الصفقة المشبوهة
راجع : دكتور / السيد مرسى
يبدو إن اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني “حسن نصر الله، من خلال ضربة جوية بالضاحية الجنوبية، يثير العديد من التساؤلات أهمها “المعلومة الذهبية” لإسرائيل عن مقر اجتماع حسن نصره والقادة العسكريين في حزبه ومسؤولين بالحرس الثوري الإيراني، كما ورد بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية؟ ومن قبلهم رئيس المكتب السياسى لحماس إسماعيل هنية بإيران وردود أفعال الدولة الإيرانية الباهت عقب كل حدث ؟
والاجابة على ذلك نجدها من خلال حديث محمد الحسينى الأمين العام المجلس العربى الاسلامى على قناة العربية قال فيه ” ايران باعتك يا حسن وسيتم قتلك ولو تعلم ماذا قالت عنك ايران لإسرائيل وماذا اعطتهم من معلومات دقيقة عن مكان تواجدك وما هو الثمن الذى طلبته ايران لراسك وانك منذ الليلة الهدف الأول لإسرائيل ” وقال “على الأمين “رئيس تحرير جريدة الجنوب اللبنانية ، بان الأولوية عند ايران مصلحتها وإذا تعارضت هذه المصلحة مع حياة حسن نصر الله وغيره فمصلحة ايران أولى – ثم اردف ردا حول عدم إمكانية ايران التدخل للدفاع عن حسن نصر الله وحزبه ، بان ذلك غير صحيح لانه سبق وتدخلت الدولة الإيرانية في سوريا للدفاع عن بشار الأسد وكذلك حاربت داعش بالعراق، ثم أين فيلق القدس من ذلك ؟؟
الخلاصة : قالت صحيفة لوباريزيان الفرنسية “أن اسرائيل تلقت معلومات من جاسوس إيراني تؤكد وصول حسن نصرالله إلى الضاحية الجنوبية لبيروت ” ، فهذه المعلومة الذهبية تؤكد بأن العداء الإسرائيلى الإيراني مصطنع، حيث تواجد تفاهمات مع الإدارة الأمريكية والتي ساعدت على الإطاحة بالشاة، وتسليم الخمينى حكم ايران فلولا هذا الدعم الأمريكي للثورة الإيرانية ما كان لها أن تنجح ، وكان للوبي اليهودى دور داخل وخارج ايران لا ينكر، والحقيقة إننا أمام إزدواجية في المعايير يمارسها النظام الإيراني والأمريكى والإسرائيلي، والدليل هذا التغلغل الإيرانى المتزايد في المنطقة عموما وفى سوريا خصوصا دون أى اعتراض من أمريكا أو إسرائيل أو غيرهما لآنه وليد إتفاق معلوم ، بموجبه يسمح لإيران بالتمدد واستعداء العرب للتخفيف العداء العربي لإسرائيل، حتى تتقاسم إسرائيل وإيران العداء مع العرب، لتخفيف الضغط على إسرائيل ، ورغم هذه الرشقات الصاروخية الغير فعالة التي اطلقتها ايران مساء الثلاثاء على إسرائيل والتي استمرت 13 دقيقة واصابة 3 اشخاص فقط وتحطم ألواح زجاجية وخرج بعدها الجميع من الملاجئ ، وتأكيد الرئيس الايرانى لنظيرة الأمريكي بانه لا يريد توسع دائرة الحرب ؟؟ ولا ننسى عدم ممانعة إيران بان يقوم الموساد باغتيال قادته في ايران وحزب الله وإسماعيل هنية وأخيرا حسن نصره الله وغير ذلك ضحك على الذقون.