الأدب

ترميم لوحة قوس قزح الشهيرة للملكة إليزابيث الأولى.. يكشف أسرارا جديدة

تم ترميم لوحة “قوس قزح” الشهيرة للملكة إليزابيث الأولى، والتي رسمت عندما كانت في السبعين من عمرها تقريبًا ولكنها صورت صورة شبابية لها، وتم إعادتها إلى متحف هاتفيلد هاوس، الذي يقع بجوار منزل طفولتها في هيرتفوردشايربإنجلترا، بحسب ما ذكره موقع” news.artnet”.

وقال فانيس جونز راهي، رئيس الأرشيف بمتحف هاتفيلد هاوس: “يُعتقد أن هذه اللوحة، التي رسمها فنان مجهول بين عامي 1600 و1603، هي واحدة من آخر الصور التي تصور إليزابيث الأولى، والتي تم رسمها قبل فترة وجيزة من وفاة “الملكة العذراء” عام 1603 أو بعد ذلك بفترة وجيزة”.

وأضاف ، أن اللوحة استحوذت على خيال الجمهور لفترة طويلة، وفي هذه اللوحة، تظهر الملكة وهي تحمل قوس قزح في يدها اليمنى، وبجانبها نقش لاتيني، “Non sine sole iris”، أو “لا قوس قزح بدون الشمس”، في إشارة إلى الملكة باعتبارها الشمس، مصدرًا للضوء والحكمة، فضلاً عن كونها نذيرًا للسلام.

وبعد السفر إلى متحف متروبوليتان للفنون ومتحف كليفلاند للفنون في عامي 2022 و2023، خضعت اللوحة لـ”ترميم دقيق” من قبل نيكول رايدر، التي قامت بتنظيف وتصحيح الخسائر الطفيفة التي لحقت بالموضوع لأكثر من عام، كما تم تصوير القماش بالأشعة السينية، وتم تحليل الصبغات بشكل أكبر.

كما كشفت عملية الترميم والحفظ عن العديد من الاكتشافات الجديدة، وأبرزها، “أن أحد أهم النتائج التي توصلنا إليها من الحدث هو أن جميع الخبراء اتفقوا على أن هذه اللوحة تمثل على الأرجح صورة لإليزابيث بعد وفاتها، وليس صورة تم تكليفها ورسمها أثناء حياتها”.

وجد رايدر رسومات أساسية تشير إلى أن الوجه تم رسمه باستخدام نمط موجود مسبقًا، لذلك لم يكن من الضروري أن تجلس الملكة لرسم هذه الصورة.

في الواقع، بدلاً من تصوير الملكة المسنة، استخدم الرسام حريات فنية تشبه برنامج الفوتوشوب الحديث، حيث محا التجاعيد وصوّر الملكة بجمال لا يشيخ، تتناسب تجعيدات شعر الملكة الكثيفة الأشقر مع عباءتها البرتقالية اللامعة ذات الصبغة الذهبية.

ورغم أنها كانت في السبعينيات من عمرها عندما رُسمت هذه الصورة، فمن المعتقد أن الملكة أرادت أن يُنظر إليها على أنها جمال شابة عذراء، وهي الرسالة التي بذل الفنان جهدًا كبيرًا لنقلها، حتى أدق التفاصيل.

وأضاف راهي أن فاتورة الدفع في أرشيفات هاتفيلد هاوس من الرسام جون دي كريتز مقابل تعديلات على صورة الملكة – لا تختلف عن التعديلات التي تم الكشف عنها أثناء ترميم صورة قوس قزح – يمكن أن تعزز الحجة لصالح نسب اللوحة إلى دي كريتز”، كما نُسبت اللوحة إلى العديد من الفنانين الآخرين، بما في ذلك فيديريكو زوكارو وإسحاق أوليفر ونيكولاس هيلارد وماركوس جيرايرتس ذا يونغ.

مقالات ذات صلة