مساعد القائد العام للجيش السودانى الفريق أول ركن ياسر العطا لـ «الشروق»: نتقدم ميدانيًّا فى جميع محاور القتال
• حميدتى جاهل وكذاب واتهامه لمصر غير منطقى ولتبرير هزيمته
• صعوبة القتال فى المدن واحتماء جنود الميليشيا بالمواطنين أدى لتأخير سير العمليات والقضاء على التمرد
• الإسلاميون فى السودان لم يشعلوا الحرب.. ومركز صناعة القرار فى البلاد ليس بيدهم
• شباب الثورة ولجان المقاومة وتيارات مختلفة وغاضبون يقاتلون من أجل الحفاظ على الدولة السودانية
• حميدتى اجتمع مع على كرتى مرتين قبل الحرب.. والحركة الإسلامية رفضت طلبه للتحالف معها فى الانتخابات
• أشرفت بنفسى على عملية العبور إلى منطقة الحلفايا.. وتصفية مواطنين لتعاونهم مع الدعم السريع مجرد ادعاءات
• ميليشيا الدعم السريع استجلبت عشرات الآلاف من المرتزقة لهزيمة الشعب السودانى
• للسودان جيش واحد مستقل.. ولا تهاون مع أى ميليشيا أخرى مهما كان
• إقليم دارفور لن ينفصل.. ولا خيار لنا سوى النصر فى معركة الفاشر
• الطرف المدنى الشريك فى الوثيقة الدستورية تمرد على الدولة ودعم وساند وقاتل مع غزاة أجانب
• عدد من الفيديوهات ظهر بها كادر لحزب المؤتمر وقادة من «الحرية والتغيير» يقاتلون ضد الجيش
• بعد الحرب سوف نجلس لتقييم اتفاق سلام جوبا وتقويمه فى اتجاه السلام.. والاتفاق على فترة انتقالية
قال مساعد القائد العام للجيش السودانى عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن ياسر العطا إن الوضع الميدانى فى كامل مسرح عمليات السودان يميل بصورة واضحة وكبيرة ومتسارعة لصالح القوات المسلحة، مؤكدًا أن الجيش يتقدم بثقة وثبات نحو تحقيق أهدافه والقضاء على التمرد، ليس فى العاصمة فقط بل فى الجزيرة وشمال كردفان ودارفور وكل محاور القتال.
ونفى العطا فى حوار خاص لـ «الشروق» خلال زيارة إلى مدينة أم درمان وهو الأول له مع صحيفة مصرية منذ اندلاع الحرب ــ مزاعم قائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتى» بشأن مشاركة الطيران المصرى فى القتال ضد قواته، قائلاً إن «هذا اتهام من رجل كاذب وجاهل تبريرًا لهزيمته، ولكراهيته للشعب المصرى، وخدمة أغراض السياسات الإقليمية الخاصة بإثيوبيا وبعض الدول المتحالفة معه».
وأكد العطا أن الإسلاميين لم يشعلوا الحرب وليس لهم علاقة بها، وحميدتى هو الذى طالب قيادات الحركة الإسلامية بدعمه والتحالف معه فى الانتخابات للوصول إلى السلطة.
وإلى نص الحوار:
كيف يبدو الوضع الميدانى الراهن فى كل محاور القتال بالعاصمة المثلثة (الخرطوم، الخرطوم ــ بحرى، أم درمان)، لا سيما فى ظل المستجدات الأخيرة بشأن تقدم قوات الجيش؟
ــ الوضع الميدانى فى كامل مسرح عمليات السودان يميل بصورة واضحة وكبيرة ومتسارعة لصالح القوات المسلحة السودانية، فقد عملت القوات المسلحة فى الفترات السابقة على تدمير القوة الصلبة للميليشيا من خلال القيام بعمليات دفاعية، ومن ثم عمليات دفاع تعرض عدائى، وتنفيذ عمليات نوعية مما رجح ميزان القوة لصالح الجيش من حيث أعداد المقاتلين والقدرات القتالية.
