خالد الصاوي: ثورتا يناير ويونيو غيرتا قناعاتي من الاشتراكية الثورية
أكد الفنان خالد الصاوي، أن تغير القناعات لا يعني تغيير مبادئه الثابتة، وفي مقدمتها العدل ومواجهة الظلم، قائلا: «أنا الظلم عدوي، والعدل هو هدفي والقيمة الأعلى عندي؛ لأني لا استطيع أن استمتع بالجمال والخير بدون عدل».
وكشف خلال لقاء لبرنامج «يوم ليك» المذاع عبر شاشة «CBC» مساء السبت، عن تحوله الفكري من تبني الأيديولوجيا الاشتراكية الثورية، إلى تبني مفهوم أوسع للعدالة الاجتماعية يلائم الواقع.
وقال: «قعدت سنوات طويلة أيديولوجيتي اشتراكية ثورية، بعدها حسيت خاصة بعد الثورة الأولى والثانية أن لو أني منتمي أكثر للعدالة الاجتماعية وهفكر في الطرق المستقاة من واقعنا وبحثت فيها، هتكون أقرب من إني استنسخ نموذج ثقافة ثانية وأحاول أطبقه».
ورد على سؤال حول تخليه عن «الفكر الثوري العنيف»، موضحا أن العنف مبرر في حالة الدفاع عن الوطن؛ لكنه لا يرى في العنف وسيلة لتحقيق العدل ، مضيفا: «لو الفكر الثوري العنيف أني أحارب لأجل نيل الاستقلال فأنا عنيف طبعا ولو حد دخل أرضنا هضربه بالنار؛ لكن ليس بمعنى أن أنا موافق أننا نضرب بعض بالنار».
وتابع: «دائما كنت بغير من تفكيري على منحنى الرغبة في تحقيق العدل بالقوة إن لزم الأمر، ولكن لا أن أحقق العدل بالظلم».
وأكد تقبله لوجهات النظر المختلفة حوله، حتى وإن اتهمه البعض بتغير مواقفه، قائلا: «أنا عندي براح أني استوعب وجهات النظر عني من غير ما أزعل منك أوي، خاصة أن البعض ممكن يرى كلامي ميوعة وإزاي تتغير وناس ثانية هتعتبرني ما زلت متخشب؛ لأني لا زلت بتكلم في هذه الأشياء».
وشدد أن مرونة الفكر لا تتعارض مع ثبات المواقف، قائلا: «أنا أراهن على المواقف والوقت لأن الناس مواقف، ولما تلاقيني واقف ضد العدل ومع الظلم ضد الفقراء والمهمشين والأقليات أبقى وقتها خذ مني موقف».