مسئول بالخارجية الصينية للشروق: الأولوية لوقف إطلاق النار قبل حل مشكلات الشرق الأوسط
– يانج سين: مصر حلقة وصل مهمة لطريق الحرير القديم.. ومستعدون لتوسيع التعاون معها في الاقتصاد الرقمي و الذكاء الاصطناعي
قال يانج سين، نائب مدير إدارة غرب آسيا و شمال أفريقيا في وزارة الخارجية الصينية، اليوم، إن الأولوية الأولى قبل حل كل مشكلات الشرق الأوسط تتمثل في وقف إطلاق النار، مشدداً على أن الصين تقف مع مصر حتى يسود السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف سين، ردا على سؤال “الشروق” خلال لقاء وفد صحفي مصري بوزارة الخارجية الصينية في بكين: “لدينا تنسيق متميز مع مصر بشأن الوضع في غزة، وبكين تؤيد مع مصر ودول عربية وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
كما شدد سين على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية من أجل تنفيذ حل الدولتين.
*التعاون بين مصر و الصين في الاقتصاد الرقمي و الذكاء الاصطناعي
وأكد سين، استعداد بكين لتوسيع التعاون مع القاهرة في مجالي الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن مصر شريك مهم للصين وحلقة وصل مهمة لطريق الحرير القديم.
وقال سين إن العلاقات بين البلدين شهدت قفزات على مدى العقد الماضي بفضل العلاقة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج، مشيراً إلى أن الصداقه الشخصية بين الرئيسين تشكل ركيزة لتطوير العلاقات.
*حجم الاستثمارات بين مصر و الصين
وأوضح سين أن حجم الاستثمارات بين البلدين بلغ ملياري دولار أمريكي بعد وصول العلاقات إلى مستوى الشراكة الشاملة، فيما تتجاوز قيمة المشروعات في مجال الطاقة الإنتاجية 25 مليار دولار، مما وفر 100 ألف فرصة عمل.
وأشار سين إلى استثمار الصين في مشروعات القطار المكهرب لمدينة العاشر من رمضان، فضلاً عن مشروعات بالعاصمة الإدارية.
وأكد سين أن التعاون مع مصر يعكس مدى تطور العلاقات، مرحبا بمزيد من المنتجات المتميزة المصرية لدخول الأسواق الصينية، قائلا: “توصلنا لتوافق لدخول الكثير من المنتجات المصرية للسوق الصيني، ومصر حلقة وصل مهمة لطريق الحرير القديم و شريك مهم لنا”.
كما أكد المسئول الصيني على دعم حكومة بلاده للشركات الصينية للاستثمار في مصر، معرباً عن الاستعداد لتوسيع التعاون مع مصر في الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي.
*انضمام مصر للبريكس
وتابع سين: “مصر انضمت لتجمع البريكس هذا العام وسندعمها في هذا الصدد، كما أن انضمام مصر لدول الجنوب العالمي يضيف ديناميكية جديدة، مؤكدا “لدينا لغة مشتركة في المحافل الدولية ونولي مكانة هامة لدور مصر في العالم”.
إلى ذلك، أشار المسئول الصيني إلى تزايد عدد الرحلات بين مصر و الصين لتصل إلى مستويات ما قبل فيروس كورونا، مضيفاً أن الصين رابع أكبر مقصد للسياح من مصر.
وعلى المستوى الثقافي، قال سين إن هناك عددا متزايد من المصريين يختارون الصين للدراسة فيها، كما هناك صينيون يدرسون اللغة العربية في مصر. وأشار أيضاً إلى عرض الآثار المصرية في متحف شنغهاي هذا العام.