وفى حين كانت تتناقص أعداد مقاتلى الميليشيا المتمردة ويتم تدمير إمكانياتها القتالية كانت الدولة السودانية تقوم بالتجنيد والاستنفار والتدريب وشراء معدات القتال، وفى الوقت الراهن تحولت قواتنا إلى تنفيذ عمليات تعرضية وعمليات خاصة ونوعية وتتقدم بثقة وثبات نحو تحقيق أهدافها وحسم هذا التمرد، ليس فى العاصمة فقط بل فى الجزيرة وشمال كردفان ودارفور وكل محاور القتال.
> لماذا طال أمد الحرب رغم الحديث عن حسم المعارك خلال أيام مع بداية اندلاعها؟
ــ القوات المسلحة السودانية بطبيعتها لها واجبات فى حماية كل حدود البلاد والولايات والمناطق الحيوية، بمعنى أن قواتنا ليست فى الخرطوم فقط ومنتشرة فى جميع أرجاء السودان، فيما قامت الميليشيا باستدعاء كل قواتها وإمكاناتها وأخلت كل مواقعها وحشدت قواتها فى الخرطوم لذلك لحظة بداية العدوان على الدولة كان ميزان القوى يميل لصالحهم، كما أن صعوبة القتال فى المدن واحتماء جنود الميليشيا بالمواطنين أدى لتأخير سير العمليات العسكرية وحسم التمرد.
> بشأن ادعاء قائد ميليشيا الدعم السريع «حميدتى» حول قيام مصر بقصف قواته.. بما ترد على مزاعمه؟
ــ أنا لا أسمع خطابات هذا الجاهل الكاذب ومن حوله، هم يكذبون حتى على أنفسهم ويصدقون كذبهم وحياتهم كذب واحتيال وخداع. والعلاقة بين شعبى وادى النيل فى مصر والسودان تمتد تاريخيا عبر آلاف السنوات ومستمرة حتى الوقت الراهن، وهو لا يستطيع التأثير فى تلك العلاقة التاريخية، الوطيدة.
إن تاريخ القوات الجوية السودانية بدأ فى عام 1956، وتطور حتى اللحظة الراهنة، ولدينا طائرات ميج 29 وسوخوى شاركت وما زالت تشارك فى التحالف العربى لاسترداد الأمن لأشقائنا فى اليمن، ومن ثم حميدتى يعلم بمدى قدراتنا الجوية، ولكن هذا الاتهام يرجع لعدة أسباب، أهمها تبرير هزيمته، وكراهيته للشعب المصرى الشقيق، وخدمة أغراض السياسات الإقليمية الخاصة بإثيوبيا وبعض الدول المتحالفة معه، وكذلك التباكى بصورة ساذجة وغبية للحصول على مزيد من الدعم من الأطراف الداعمة له، ولتخفيف الضغط الدولى على تلك الأطراف نتيجة دعمها لجرائم الحرب وقتل المدنيين السودانيين».
وإذا أرادت مصر التدخل هل كانت ستنتظر عامًا ونصف العام؟! وبإمكانيات القوات الجوية المصرية هل ستأخذ وقتا كبيرا لتدمير الميليشيا؟! ومن ثم هذا اتهام غير منطقى وبدون دليل ولا يمت للواقع بصلة، وحميدتى معروف بالجهل والكذب والاحتيال والخداع.
البعض فى مواقع التواصل الاجتماعى تحدث عن «مجزرة» فى الحلفايا متهمًا كتيبة البراء بإعدام عدد من المواطنين بسبب تعاونهم مع الدعم السريع؟
ــ هذا ادعاء غير صحيح إطلاقا، وإعلام مضاد كاذب لأغراض سياسية تقوم به جهات سياسية معروفة داعمة للتمرد. لقد أشرفت بنفسى على عملية عبور الجيش السودانى من أم درمان إلى منطقة الحلفايا فى بحرى، وقد دارت اشتباكات خفيفة ومتقطعة نظرًا لعامل المفاجأة فى الزمان والمكان، وسقط قتلى من الميليشيا أثناء الاشتباك، ولم تشارك أى قوة من كتائب إسناد المقاومة الشعبية.
