حوار| إسعاد يونس: «تيتا زوزو» مستوحى من «صاحبة السعادة».. ولم أستطع النوم لمدة 3 أشهر
* استخدام الـذكاء الاصطناعى فى المسلسل جديد على الدراما المصرية
* نستعد لتصوير الجزء الثالث من «كامل العدد» وعرضه رمضان المقبل
تعيش الفنانة إسعاد يونس حالة كبيرة من النشاط الفنى فى العام الجارى؛ حيث قدمت هذا العام فيلم «عصابة عظيمة»، و3 مسلسلات آخرها «تيتا زوزو»، والذى يعرض حاليا على شاشات التلفزيون، ويشهد عودتها لتصدر بطولة مسلسل تلفزيونى بعد غياب 24 عاما منذ آخر بطولاتها فى مسلسل «يا رجال العالم اتحدوا»، والذى عرض عام 2000، وفى حوارها لـ«الشروق» كشفت إسعاد يونس عن تفاصيل مسلسلها الجديد، والصعوبات التى واجهتها.
ما الذى جذبكِ لمسلسل «تيتا زوزو»؟
ــ فكرة مسلسل «تيتا زوزو»، نبعت من خلال برنامجى «صاحبة السعادة»، وعندما اقترحها علىَّ رئيس تحرير البرنامج وافقت عليها على الفور، ثم طرحها على مُعد البرنامج محمد عبد العزيز والذى شارك فى تأليف الكثير من الأعمال، وبدوره عمل على سيناريو وحوار المسلسل، ثم بدأت الرحلة.
كما أن شخصية «زوزو» تشبه الكثير جدا من شخصيات الجمهور، ولكنها أيضا تختلف مع شخصيات كثيرة، فكانت الفكرة الرئيسية هى كيفية جعل «جدة» رأس عائلة فاعلة مع العائلة بأجمعها، وهذا الشىء غير موجود بجزء من المجتمع الذى كما ذكرت تختلف معه، فهناك مجتمعات عندما تكبر الأم وتصبح جدة، يتم تهميشها بشكل كبير ولا يتم إشراكها فى أمور العائلة، ويتعامل معها الجميع كأنها طفلة، أما «زوزو» فهى شخصية فاعلة وذلك لأن التقدم فى العمر أو السن لا يشكل لها أى أهمية أو يشغل جزءا من تفكيرها، ولا يتم ذكره إلا عندما تذكره هى على سبيل الدعابة، والمسلسل يبين لنا أن كل عضو فى العائلة مهم جدا طوال العمر، ولا يوجد شخص مهمته تنتهى أو يركن على الرف، كما أن العمل يعد استعراضا كبيرا للغاية للمشاكل التى تتعرض لها الأسر المصرية فى الوقت الراهن بكل أشكالها وأنواعها، وجذبنى أيضا للمسلسل الجزء الخاص بالـ«الذكاء الاصطناعى ـ AI»، فهو شىء جديد على الدراما المصرية وتقريبا لم يتطرق له أحد سابقا، وهو شىء يشبه الطوفان الذى يواجه مجتمعنا، ونحن لم ندرك بعد الأهمية التى يشكلها ولا نعيره اهتماما، ومن خلال العمل يكون لـ«الذكاء الاصطناعى ــ AI» دور مهم جدا وطوال الوقت يلفت انتباهنا إلى أشياء، وحتى نهاية المسلسل لنستعرض أهميته وخطورته.
كيف حضَّرتِ لشخصيتك فى المسلسل؟
ــ لم تأخذ منى شخصية «زوزو» وقتا كبيرا خلال فترة التحضير، فهى قريبة جدا من شخصيتى، وتشبهنى بشكل كبير، وبالتالى لم أواجه أى صعوبات، كنت أشعر طوال الوقت أنه لا يوجد أى اختلاف بين شخصيتى و«زوزو» فى تعاملها مع المواقف والمشكلات التى تمر بها، وقدرتها على التصدى للأزمات.
ما الصعوبات التى واجهتكِ أثناء العمل؟
ــ المسلسل يعد العمل الأول الكامل للمؤلف محمد عبد العزيز، وهو ما يجعله مختلفا؛ حيث وضع فيه كل التنوع الذى يتمناه جميع أفراد فريق العمل، واحتوى على الكثير من المشاهد الخارجية، وانصهرنا بسبب حرارة الجو وتصوير المشاهد الخارجية لأننا ظللنا لمدة 3 أشهر نصور فى درجات حرارة تتراوح بين الـ44 والـ50، وجميعنا واجهنا صعوبة أثناء العمل، حتى المخرجة شيرين عادل التى لها باع كبير فى الدراما لم تشهد فى مثل صعوبة هذا العمل، خاصة وأننا صورنا فى الكثير من الأماكن الصعبة مثل الطريق الصحراوى، والميناء، وسجن.
