أحمد مالك لـ«الشروق»: النجاح في بلدي أهم من العالمية.. وتعرضت للإصابة مرتين في مطعم الحبايب
* أسمع جورج وسوف أثناء الوقوف في المطبخ.. وتعلمت طهي الحمام أثناء التحضير للعمل
* أتقبل الانتقادات وأهتم بآراء الجمهور وأجتهد دائما لتطوير نفسى
يخوض الفنان أحمد مالك تجربة جديدة فى مسلسل «مطعم الحبايب»، الذى بدأ عرضه مؤخرا على منصة شاهد، ويقدم فيه شخصية «صبحى» شاب مكافح من منطقة شعبية يحاول تحقيق حلمه، وسط صعوبات الحياة التى تطارده، من خلال هذا المطعم.
خلال حواره مع «الشروق»، يكشف أحمد مالك، عن كواليس تجربته فى المطعم، والصعوبات التى واجهها أثناء التصوير، والأكلات التى تعلم تحضيرها، والأكلات المقربة لقلبه، كما كشف عن تفاصيل اختياره ادواره الفنية، وسر انجذابه للعالمية وسينما المهرجانات، كما يعلن عن مشاريعه القادمة.
ما الذى جذبك لتجربة «مطعم الحبايب»؟
ــ أقدم دور شيف من السيدة زينب يدعى صبحى فى مسلسل «مطعم الحبايب»، وما جذبنى هى الشخصية التى ألعبها، فهى شخصية تشبه معظم شباب مصر، الشاب الطموح الذى يريد تحقيق حلمه، وبالنسبة لى أمر مهم أن أجسد شريحة كبيرة من الشباب الطموح الذى يريد أن يحقق حلمه، وعالم المطبخ هو عالم جديد لم يتم الحديث عنه كثيرا، وهو عالم مثير والوقوف داخل المطبخ أمر صعب للغاية.
كيف كان استعدادك لشخصية الشيف صبحى؟
ــ استعددت لدور الشيف صبحى، عن طريق قضاء فترة معايشة تقريبا قبل التصوير، تدربت خلالها فى مطاعم عديدة، واستطعت أن أكتسب خبرة فى مجال المطبخ، وهو مجال صعب جدا.
وكواليس العمل كانت مليئة بالسعادة، فمشاهد العمل تدور فى مكان واحد تقريبا وهو المطبخ، وكنا جميعا عبارة عن فريق واحد، ودائما كنا نحمس بعضنا ونساند بعضنا، واللوكيشن كان يضم كوكبة من النجوم لديهم قاعدة كبيرة فى الكوميديا، لذلك كانت الأجواء سعيدة.
ما الأكلة التى تعلمت طبخها؟
ــ عالم المطبخ هو عالم كبير وليس سهلا على الإطلاق، واستمتعت بالغوص فى أعماقه والتعرف عليه واستمتعت به جدا، وأنا أحب الحمام، وكنت لا أستطيع طبخه، وتعلمت طبخه خلال المسلسل، وأحب الملوخية ولا أستطيع أن أتناولها خارج المنزل، وهناك أكلة مضمونة بالنسبة لى أتناولها فى أى مطعم جديد وهى فراخ مشوية، والشاورما هى الأكلة المفضلة بالنسبة لى، والأكلة غير المفضلة لى هى مكرونة بشاميل.
ما هى طقوس أحمد مالك فى الطبخ؟
ــ أثناء الطبخ أعشق الاستمتاع لسلطان الطرب جورج وسوف، وهذه من التفاصيل التى وضعناها فى المسلسل.
ما هو أصعب مشهد لك فى «مطعم الحبايب»؟
ــ أصعب مشهد بالنسبة لى فى العمل هو مشهد فى الحلقة الأولى، وهو لقاء بين صبحى ــ الشخصية التى أقدمها، ووالدته التى تجسدها الفنانة عايدة رياض، وشخصية صبحى شخصية متأثرة جدا، وأنا أشعر بالقلق من مشاهد التأثر وأسعى أن تكون انفعالات الشخصية مضبوطة وألا تكون غير طبيعية، وهذا الأمر أصابنى بالتوتر خلال التصوير وكان الأمر فى غاية الصعوبة.
هل تعرضت لإصابات فى كواليس العمل؟
ــ تعرضت للإصابة مرتين خلال تصوير المسلسل، الأولى قطعت إصبعى عندما كنت أقطع البصل، والثانية إصابة فى يدى عندما اصطدمت يدى بطاجن فخار.