وفى اليوم الثانى، عبرت مجموعة صغيرة من كتيبة البراء من مالك، وهى أحد تشكيلات المقاومة الشعبية، للتمركز فى مواقع محددة لفتح الطريق مع قواتنا فى منطقة الكدرو، ولم يحدث أى اشتباكات أو قتل، كما أنه ليس من اختصاص الكتيبة القبض على المتعاونين، هم مقاتلون ضد الميليشيا التى تحمل السلاح وتقاتل ضد الجيش.
ألا يرى الجيش السودانى أن تشكيلات المقاومة الشعبية قد تمثل إعادة إنتاج لسيناريو الدعم السريع مما يشكل خطرًا كبيرًا على وحدة البلاد والحفاظ على جيش مهنى واحد؟
ــ المعركة فى السودان هى معركة ميليشيا متمردة استجلبت مئات الآلاف من عرب شتات غرب إفريقيا بغرض الاستيطان فى السودان، واستجلبت عشرات الآلاف من المرتزقة من جنوب السودان وليبيا وإثيوبيا واليمن وسوريا ومجموعة فاجنر الروسية لهزيمة الشعب السودانى.
وقد هب الشعب بأكمله للدفاع عن وجوده فى أرضه ليسطر ملحمة تاريخية عظيمة والتحم مع جيشه. كما أن هؤلاء الشباب من كل أقاليم السودان وقبائله وإثنياته وألوان طيفه السياسى، وأول من تقدم المشهد القتالى هم شباب ثورة ديسمبر فى لجان المقاومة ومجموعات غاضبون وهناك عناصر من شباب ينتمون لحزب الأمة والتحالف الديمقراطى للعدالة الاجتماعية وللتيار اليسارى والإسلامى، إذن فلماذا التركيز فقط على شباب التيار الإسلامى؟!، أليسوا سودانيين ولهم حق الدفاع عن بلادهم وطرد المستعمرين الجدد من عرب شتات غرب إفريقيا وحماية بلادهم كما يفعل كل الشباب فى التيارات الاجتماعية والسياسية الأخرى باسم المقاومة الشعبية وبقيادة ضباط فى الجيش؟.
هل يُمكن أن يكون لهم مطالب سياسية مستقبلاً عقب نهاية الحرب؟
ــ هؤلاء الشباب طلبوا الانضمام إلى القتال استجابة لنداء القائد العام بالاستنفار، ومعظمهم مغترب فى دول الخليج وأوروبا ويعملون برواتب عالية نظرًا لمؤهلاتهم الأكاديمية، وقد اجتمعت معهم فى أم درمان، وتوصلت إلى عدة نتائج، وهى أنهم بعد الحرب لا يرغبون فى الانضمام للقوات النظامية، وليس لدينا معهم أى التزامات سياسية، فقرار قيادة الدولة أن الحكم فقط عبر الانتخابات ولا تهاون ولا نمو لأى ميليشيا أخرى مهما كان، فللسودان جيش واحد مستقل، وهذه هى خطوطنا الحمراء وسنقاتل كل من يحاول تجاوزها.
كيف تُقيم المعارك فى الفاشر؟ وهل المخاوف بشأن فصل دارفور تستحق أن توضع فى الاعتبار؟
ــ مخططات من أشعلوا الحرب كبيرة ولديهم خطط بديلة، وليس أمامنا أى خيار سوى الانتصار فى معركة الفاشر، لتكون منها الانطلاقة لتحرير كل تراب الوطن. وأؤكد أن إقليم دارفور لن ينفصل بل هو القلب النابض لوطننا الحبيب، وسيقاتل فيه كل أبناء السودان وسوف ننتصر.
هل بالفعل الجيش السودانى قاب قوسين أو أدنى من تحرير مدنى والجزيرة؟
ــ جميع التجهيزات والترتيبات اكتملت لتحرير مدينة مدنى وتطهير ولاية الجزيرة.
من وجهة نظرك، هل لا تزال الوثيقة الدستورية سارية أم تم تجميدها أوإلغاؤها؟
ــ من وجهة نظرى، أنا لا أعترف بالوثيقة ولا بدستوريتها.