كيف كانت كواليس العمل؟
ــ على الرغم من أن التجربة كانت شاقة جدا ولم أستطع النوم لمدة 3 أشهر بسببه، ولكنها كانت ممتعة جدا، وكنا نصور لساعات طويلة ومع ذلك عندما كنت أحصل على يوم إجازة كنت أشتاق إلى فريق العمل، وحزنت جدا على انتهاء تصوير المسلسل، بسبب حالة الألفة التى تكونت بين كل صناع المسلسل، خاصة وأننا كنا نصور فى آخر 3 أسابيع بديكور «منزل زوزو» وهو المكان الذى يجتمع فيه كل فريق العمل، وفى كل أيام التصوير كان من ينهى تصوير مشاهده يظل موجودا لمشاركة الجميع متعة الكواليس، وجميعنا كنا نريد ألا ينتهى التصوير. وفى آخر يوم كنت فى حالة نفسية سيئة بسبب انتهاء المسلسل، وحرصت على الاحتفال مع فريق العمل بالإضافة إلى عمل «ماكيت» للراحل تامر فتحى مدير الإنتاج.
كيف تجدين التعاون مع المخرجة شيرين عادل؟
ــ أتعاون للمرة الأولى مع المخرجة شيرين عادل، وهى دقيقة جدا فى عملها، وتهتم بأدق التفاصيل، واختيارتها لكل الفنانين كانت موفقة، ومنذ لقائنا الأول وأنا واثقة من إمكانياتها فهى مخرجة دراما تلفزيونية من طراز فريد، ومتمكنة جدا من جميع أدواتها ولديها قدرة خاصة على إدارة لوكيشن التصوير بروح مرحة وصارمة.
ما الذى تحضرين له فى الفترة المقبلة؟
ــ بالنسبة للتمثيل تعاقدت على الجزء الثالث من مسلسل «كامل العدد»، والذى سنبدأ تصويره قريبا، استعدادا لعرضه بالموسم الرمضانى المقبل 2025، أما على مستوى الإنتاج فأعمل حاليا على 3 مشاريع سينمائية ضخمة ومتنوعة.
فى رأيك هل تقديم أجزاء متعددة من أى يعمل يعد مجازفة؟
ــ نجاح العمل يدفع صناعه لتقديم أجزاء جديدة منه، ولكن هذا يعتمد على قماشة قصة العمل، هل هى تسمح وتتسع لتقديم أجزاء متعددة، وذلك شرط تطوير الموضوع وقصة العمل وظهور شخصيات وتفاصيل جديدة تثرى العمل، وتحافظ على انجذاب المشاهد.
تستعدين أيضا للموسم الجديد من برنامج «صاحبة السعادة».. حدثينى عن استعداداتك له؟
ــ سنستمر فى الإصرار على إظهار الهوية المصرية فى شكل الصناعات المصرية المختلفة، ونسعى للنزول إلى الشارع المصرى بشكل أكبر واستضافة كل من يملك موهبة من جمهور الشارع البسيط لم يستطع أحد أن يشاهدها أو يجدها، أو بمعنى أشمل سنقوم بالبحث عن مواهب جديدة من الشارع المصرى، كما سنواصل الاحتفاء بالنجوم الشباب الذين يظهرون فى الأعمال الدرامية والسينمائية، إلى جانب مواصلة إحياء التراث الموسيقى، فلدينا حلقات لعمار الشريعى، نعيد خلالها توزيع مجموعة كبيرة من أعماله.
ما سبب حرصكِ الدائم على دعم الشباب واستضافتكِ لهم فى برنامجك؟
ــ بصرف النظر عن كونى فنانة وهذا واجبى، ولكنى أيضا أم ولدى شباب على يقين أنهم يحتاجون فرصة هم وجميع الشباب الذين مثلهم فى مختلف الأعمار، وأنا مؤمنة بأن مصر غنية بالمواهب على كل الأصعدة سواء فى الفن أو المجالات المختلفة، لذلك يجب أن نلقى الضوء على هذه المواهب، وفى رأيى أننا إن لم نساعد الشباب سنموت معنويا وتاريخيا، خاصة وأن المراهنة على الموهبة دائما ما تكون ناجحة وتؤتى ثمارها، كما أن الأجيال الجديدة والحالية من الشباب متطلعة ومنفتحة على الدنيا، لذلك كل منهم لديه موهبته الخاصة.