كيف يختار أحمد مالك الأدوار التى يقدمها؟
ــ أحرص على اختيار أدوار صعبة وغريبة علىَّ، لأعيش معها تحدٍ جديد ومختلف، وأهتم بتقديم أعمال مختلفة للجمهور، بمعنى أدق «خارج التوقع»، وأنجذب بشدة لكل الأدوار البعيدة عن شخصيتى الحقيقية، وأفضل حاليا تقديم شخصيات واقعية نراها فى حياتنا جميعا، وتقديمها يكون تحديا كبيرا، فأنا أدخل مغامرة مع شخصية يراها الجمهور كل يوم فى الشارع، وكنت أهتم قبل ذلك بتقديم شخصيات غريبة وأميل إلى تقديمها بشدة.
إلى أى مدى على تطوير أدائك بالدراسة؟
ــ أعمل دائما على تطوير نفسى بشكل مستمر، فمنذ سنتين كنت أقوم بعمل ماجستير فى المسرح، وتعلمت من هذه التجربة وما زلت أتعلم، وأحصل على ورش فى التمثيل بشكل مستمر لتطوير نفسى، وأجرى محادثات بينى وبين زملائى الممثلين من أجل تطوير نفسى.
كيف تقيم تجربتك فى الأعمال التى قدمتها خارج مصر؟
ــ أنا ككل الشباب لدىَّ أحلام، فكنت أحلم فى وقت محدد أن أقدم أعمالا تأخذنى للعالمية، لكى أستطيع أن أمثل مصر فى الخارج، لكننى حاليا أركز فقط فى تقديم أعمال مهمة فى بلدى، خاصة فى ظل الظروف الصعبة التى يعيشها العالم، وفى الوقت الحالى أرى أن النجاح والعمل فى بلدى أهم من أى شىء فى الدنيا، وتركيزى حاليا هو العمل فى بلدى بشكل أكبر، وأريد تقديم شخصيات كبرت وسطها.
وهل تتعمد تقديم الأفلام التى تنافس بالمهرجانات؟
ــ بكل صراحة؛ كانت فكرة وكنت أميل لها فى إحدى الفترات من حياتى، كما أننى أرى أن أى فنان له فترة يريد أن يميل إلى تقديم أشياء معينة، لكننى فى نفس الوقت شاركت فى أفلام تحسب على شباك التذاكر بشكل كبير، منها؛ فيلم «كيرة والجن» المأخوذ عن رواية 1919، للكاتب أحمد مراد، وإخراج مروان حامد، وبطولة أحمد عز وكريم عبدالعزيز، وحقق إيرادات كبيرة بلغت 100 مليون جنيه تقريبا، وشاركت أيضا فى فيلم «واحد تانى»، مع الفنان أحمد حلمى، فأنا حققت توازنا فى الأعمال التى قدمتها وتنوعا بين كل الألوان، وفى النهاية «أكل العيش» يجعلنا نقدم كل شىء، حتى لا يتم حصرى فى قالب واحد.
إلى أى مدى تتقبل الانتقادات التى تتعرض لها من وقت لآخر؟
ــ أحاول التركيز فى عملى فقط، والانتقادات هى جزء مع عملى والهجوم أيضا كذلك، فمثلما أرى حب الجمهور وتفاعلهم معى عن نجاحى فى أى شخصية أقدمها، لابد أن أتقبل انتقاداتهم، وأسعى لتقديم كل ما يمكننى للجمهور فى أفضل صورة، وإذا كان هناك شىء لا يعجب الجمهور ليس لدى مانع وأسعى لتفهم وجهة نظرهم، وأجتهد لكى أطور من نفسى، فلا ينبغى أن يكون الإنسان معتقدا أن رأيه أو تفكيره صحيح طوال الوقت و«متعجرف»، لابد أن يسمع لكل من حوله، وهذا الأمر مهم للغاية.
كيف ترى خطوات شقيقك حسن مالك؟
ــ سعيد وفخور بحسن جدا، فهو مجتهد جدا، وفاجأنا كلنا، وقرر أن يخوض التجربة والطريق، وبكل صراحة هو موهوب وأنا فخور به، ونأخذ آراء بعضنا فى أى دور نقدمه، وكنت سعيدا بمشاركته فى هيبتا 2، وأى خير له هو خير لى بالضبط.
ما هو جديدك الفترة القادمة؟
ــ جديدى فى الفترة القادمة، هو فيلم مع الفنانة آية سماحة، من إخراج كريم شعبان، وهو فيلم رومانسى، ولدى مسلسل فى رمضان 2025 يحمل اسم «ولاد الشمس» بعد غياب 3 سنوات عن الموسم الرمضانى، مع الفنان طه دسوقى، ومن إخراج عصام عبدالحميد، وإنتاج الشركة المتحدة.