أبو الغيط يشارك في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول الدبلوماسية العلمية
بدأت، اليوم، فعاليات المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول الدبلوماسية العلمية، بمقر الأمانة العامة، بحضور كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والسفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية،الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، سيجني راتسو نائب المدير العام للبحوث والابتكار بالمفوضية الأوروبية، وعدد من مديري المنظمات العربية والاقليمية، ورؤساء الجامعات العربية.
وأثنى الأمين العام في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول الدبلوماسية العلمية على فريق العمل من جامعة الدول العربية والاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد الأوروبي الذي بذل جهداً مقدراً لضمان نجاح هذا المؤتمر.
وقال إن الدبلوماسية في جوهرها وتاريخها الممتد هي أداة لحل المشكلات والتفاوض للوصول لحلول، وتحقيق أوضاع أفضل.
وأضاف أن الدبلوماسية أظهرت قدرة لافتة على التكيف مع روح كل عصر، حيث أنها طريق لحل المشكلات، ولكن المشكلات ذاتها تتغير بتلاحق العصور، ومن ثم تحتاج الدبلوماسية دوماً لتطوير الأدوات من أجل مجالات جديدة للنشاط الإنساني تقتضي الاستفادة من مهارات الدبلوماسية في التوصل إلى حلول وسط وتحقيق الصالح عبر التفاوض.
وأشار لدور الدبلوماسية الفترة السابقة، الذي يمتد ويتوسع ليدخل إلى مجالات جديدة مثل البيئة والتغير المناخي والتنمية المستدامة، موضحاً أنها ملفات تتضارب فيها مصالح الدول وتتطلب المهارة الدبلوماسية في الوصول لحلول وسط مرضية للدول، وتصب في صالح الإنسانية كلها.
وأعتبر أبو الغيط أن الدبلوماسية العلمية مجال مهم يستدعي بناء الخبرات الخاصة لدى الكوادر الدبلوماسية، مشيرا لما يطرحه العصر التكنولوجي والعلمي الذي نعيشه من معضلات كثيرة تحتاج إلى فنون التفاوض والحلول الإبداعية.
وقال إنه لم يعد مستغرباً أن تتقاطع المصالح السياسية والغايات الإنسانية وتتشابك تشابكاً هائلاً في ملفات مثل الأوبئة العالمية والأمن الغذائي والحفاظ على التنوع البيولوجي، فضلاً عن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بكل ما تطرحه من أسئلة وقضايا شائكة تحتاج إلى التفاوض البناء بين كافة أصحاب المصلحة من الدول والشركاء والمنظمات الدولية والمراكز العلمية.
كما أشار لما ساهم فيه تحالف العلم مع الدبلوماسية في مجابهة جائحة كوفيد 19، بتسهيل تبادل الخرائط الجينية للفيروس من أجل تسريع عملية انتاج اللقاحات.
وأكد أن الدبلوماسية لعبت دوراً فعالاً في نقل الخبرات والتجارب الناجحة ووضع الإجراءات الوقائية التي كان لها فضل في تلافي المخاطر الكبرى لتلك الجائحة