أبطال فيلم لعل الله يراني: العمل يحارب زيادة حالات الانتحار
أقيمت ندوة للفيلم الروائي القصير “لعل الله يرانى” الذي يُعرض ضمن مسابقة أفلام شباب مصر في مهرجان الإسكندرية لأفلام دول البحر المتوسط. حصد الفيلم إعجاباً واسعاً من الجمهور، حيث تفاعل الحضور تقديراً لأداء بطلة العمل سهر الصايغ المتميز وقدرتها على تجسيد مشاعر عميقة ببساطة وصدق.
تحدثت سهر عن تجربتها الفريدة مع الفيلم، مشيرة إلى أن فكرته كانت جديدة بالنسبة لها، إذ تتناول قصة فتاة تقترب من إنهاء حياتها. وأوضحت سهر: “جذبني في العمل تكثيف الفيلم لفكرة حساسة ومؤثرة في وقت قصير. لا يقتصر الفيلم على تسليط الضوء على لحظات اليأس التي يعيشها الإنسان عند فقد الأمل، بل يقدم أيضاً رسالة عن كيفية استعادة النور والأمل.”
كما أشارت سهر إلى أن العنوان “لعل الله يراني” كان ملائماً جداً للفيلم، لأنه يعكس مشاعر الكثير من الأشخاص الذين يشعرون بأنهم غير مرئيين أو غير مهمين.
وفي حديثها عن حماسها للمشاركة في العمل، قالت سهر: “أحب الأفلام القصيرة التي تحمل رسالة. في الآونة الأخيرة، شاهدنا زيادة في حالات إنهاء الحياة، والفيلم يقدم رسالة أمل في هذا السياق. أنا سعيدة لدعم مهرجان الإسكندرية للفيلم ومشاركته في مسابقة أفلام شباب مصر.”
أما مخرج الفيلم محب وديع، فأوضح أن فكرته بدأت في عام 2016، وأعرب عن سعادته بتفاعل الجمهور مع الفيلم ورسالته، معبراً عن امتنانه لسهر الصايغ لتحمسها للمشاركة في العمل، مشيراً إلى أنهم اختاروها للبطولة دون تردد.
من جانبها، قالت الفنانة الشابة نانسي نبيل عن دورها في الفيلم: “السبب الرئيسي وراء تحمسي له هو أن هناك بعض الناس الذين يفكرون في الانتحار مؤخراً. آمل أن يسهم الفيلم بطريقة غير مباشرة في تغيير وجهات نظر بعض الأشخاص حول هذا القرار.”
تدور أحداث الفيلم حول “دينا”، فتاة تعيش إحساساً عميقاً بأنها لا تملك أي قيمة في الحياة، مما يدفعها إلى التفكير في الانتحار. قبل أن تقدم على ذلك، تنشر آخر كلماتها عبر حسابها الشخصي على فيسبوك، قائلة: “أحببت الجميع، ولم يحبني أحد، لذلك حان وقت الرحيل، لعل الله يراني!” غير أن هذه اللحظة تصبح نقطة تحول مفاجئة في حياتها.
الفيلم من بطولة سهر الصايغ ونانسي نبيل، ومن تأليف جوزيف فوزي، وإخراج محب وديع.