الدستور إما باستفتاء الشعب، أو بإجازة البرلمان المنتخب من الشعب، والوثيقة كانت اتفاقا بين طرفين من العسكريين والمدنيين، والطرف المدنى تمرد على الدولة ودعم وساند وقاتل مع غزاة أجانب، فأى وثيقة وأى دستور؟!.
ولكن ما هو الدليل أن الطرف المدنى يقاتل بجانب الغزاة والأجانب؟!
ــ هناك عناصر منهم تقاتل الآن فى بحرى، وقد ظهر ذلك فى عدد من الفيديوهات ومنهم كادر لحزب المؤتمر السودانى وقادة من أحزاب الحرية والتغيير.
بحسب اتفاق السلام فإن الفترة الانتقالية مدتها 39 شهرا من تاريخ توقيعه (3 أكتوبر 2020).. إذن ما هو الوضع القانونى للاتفاق فى ظل مرور 48 شهرا وما زال ساريًا؟ وهل الفترة الانتقالية ستظل مفتوحة هكذا لحين انتهاء الحرب؟
ــ أطراف السلام موجودة وتقاتل مع شعبها وتدير مع بقية مكونات الأمة شئون الدولة.
وبعد الحرب سوف نجلس كما جلسنا كثيرًا من فترة لأخرى لتقييم اتفاقية السلام وتقويمها بالصورة التى تمضى بالبلاد فى اتجاه السلام والأمن والازدهار، كما سنجلس مع كل أبناء الوطن المخلصين لترابه، للاتفاق على فترة انتقالية تؤسس للدولة السودانية التى يحلم بها الشباب.
أقصد أن الاتفاق حدد فترة زمنية للمشاركة السياسية خلال الفترة الانتقالية ومدتها 39 شهرا وهو البند الذى يمنح أطراف الاتفاق تولى المناصب بالدولة، فهل ذلك الوضع قانونيًا وصحيحًا؟
ــ نعم.. ومدة الـ 39 شهرًا لدمج قواتهم وبعد ذلك انتخابات لكن المشاركة تظل مستمرة حتى الانتخابات.
إذن هل قامت الحركات بإتمام عملية الدمج؟
ــ جميع القوات تقريبا أكملت الملفات والإجراءات العسكرية وحصلت على النمر العسكرية ما عدا القوات المتواجدة فى دارفور لظروف العمليات، ويتبقى فقط مرحلة التسكين داخل الوحدات والتوزيع، وكل قواتهم التى معنا هنا فى الإقليم الشمالى والشرقى والأوسط وكل المحاور أصبحت تتبع للقوات المسلحة السودانية ماعدا قواتهم التى تقاتل الآن فى الفاشر.
هل قانونًا من حق الفريق البرهان إعفاء أى عضو مجلس سيادة تابع للحركات الموقعة على الاتفاق؟
ــ هنالك جرائم مثل التمرد ضد الدولة، والخيانة العظمى للوطن، أو الجرائم التى تتعلق بالأمانة والشرف، وكذلك المرض المقعد عن القيام بالواجب، ومن ثم يحق للرئيس أن يستدعى مجلسى السيادة والوزراء للقرار فى ذلك، وهذا لا ينطبق فقط على الأعضاء التابعين لحركات اتفاق جوبا بل لكافة أعضاء مجلس السيادة.
هناك حديث قوى عن مشاركة الإسلاميين فى مركز صناعة القرار، وأن المستنفرين هم شباب الإسلاميين، لاسيما فى إطار ظهور بعض عناصرهم مع سيادتكم بعده مناسبات.. بما ترد على ذلك؟
ــ مركز صناعة القرار بالدولة بيد مجلسى السيادة والوزراء ولظروف الحرب ولأعباء إدارة الدولة فإن مركز القرار يضم الرئيس ونائبه مالك عقار، والفريق أول شمس الدين كباشى وعبد الله يحيى وحاكم إقليم دارفور ووزيرى المالية والخارجية ومدير المخابرات العامة، ومعهم قيادات عسكرية لشئون الحرب وينضم لهم بقية أعضاء مجلسى السيادة والوزراء لأعمال الدولة المدنية.
