صفعة المصريين في أكتوبر
الدكتور: السيد مرسي
يا جند الله إن رسول الله معنا في المعركة، طهروا تراب الوطن من رجس الغاصب وانصروا الله ينصركم والأمة كلها من ورائكم مؤمنة بالنصر “هذا هو نص المنشور كان له السحر والذى تم توزيعه على الجنود والضباط قبل عبور قناة السويس مباشرة وتحقيق ملحمة 6 أكتوبر 1973والمعروفة عند المصريين بالعاشر من رمضان وعند الإسرائيليون بحرب يوم كيبور أو الغفران وهي الحرب الرابعة في سلسلة الحروب العربية الإسرائيلية أعوام 1948و1956و1967منذ زرعت كلا من إنجلترا وفرنسا هذا الكيان في أرض فلسطين ، هذه الحرب التى أعادت الثقة للشعبين المصري والعربي، من خلال الدور البطولي للقوات المصرية الباسلة، بقيادة المشير أحمد إسماعيل، وهذه التضحيات التي بذلها الضباط والجنود، و قهروا فيها خط بارليف المنيع، وكسروا شوكة الغرور الإسرائيلي، من خلال أداء عسكري رفيع فاق كل التوقعات. بعد أن كان الجندى الإسرائيلي يظن بانه اسطورة ولا يتم قهره ، لذلك قالوا بعد الحرب ” أن القوات الإسرائيلية ليست مكونة – كما كانوا يحسبون – من رجال لا يقهرون ، إن الثقة الإسرائيلية بعد عام 1967 قد بلغت حد الغطرسة الكريهة التي لا تميل الي الحلول الوسط وأن هذه الغطرسة قد تبخرت في حرب أكتوبر ويتضح ذلك من التصريحات التي أدلي بها القادة والساسة الإسرائيليون بما فيهم موشي ديان نفسه “(صحيفة ديلي صن ) ، ولذلك نقول بأن هذه الحرب بدلت هذا الشعور لدى الجندى الإسرائيلى وأصبح المسمى الجديد لها زلزال 1973 ، وهنا يقول هنرى كيسنجر بعد أن تجاوز المائة عام ، وكان له دوراً رئيسياً في مسار الأحداث في تلك الحرب، أكد أنّ الأميركيين اعتقدوا بان الجيش الإسرائيلي، سيدمّر الجيشين السوري والمصري، خلال ساعاتٍ، لكن عندما اتضحت الصورة، وانقشع غبار المعركة، فوجئ وفريقه بحجم الإنجازات العربية!!
الخلاصـة: إن الجندى المصرى أيقونة النصر شجاع وعبقرى ومقدام مغير للتاريخ: وفى ذلك يقول جمال حماد المؤرخ العسكرى ” كان قرار قائد الفرقة الثانية يعتبر أسلوبا جديدا لتدمير العدو وهو جذب قواته المدرعة إلى أرض قتال داخل رأس كوبرى الفرقة والسماح لها باختراق الموقع الدفاعى الأمامى والتقدم حتى مسافة 3 كيلومتر من القناة .. وكان قرار قائد الفرقة الثانية مشاة خطيرا وعلى مسئوليته الشخصية ـ ولكن المفاجأة فيه كانت مذهلة فبمجرد دخول دبابات اللواء أرض القتل انطلقت النيران من كافة الاسلحة بأوامر من حسن أبو سعدة، مما أحال أرض القتل إلى نوع من الجحيم.. وخلال دقائق تم تدمير معظم دبابات العدو وتم الاستيلاء على 8 دبابات سليمة واسر العقيد عساف ياجورى قائد كتيبة النسق الأول من اللواء 190 مدرع.
والى اللقاء : دكتور / السيد مرسى