وزير الكهرباء يجري زيارة مفاجئة لمحطة توليد كهرباء العين السخنة بالسويس
– عصمت: مراجعة شاملة لأنظمة تشغيل المحطة والجداول الزمنية للصيانة وترشيد استهلاك الوقود
أجرى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، زيارة مفاجئة اليوم إلى محطة توليد كهرباء العين السخنة بقدرة 1300 ميجاوات في محافظة السويس، والتي تُعد أول محطة في مصر والمنطقة تعمل بنظام الضغوط فوق الحرجة، وتُمثل 14% من إجمالي القدرات المركبة في شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء، وتُشكّل 23% من إجمالي التوليد الحراري لشركات إنتاج الكهرباء التابعة للشركة القابضة لكهرباء مصر.
جاء ذلك في إطار متابعة سير العمل والوقوف على الواقع الفعلي لتنفيذ خطط الصيانة والتشغيل، ومعدلات استهلاك الوقود مقارنة بالطاقة المولدة، والالتزام بالمعايير العالمية للأمن والسلامة والتشغيل الجيد، بحسب بيان لوزارة الكهرباء.
بدأ الوزير عصمت جولته الميدانية بتفقد قطاعات المحطة المختلفة ووحدات التوليد، وكذلك أماكن التدريب وغرفة التحكم الرئيسية. وتابع كفاءة عمل الوحدات وخطة التشغيل، وإجمالي الطاقة المولدة مقارنة بمعدلات استهلاك الوقود، بالإضافة إلى خطة الصيانة والجداول الزمنية للتنفيذ ومدى مراعاة ذلك، وأوقات الذروة وارتفاع الأحمال على الشبكة القومية الموحدة للكهرباء.
ناقش الوزير كيفية مواجهة الأعطال ومعدلاتها ومستوياتها المختلفة، وسرعة استجابة فرق العمل في إطار الخطة العامة لتحقيق جودة التشغيل. وتمت مناقشة الكفاءة الإنتاجية والقدرات التوليدية للوحدات، ومعدلات التوفير في استهلاك الوقود، وأكواد التشغيل، وأنظمة الحماية المختلفة لضمان الكفاءة العالية في ظل موجات الحرارة المرتفعة.
كما راجع عصمت أسباب اختلاف الألوان المميزة لخطوط الغاز وعدم الالتزام بتركيب اللمبات الخاصة في أماكنها طبقًا لأكواد التشغيل في محطات توليد الكهرباء، وغيرها من معايير أمن وسلامة التشغيل.
وجه وزير الكهرباء بمراجعة شاملة لخطة التشغيل، بما في ذلك الجداول الزمنية للتفتيش والمراجعة والصيانة، في إطار متطلبات جودة التشغيل وطبقًا للوقود المستخدم. كما اعتمد جداول زمنية محددة للتنفيذ تراعي متطلبات الشبكة القومية الموحدة.
وأكد الوزير أهمية الالتزام بالمعايير العالمية لأمن الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في ظل سياسة مزيج الطاقة الكهربائية لتلبية الطلب المتزايد.
وأشار إلى الخطة العاجلة لتحسين جودة التغذية وكفاءة استخدام الوقود التقليدي، وخفض الفاقد في التيار على كافة الجهود، وخاصة في شبكات التوزيع، وضمان الاستدامة والاستقرار.
وشدد عصمت على ضرورة الالتزام بمعايير الأمن والجودة في التشغيل، مؤكدًا أنه لا بديل عن الارتقاء بمعدلات الأداء، لا سيما في محطات توليد الكهرباء التي توفر الطاقة الكهربائية لمشروعات التنمية المستدامة في مناطق سيناء والبحر الأحمر وخليج السويس وشرق بورسعيد وغيرها من المناطق الجغرافية.
واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أن التواجد الميداني في مواقع العمل ضرورة حتمية لتحقيق مستهدفات الخطة المرحلية، فيما يخص الالتزام بمعايير التشغيل الجيد، وتحسين معدلات الأداء، والوصول إلى المعايير العالمية لتوليد الكهرباء من وحدة الوقود المستخدم، مشيرا إلى وجود لجان للمرور ومتابعة التشغيل لتقييم الأداء والنهوض بالشركات التابعة.