وأنا أظهر مع كل قواتنا المقاتلة «جيش، قوات مشتركة، أمن، شرطة الاحتياط، كتائب المقاومة، كتائب الاسناد (ما يعرف بالبراءون وما يعرف بالثوار وغاضبون) وكل من يحمل السلاح دفاعًا عن وطنه.
ولكن هناك مخاوف من عودة الإسلاميين المرتبطين بالنظام السابق لاسيما فى ظل اتهامهم بأنهم أشعلوا الحرب ويدعمون استمرارها؟!
ــ الإسلاميون لم يشعلوا الحرب وليس لهم علاقة بها، وحميدتى هو الذى التقى القيادى بالحركة الإسلامية على كرتى مرتين، قبل الحرب ما بين شهرى يوليو وسبتمبر عام 2022، بوساطة وحضور القيادى الإسلامى البارز ومستشار قائد ميليشيا الدعم السريع حسبو محمد عبد الرحمن، وقد عقد الاجتماع الأول فى منزل شقيق كرتى بمنطقة شمبات فى مدينة بحرى، أما الاجتماع الثانى فقد عقد بأحد مراكز الدعم السريع بمنطقة الخرطوم 2، بحضور شقيق حميدتى عبدالرحيم دقلو، وعدد من قادة الحركة الإسلامية وهم أسامة عبدالله والدرديرى، وخلاصة الاجتماعين أنهم واجهوا حميدتى برغبته فى الوصول للسلطة عبر انقلاب وقتال الجيش، وقالوا له إذا قاتلت الجيش سوف نقاتلك ونقاتل مع الجيش، وإذا كنت تريد الوصول عبر الانتخابات أنت حر! فعرض عليهم حميدتى التحالف معه فى صندوق الانتخابات، ولكنهم رفضوا عرضه، ثم قام حميدتى بالفعل بقتال الجيش، وهم قاتوا مع الجيش ضده.
إذن لماذا هناك تركيز على شباب الإسلاميين فقط؟ ونحن الآن يقاتل معنا شباب ثورة ديسمبر وهم شباب الأحياء وغاضبون ولجان المقاومة وقد سقط منهم شهداء خلال المعارك، هذا بالإضافة إلى شباب من حزب مبارك أردول، وشباب من حزب الأمة كانوا يتبعون جيش الحزب أبرزهم وليد التوم.
وعقب مشاركتهم فى العمليات القتالية اجتمعت بهم مرتين وأكدوا لى عدم رغبتهم فى أى مقابل، وفى الاجتماع الثانى قالوا نحن لدينا طلب واحد هو المشاركة فى الانتخابات، سواء صوت لنا الشعب أم لا. وحسب علمى، أن الإسلاميين انقسموا لعدة تيارات فى الوقت الراهن، فهناك تيار يدعم الجيش والشعب السودانى ويقاتلون الآن معنا، وهناك تيار ضدنا وهم مجموعة محمد عطا، وهناك تيار آخر يدعم ويقاتل مع الدعم السريع وهم مجموعة محمد حسبو عبد الرحمن وإبراهيم بقال، فكل هؤلاء كانوا كوادر الحركة الإسلامية.
وبعد الثورة عندما كنت رئيسًا للجنة إزالة التمكين، قمنا بإنهاء الخدمة لعدد 305 من ضباط بالجيش والشرطة وجهاز الأمن ووزارة الخارجية والقضاء والنيابة العامة والإعلاميين بالمؤسسات الحكومية، لانتمائهم للحركة الإسلامية، ليقوم حميدتى باستيعابهم.
ومعظم السفراء الذين تم إنهاء خدمتهم لانتمائهم للحركة الإسلامية الآن خلايا تدعم حميدتى فى أمريكا وأوروبا، وكذلك الإعلاميون هناك لوبى إعلامى يدعمه فى كندا وأوروبا وأستراليا وأوغندا وكينيا، كما أن بعض ممن تم إنهاء خدمتهم فى القضاء والنيابة يدافع عنه فى المنظمات الأممية فى نيويورك وواشنطن وسويسرا وفى منظمة الإيجاد والاتحاد الإفريقى.