أخبار الفن

هند صبري رفضت الدور ومنى زكي لم تعجب بالشخصية.. وسام سليمان تروي ذكريات كتابة فيلم «في شقة مصر الجديدة»

أقيمت في جمعية نقاد السينما المصريين، ندوة نقاشية مفتوحة حول “العروض الاستعادية ونوستالجيا الأفلام”، خاصة من الحقبة الأولى من الألفية الجديدة، وهي موجة بدأتها سينما زاوية منذ فترة وتستمر في استثمارها شهريا، حيث عرضت أفلام مثل: حب البنات، وفي شقة مصر الجديدة، وأعيد العرض أكثر من مرة بسبب توافد الجمهور.

وضمت الجلسة النقاشية، وجود الكاتبة المصرية وسام سليمان، والناقدة أمل مجدي، وأدار النقاش الناقد محمد طارق.

وتحدثت وسام سليمان، كثيرا حول الأفلام التي كونت من خلالها ثنائية سينمائية مع خان، وبنات وسط البلد، وفي شقة مصر الجديدة، وفتاة المصنع، وأيضا عن فيلمها أحلى الأوقات مع المخرجة هالة خليل.

وتواجدت العروض الاستعادية والأفلام التي ترتبط بنوستالجيا جزء من برنامج سينما الزاوية، حيث تخصص فترات لعرض أفلام قديمة، مثل أسبوع أفلام يوسف شاهين، وأسبوع أفلام علي بدرخان.

ولكن مؤخرا تركز على عرض بعض الأفلام من الألفية، وحققت هذه العروض رواجا جماهيريا وأعيد عرضها على مدار أسابيع مختلفة.

• الناس مشتاقة تشوف سينما حلوة

كانت عبارة “الناس مشتاقة تشوف سينما بجد، تشوف سينما حلوة”، أولى الكلمات التي أجابت بها وسام على أولى أسئلة الندوة، وقالت: “فيه جمهور يريد مشاهدة هذه الأفلام وما يشبهها، يريد مشاهدة سينما بجد، والناس حاسة أن هناك حالة فرض أفلام ومواضيع معينة في الأفلام لا يريدون مشاهدتها، وهذا الأمر يجعلهم يميلون إلى الأفلام القديمة، يمكن أن تكون هذه الأفلام لم تحقق ملايين وقت عرضها، لكن ليها علاقة مباشرة بالناس، أو ارتبطت عند أشخاص بمشاعر معينة، أو بتعبر عن هموم من الواقع عكس المفروض حاليا، شخصيات تعيش في عالم افتراضي لا يشبهون الشارع، وكأنهم ذكاء اصطناعي نتيجة لكثرة عمليات التجميل والإجراءات التجميلية”.

وأضافت: “هناك بعض الفتيات شاهدن فيلم مثل في شقة مصر الجديدة وهن في عمر 7 أعوام، وعندما أعيد عرضه أردن إعادة الشعور مرة أخرى في السينما؛ لأنهم ربما لم يشاهدوه سوى في التلفزيون”.

وأوضحت أن شخصية تهاني في فيلم “في شقة مصر الجديدة” هي شخصية حقيقة، كانت مدرسة الموسيقى الخاصة بها عندما كانت وسام في المرحلة الإعدادية ورفدت من المدرسة بالفعل بسبب حديثها المتكرر عن أمور خارقة للطبيعة، وهذه الشخصية استلهمت جزء منها في الفيلم.

وأكدت الناقدة أمل مجدي، نفس المعاني التي ذكرتها وسام في حديثها، قائلة: “الجمهور ينجذب للفيلم عندما يكون به شيء يرتبط بهم، لذلك ربما جذبت هذه العروض الجمهولا، بالإضافة إلى عنصر الجودة على مستوى الصورة حيث إن مشاهدة فيلم على شاشة السينما يحيط به شعور أجمل بكثير وتكون جودة الصورة أفضل، وعلى مستوى الجودة الفنية أيضا، وهذه الأمور تشجع الجمهور الذي شاهد الفيلم فيما قبل على مشاهدته مرة أخرى”.

وتابعت: “ومن لم يشاهده يتحمس نتيجة لما يكتب عن العمل من جديد، بالإضافة إلى أن مواضيع كثيرة من المطروحة في هذه الأفلام لم تعد محل نقاش حاليا، والمواضيع أصبحت محدودة جدا، لذلك التجربة السنيمائية الاستعادية لها متعة خاصة لأنها تجمع جمهور منتمي لها على حب السينما”.

• هند صبري ومنى زكي رفضتا دور نجوى

تحدثت وسام، بناء على بعض أسئلة موجهة لها من الناقد محمد طارق والجمهور حول بعض تفاصيل هذه الأفلام، وكيف بدأت كمشاريع سينمائية؟، وقالت: “على سبيل المثال أن فيلم في شقة مصر الجديدة بدأت فكرته من جملة عابرة قالها محمد العدل “يلا نعمل فيلم رومانسي لأحمد حلمي ومنى زكي”، ثم تغير كل شيء، كان المرشح الأول لإخراج الفيلم هاني خليفة ثم أصبح محمد خان، ومرت شخصية نجوى –البطلة الرئيسية –على نجمات كُثر ورفضن”.

وأوضحت: “رفضت منى زكي الدور لأنها لم تعجبها كتابة الشخصية، بينما بررت هند رفضها أنها لا تريد تقديم دور بنت رقيقة، بينما حنان رأت أن شخصية نجوى تشبه شخصية سلمى التي جسدتها في فيلم أحلى الأوقات، ثم وصل الدور إلى غادة عادل في النهاية”.

وأضافت: “هذه الأفلام عندما بدأها خان –بنات وسط البلد وفي شقة مصر الجديدة- كانت مرحلة جديدة في حياته كمخرج، كان حابب تقديم قصة حب مختلفة، وعندما عرض الفيلم الناس اتفاجأت وحدث انقسام، البعض أعجب بشدة بالفيلم، والبعض لم يعجب به، خاصة النقاد الذين رأوا أن الفيلم بسيط مقارنة بأفلام خان الأخرى”.

وعن أجواء تصوير الفيلم، قالت: “الفيلم كان فيه حالة قدرية وخان كان في حالة حب وقت صناعته، كان متوهج جدا وقت التصوير، ومالي اللوكيشن حالة حب وبهجة، ويمكن دا اللي عمل سحر للفيلم عند الناس، وصلهم الشعور ما وراء الكاميرا”.

وأكدت وسام، أهمية أن يفكر الكاتب في جمهوره ويحترم عقله، ولا يقصد هنا مغازلة عقل الجمهور بأمور محددة ولكن تقديم موضوعات تعبر عن الناس، وتقدم أزمات حقيقة، ولذلك تختار الشخصيات التي تريد الحكي عنها بدقة.

وقالت: “مهم أدى الجمهور حدوتة ممتعة، مش اخترع شخصيات من اللاشيء ولا فاهمة تصرفات الشخصيات ولا مبرراتها، وضع يزود حالة الغربة بين المشاهد والشخصيات الدرامية”.

واختتمت: “يمكن هذه التفاصيل هي ما دفعتها لمعايشة العمل لمدة شهور في مصنع به عاملات سيدات قبل الانطلاق في كتابة فيلمها فتاة المصنع، والذي لعبت بطولته ياسمين رئيس، وكتبته خلال عام من هذه المعايشة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *