أخبار الفن

مهرجان الإسكندرية يحتفي بمشوار الناقد العراقي مهدي عباس

شهدت فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، برئاسة الناقد الأمير أباظة، ندوة تكريم للناقد السينمائي العراقي مهدي عباس، الذي عبّر عن امتنانه الكبير لهذا التكريم. أدار الندوة الناقد أحمد سعد الدين، حيث تناول عباس مسيرته النقدية وذكرياته مع السينما.

عبّر مهدي عباس عن شغفه الكبير بالسينما منذ الصغر، قائلاً: “أود أن أشكر مهرجان الإسكندرية على هذا التكريم الذي أعتبره الأهم في مسيرتي. عشقي للسينما بدأ عندما شاهدت فيلم ‘رصيف نمرة 5’، ومنذ ذلك الحين أصبحت عاشقًا للفن. كنت أحتفظ بتذاكر العروض التي حضرتها، واعتبرت السينما جزءًا من حياتي”.

تطرق الناقد العراقي إلى دوره في توثيق السينما العراقية، موضحًا: “بدأت بقراءة المجلات السينمائية المصرية، ولدي الآن مكتبة كبيرة تجمع بين السينما المصرية والعراقية. أنا الشخص الوحيد الذي قام بتوثيق السينما العراقية بشكل كامل، ولا أنسى أن أول مقالة كتبتها نُشرت في مصر”.

أشار عباس إلى أن هناك العديد من الأفلام التي أُنتجت في مصر ولكن لم تُعرض في دور السينما، قائلاً: “هناك العديد من المخرجين والفنانين الذين قدموا أفلامًا لم تجد طريقها للعرض، مثل فيلم ‘الزمارة’ لعاطف الطيب، و’الناجون من النار’ للمخرج علي عبد الخالق”.

وتحدث مهدي عباس عن بدايات السينما في العراق قائلاً: “أول فيلم روائي طويل في العراق تم إنتاجه عام 1968. كان هناك تعاون في إنتاج بعض الأفلام مع مصر، ولكن للأسف لم أتمكن من العثور على نسخ من بعضها”. وفي حديثه عن السينما في العالم العربي، أضاف: “مصر تمتلك صناعة سينمائية حقيقية بلا مجاملة، أما في العراق فقد كانت لدينا صناعة سينمائية قوية في السابق، لكنها كانت تعاني من قلة الإنتاج. ومع ذلك، هناك أشخاص لا يزالون غير مؤمنين بأهمية السينما في العراق. كذلك، المغرب لديه صناعة سينمائية جيدة وإنتاج مميز”.

وأكد عباس أن العراق بها أفلام نخبوية كثيرة، مما يجعل الجمهور يدخل العمل ويخرج منه سريعًا. وأضاف: “أنا احترم الأفلام التي تكسب النخبة والجمهور العادي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *