روح اكتوبر واعلاء القيم الوطنية وبناء الانسان
بقلم/ د. سهام عزالدين جبريل
مما لاشك فية ان الحديث عن روح اكتوبر وذكريات الانتصار العظيم وقيمة الوطنية التى عاشت فى وجداننا ومازالت تمثل منهاج نستطيع ان نسترشد به فى عملية التنمية والبناء الجديد للدولة المصرية الحديثة التى تواجهة العديد من التحديات والمتغيرات الاقليمية والدولية الفارقة وهذا مايدعونا الى الاخذ بالاسباب التى تمكنا من البناء الصحيح والحفاظ على الوطن ومقدراته ومكتسباته وبناء صرح التنمية على ارضه الطيبة المباركة وذلك من خلال منهاج البناء الوطنى للانسان المصرى الذى يمثل احد اهم مقومات القوى الشاملة للدولة المصرية حيث تملك مصر كافة مقومات القوى الشاملة للدولة التى تؤهلها وتضعها فى ميزان القوى الاقليمية والدولية الصاعدة فالقوى الشاملة للدولى المصرية متعددة حيث القوى الصلبة من مميزات االموقع الجيو استراتيجى الذى يتوسط العالم والذى وضعها فى ملتقى ثلاث قارات حيث تملك مفاتيح التواصل على هذه الطرق العالمية الهامة مثال (اشرافهاعلى المدخل الشرقى الجنوبى للبحر المتوسط الذى يتصل بمفاتيح اقصى غرب اسيا ةالمساحة الجغرافية المممتدة وحتى الشمال الافريقي هذا الى جانب تواصلة مع البحر الاحمر من خلال قناة السويس كممر استراتيجى هام يتصل بالبحر الاحمر والجزر والممرات الاستراتيجية التى تتصل بمضيق باب المندب ومنطقة القرن الافريقى وخليجى عدن والصومال التى تشرف على المداخل الجنوبيةحيث الوصول المنطقة الخليج العربى وامتداد حتى جنوب شرق اسيا ) الى جانب القدرة العسكري التى تملكها مصر فالقدرة الاقتصادية وماتملكة مصر من موارد زراعية وثرواث معدنية وسواحل ممتدة شمالا وشرقا وثروات متعددة وصناعات استراتجية وقلاع صناعية متعددة متنوعة وظهير حضارى وثقافى وقوة بشرية صنعت نسيج اجتماعى متماسك منذ فجر التاريخ الذى ميز قوة مصر الناعمة ومايملكهه شعبها من امكانات فى مجالاته المتعدده تعليم وتكنلوجيا معلومات وصحة ومؤسسات اعلامية واجتماعية …الخ هذا الى جانب مايضاف الى قدرات مصر الصلبة وقواها الناعمة التى تبدأ من بناء الانسان المصرى واعداد اجيال قادرة على العطاء ولقد ترجمة مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان” نموذج رائع لما كان فى منهج روح انتصار اكتوبر حيث تشمل المبادرة عدة مبادرات فرعية تشمل كافة اقاليم الوطن وتستدعى همه العمل والاجتهاد لكافة المراحل العمرية حيث تتضمن مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان”، والتي جاءت بناءً على تكليفات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنفيذ عدد من البرامج والأنشطة والخدمات المتنوعة تشمل كل الفئات العمرية، وتغطي جميع محافظات الجمهورية، وتُعتبر مبادرة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي “بداية جديدة لبناء الإنسان” خطوة استراتيجية هامة لتعزيز التنمية الشاملة في المجتمع، واستلهامنا من الروح الوطنية للشعب المصرى التى عاشها خلال حرب اكتوبر والتى جسدت تماسك جبهته الداخلية والاصطفاف وراء ابنائة ابطال العبور العظيم وانتصار اكتوبر 73 الذى مثل نموج يحتذى وصنع تغيير ايجابى لمصر العبور ، وتأتي هذه المبادرة في إطار قوى للفعالية لتحسين عدة حياة، وتأمل المبادرة في إحداث تغيير إيجابي ومستدام ومن أهم أهدافها:
تحقيق رؤية مصر 2030 والعمل على تنفيذ برنامج التنمية الإجتماعية في مجالات الصحة العامة والرياضة وتحسين الخدمات والبنية التحتية …الخ من خلال :
توفير فرص العمل وذلك من خلال التعاون بين جهات الدولة والمجتمع المدني لتوفير فرص العمل.
تحسين جودة الحياة في جميع المحافظات.
تنفيذ برامج وأنشطة بشكل شامل لجميع الفئات العمرية الشاملة.
تحقيق العدالة في توزيع الخدمات التي تلبي احتياجات بشكل مباشر.
تحقيق أقصى استفادة من استثمار الموارد المتاحة.
تطوير الكفاءات البشرية والخدمات الحكومية.
تعزيز دور القطاعين الخاص والعام والمجتمع المدني في تقديم الخدمات.
خلق أجيال تحافظ على القيم والأخلاق والمبادئ وتتمتع بثقافة بدعم من الأزهر والكنيسة والأوقاف.
خلق أجيال مبدعة ومبتكرة ويمكن الاستفادة منها في التكنولوجيا الحديثة.
وتتضمن برامج مبادرة بداية جديدة للإنسان برامج خاصة بكل فئة عمرية حيث يتضمن برامج الأطفال من سن يوم حتى 6 أعوام برامج لتحسين الرعاية الصحية المبتكرة.
برامج خاصة من سن 6 إلى 18 عامًا وتركز هذه البرامج على تحسين المهارات وزيارة كفاءة سوق العمل ويشمل مبادرات لتدريب الشباب وتنمية مهاراتهم بما يتناسب مع سوق العمل.
تشمل المبادرة تدريب وتأهيل الكبار من سن 18 لسن 56 عامًا لسوق العمل وهي برامج مخصصة للكبار مثل برنامج لدعم كبار السن، والمشاركة المجتمعية وذلك في إطار الحفاظ على الأخلاق والقيم والمبادئ التي تمثل الهوية المصرية الأصلية.
حيث يأتي المشروع انعكاسًا لرؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع متقدم ومتكامل، كنتاج للعمل الجماعي المشترك من كل وزارات وجهات الدولة وبمشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص لإعداد برنامج عمل مجمع يستهدف تنمية الإنسان المصري والعمل على ترسيخ الهوية المصرية، بحيث يشعر المواطن بالمردود الإيجابي خاصة ان هذه المبادرة التى تتسم بالعدالة التنموية حيث تستهدف كل الاقاليم المصرية مما يستوجب دراسة كافة الإصلاحات المؤسسية اللازمة لتحسين معايير التنافسية في المناطق التي لم تحظ بنصيب من التنمية من قبل، فضلاً عن تمكين أجهزة الحكم المحلي من تلبية احتياجات المجتمعات المحلية وأولوياتها التنموية فى كافة مجاات التنمية المستدامة خاصة المحور الاقتصادى الذى يشمل وضع خطط طموحة لاستثمار امكانا ت المجتمعات المحلية وتعد العلاقه بين نظم الاداره والحكم المحلي من ناحيه والتنميه الاقتصاديه المستدامه واحده من اهم الموضوعات التي حظيت بأهتمام كبير علي مستوي التحليل والمتابعه علي كافه الاصعده، خاصه في ظل توجه الدولة ةمباداتها الطموحة نحو إحداث وتحقيق التنميه الاقتصادية المستدامه، وربطها بمحاور التنمية الاجتماعية واحتياجات المجتمع وافرادة ولاشك ان التنميه الاقتصادية المستدامه اصبحت تمثل هدفا رئيسيا تسعي الي تحقيقه كافه الانظمه الاقتصاديه والحكومات في كافه الدول الناميه والمتقدمه علي حد سواء، وفي هذا السياق يبرز دور المجتمع المحلي في تحقيق وتنفيذ رؤيه الدوله المصريه في تحقيق التنميه الاقتصادية المستدامه من خلال تحقيق التنميه المحليه في كافه المجتمعات المحليه في مصر، وهو مايعد بمثابه الاساس الرئيس لتنفيذ وتحقيق التنميه الاقتصادية المستدامه في كافه المحافظات والادارات المحليه في مصر، وهو ماقد يكون سببا في التعجيل بتنفيذ وتحقيق التنميه الشاملة علي مستوي الدوله بشكل عام، وفقا لاستراتيجية مصر 2030 فعلي دعائم واركان التنميه المحليه تنهض وتنمو وتتحقق التنميه الاقتصادية المستدامه علي مستوي الدوله بشكل عام واحداث حكة تنمية فى الاقاليم التنموية المختلفة التى تنتظر مزيد من العمل الدفع بها للاتحاق بعجلة التنمية ولهذا فانه يحدونا الأمل في إيجاد نموذجٍ قابل للمحاكاة كنموذج مبادرة بناء الانسان المصرى من أجل النهوض بتلك المناطق التي تأخرت تنميتها في مصر خاصة الاقاليم الصحراوية ومحافظات الحدود التى لم تكن تحظ فى عهود سابقة بقدر كاف من فرص التنمية .
ولعلة من الرائع ان نجد ان انطلاقة المبادرة وتنفيذها على ارض الواقع تتزامن مع احتفالات نصر اكتوبر واعادة احياء تلك الروح الوطنية التى كانت هية القوة الدافعة لابناء مصر للتحدى وتحقيق الانتصار للعبور نحوافاق جديدة لاقرار الحق والسلام السعى نحو تحقيق البناء والتنمية استلهاما من روح اكتوبر، حيث يأتي المشروع انعكاسًا لرؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع متقدم ومتكامل، كنتاج للعمل الجماعي المشترك من كل وزارات وجهات الدولة وبمشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص لإعداد برنامج عمل مجمع يستهدف تنمية الإنسان المصري والعمل على ترسيخ الهوية المصرية، واعلاء قيمة الوطنية الراسخة بحيث يشعر المواطن بالمردود الإيجابي خلال فترة وجيزة.
خالص تحياتى
د/سهام عزالدين جبريل