عبير نعمة تتألق في مهرجان الموسيقى العربية وتتبرع بأجرها لدعم متضرري لبنان
استمرت فعاليات ليالي مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في دورته الثانية والثلاثين الذي تنظمه دار الأوبرا برئاسة الدكتورة لمياء زايد ويديره الدكتور خالد داغر.
جاءت الليلة السادسة ثرية وحافلة بنجوم الطرب الأصيل والأداء الموسيقي الراقي على مختلف مسارح دار الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور.
ففي الثامنة والنصف وعلى مسرح النافورة أقيمت أمسية استثنائية بعنوان “موسيقى المؤلفين العرب”، قدم فيها ثلاثة من أبرز الملحنين العرب إبداعاتهم اللحنية، وهم خالد حماد وعمرو إسماعيل من مصر، وممدوح سيف من السعودية.
تضمنت الأمسية مقطوعات مثل: “عيون الحب، منك وإليك، المملكة (The Kingdom)، صاحبة السعادة، أبو علي، أوان الورد، إمبراطورية ميم، عمارة يعقوبيان”، التي تجاوب معها الجمهور بروح تعكس عمق تقديرهم لهذه الأعمال الموسيقية التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
بعدها اعتلت الفنانة اللبنانية عبير نعمة خشبة المسرح وأعلنت تضامنها مع وطنها وتخصيص أجرها للأسر المتضررة في لبنان، وقد صاحبتها أوركسترا “سيني سيمفوني” بقيادة المايسترو أحمد عويضة، وقدمت باقتدار مزيجًا من الأغاني الوطنية المؤثرة والألوان الموسيقية المختلفة منها: “وطني، ع اسمك غنيت، لبيروت، سنزهر يومًا، نسيم الريح، كل ما تقلي، وينك، بعدني بحبك، يا ترى، حبيبتي قولي، احكيلي، غني قليلًا، بصراحة، بلا ما نحس، فكر بغيرك (Chanson)، عم بحلمك يا لبنان”.
وكان جمهور أوبرا الإسكندرية على موعد مع الفنان الكبير علي الحجار، صاحب الحنجرة الذهبية وفرقة حيث تغنى بباقة من أغنياته المعروفة وتترات المسلسلات الشهيرة التي تعد محطات هامة في مشواره الفني الممتد، بالإضافة إلى العديد من أعمال عمالقة التلحين مثل: “أهو ده اللي صار” لفنان الشعب سيد درويش، “اللي بنى مصر” و”علي قد ما حبينا” للموسيقار بليغ حمدي، “المال والبنون” و”الليل وآخره” و”تيجيش نعيش” للموسيقار ياسر عبد الرحمن، “ماتمنعوش الصادقين” للموسيقار عمار الشريعي، “مسألة مبدأ” و”زي الهوا” و”عارفة” للموسيقار عمر خيرت، “لما الشتا يدق البيبان” للموسيقار أحمد الحجار. كما أهدى جمهور الإسكندرية أغنيتين هما “إسكندراني” و”مغرم صبابة”، ليشهد المسرح عاصفة من التصفيق الحار وتفاعل الجمهور مع أغاني الطرب الأصيل.
وعلى مسرح الجمهورية أبدعت الفنانة القديرة نادية مصطفى بباقة من أغنياتها الشهيرة التي حققت لها قاعدة جماهيرية كبيرة، بالإضافة إلى أغاني نجمات الطرب مثل وردة الجزائرية وفايزة أحمد وغيرهم، ومنها: “بحبك يا مصر، حلم، مسافات، الصلح خير، يا ساعة، الليلة دي، يسلملي ذوقهم، قولها أنت، مال عليا مال، جاي في إيه، بتونس بيك، سلامات”، وذلك بمصاحبة الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو حازم القصبجي.
سبقها فاصل غنائي شدى فيه نجوم الأوبرا: “محمد طارق، منار سمير، أحمد سعيد، وإبراهيم رمضان”، بأغاني الزمن الجميل منها: “ليا عشم، قوللي عملك إيه قلبي، سمرا يا سمرا، أي والله، بيني وبينك يا هالليل، عيناك ليالٍ صيفية، زي الهوى”.
وفي معهد الموسيقى العربية قدمت فرقة الإنشاد الديني تحت إشراف المايسترو عمر فرحات باقة من المؤلفات الروحانية التراثية والمعاصرة منها: “ميلاد طه، يا سيدي نظرة، على نور رسول الله، النبي صلوا عليه، ليالي رسول الله، حزت البها، الله زاد محمدًا تعظيمًا، ولد الهدى، مدح الحبيب، لأجل النبي، مولاي، حبيبي يا نبينا، المقبولة، زكل حسن في البرايا، صلوا على هادينا، مولاي صل وسلم، السلام عليك، صلوا عليه شفيع الأمة، وأسماء الله الحسنى”، بمشاركة نجوم الفرقة: “حسام صقر، أشرف زيدان، إبراهيم فاروق، وائل سراج، أحمد نافع، بلال مختار، حسام صالح، محمد حسين، محمد نشأت ومحمد الجزار”.
والتقت الفنانة الأردنية نداء شرارة مع جمهور أوبرا دمنهور وقدمت مجموعة من أغنياتها الخاصة بالإضافة إلى العديد من أغاني الطرب الأصيل بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو إيهاب عبد الحميد، منها: “معاك، حبيتك بالثلاثة، أنت فرحة، سهرانة أنا، أنت عمري، إن كنت ناسي، القريب منك بعيد، في يوم وليلة، وعلى حسب وداد قلبي”. وبدت نداء على قدر عالٍ من المهارة والموهبة الفنية، وتفاعلت مع الجمهور الذي استمتع بصوتها وإحساسها المميز.
وتحت عنوان “موسيقى المبدعين في صحبة القانون” أقيم صالون ثقافي بالمسرح الصغير بمشاركة مجموعة من أبرز الشخصيات الموسيقية والأدبية، في مقدمتهم الموسيقار راجح داود والموسيقار هشام نزيه، والمستشار أحمد مختار، بالإضافة إلى الدكتور هشام عزمي ضيف شرف الصالون. وقد عكس الحضور الثقافي المكثف اهتمام الجمهور بمناقشة القضايا الموسيقية العميقة وتذوقهم للفنون الإبداعية الراقية.
وتواصلت العروض المبهرة لمركز تنمية المواهب تحت إشراف مديره الفنى الدكتور سامح صابر على المسرح الخارجى.
وعلى جانب آخر بدأت فعاليات مسابقة رتيبة الحفنى للغناء العربى للشباب بالمسرح الصغير.