لا تزيد على 23 عامًا؛ لتسود هذه الدولة العالم بالإنسانية والأخلاق الكريمة والدعوة الرشيدة، وليس بحد السيف كما يدعي البعض.
وأوضح “الضويني”، خلال كلمته اليوم الخميس، باحتفالية الجامع الأزهر بذكرى المولد النبوي، أن النبي استطاع أن يطّوع تلك النفوس الجاهلة التي آذته وحاربته وأخرجته من مكة، فكان خلقه وقت أن فتح الله عليه مكة، وسألهم: «ماذا تظنون أني فاعل بكم؟ فقالوا: أخ كريم وابن أخ كريم»، حيث توسموا فيه الخير لما عرفوه عنه من مكارم الأخلاق منذ صباه، ولم يخجلهم حلم رسول الله وصدق ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”.
وأضاف: “كرّس النبي لقيم وأخلاق نبيلة يحملها الدعاة من بعده، ليبشروا بها الناس في كل أنحاء الدنيا، فاتسعت الدولة الإسلامية شرقًا وغربًا، وحمل التاريخ لنا من تقدمها وتطورها ما حمل لأنها التزمت بما أنزله الله وجاء به محمد، فاتخذت العلم طريقا والأخلاق والقيم وسيلة تسير بها بين الناس”، فقد خاطبه الله أن “ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة”.
وأكد وكيل الأزهر، أن الأمة لا يمكن أن تتحول من حالة الضعف التي تعيشها، إلا بالعودة لنهج رسول الله، حتى تصل إلى الريادة في مصاف الأمم، مشددا على أن الأزهر الشريف هو مشعل النور الذي شاءت إرادة الله أن يحمل كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وفي رحابه يقبل المسلمون على دراستها وفهمها فهمًا صحيحًا دون غلو أو تشدد، وأنه لا يزال على العهد منذ نشأته حتى الآن.