أخبار الفن

ماريان خوري: الدورة السابعة من مهرجان الجونة شابة ومؤثرة وصديقة للجمهور

قالت المخرجة والمنتجة ماريان خوري المدير الفني لمهرجان الجونة، إن الدورة السابعة التي تقام خلال الفترة من 24 أكتوبر وحتى الأول من نوفمبر هي دورة شابة ومؤثرة وصديقة للجمهور، مؤكدة على أن أي مهرجان في العالم يجب أن تكون لديه استراتيجيته الخاصة بمن هو جمهوره المستهدف.

 

وهناك تفكير ومناقشات تمت منذ العام الماضي حول هذه النقطة، وصار هناك في المهرجان قسم خاص معني بدراسة الشرائح المختلفة للجمهور وطرق التواصل معها، موضحة أن مهرجان الجونة منذ تأسيسه يتميز ببرنامج جاد جدًا سواء في عروض الأفلام أو في اختيار ودعم مشاريع الأفلام، وهذا الأساس القوي، يضمن التفكير في آليات جديدة لتوسيع الجمهور المستهدف وخاصة من الشباب، وكان التحدي هو كيف يمكن لمدينة مغلقة مثل الجونة بمقوماتها الساحرة أن تكون أيضًا نقطة جذب ثقافي وفني لقاعدة متنامية من الجمهور، فكان هناك ضرورة للبدء من جمهور مدينة الجونة نفسها التي تضم شرائح متنوعة من السكان، مثل كبار السن الذين قرروا نقل حياتهم إلى الجونة، وهناك أصحاب المشاريع وعائلاتهم، وهناك أيضًا المدارس المتنوعة ومن بينها مدارس التجديف والتمريض والفندقة، وطلاب هذه المدارس من فئات عمرية مختلفة، فقام المهرجان ببرامج مدروسة وموجهة للوصول إلى كل شريحة من سكان مدينة الجونة، ومن بينها برنامج تعليمي خاص بطلاب المدارس. على جانب آخر تم التوسع في أنشطة منصة سيني جونة بما فيها من برامج جديدة وأخرى قائمة بالفعل صارت تستهدف شرائح أوسع من الجمهور ليس فقط من أصحاب المشاريع ولكن أيضًا من الشباب وطلاب السينما من المواهب الناشئة من كل أنحاء مصر الذين تتم دعوتهم لمعايشة تجربة المهرجان الكاملة بكل تفاصيلها. هناك أيضًا عناية بالجمهور عشاق الأفلام سواء في الجونة أو في القاهرة من خلال مواصلة برنامج عروض الأفلام الذي انطلق العام الماضي بالتعاون مع سينما زاوية في القاهرة. ورأينا كيف أحدثت فكرة التمدد خارج مدينة الجونة، تأثيرًا مهمًا ليس فقط من خلال عروض الأفلام، ولكن أيضًا من خلال اجتذاب شركاء جدد.
وأكدت ماريان خوري، أنه لا شيء يحدث بالصدفة عندما تكون الأهداف واضحة ومدروسة يكون العمل على تحقيقها فعالًا ومؤثرًا. والهدف في مهرجان الجونة إحداث تأثير في صناعة السينما وهو يشمل الجمهور والصناع وبالتالي فإن كل البرامج والأنشطة والخطط تخدم هذا الهدف. هناك أمر مهم جدًا في آليات تفاعل المهرجان مع الجمهور، وهو أن تكون تجربة المهرجان صديقة للجمهور بمختلف شرائحه، بمعنى أن لا يشعر الجمهور بالاغتراب وصعوبة الوصول والتواصل الذي هو جوهر مفهوم المهرجان السينمائي. وهذا هو الملمح الأساسي في تصميم برامج المهرجان المختلفة ليس فقط من حيث المحتوى، ولكن أيضًا من حيث التصميم المادي للمساحات وابتكار حلول إبداعية لتسهيل ودعم فرص التواصل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *