قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، عضو مجلس الشيوخ، إن انضمام مصر إلى تجمع «بريكس» أمر مهم جدًا، مشددًا على أهمية استغلال القاهرة للمزايا والعلاقات السياسية الجيدة التي تجمعها بمختلف الدول.
وأشاد حسين، خلال لقاء لبرنامج «صباحك مصري»، الذي يقدمه الإعلامي هشام عاصي عبر فضائية «MBC مصر 2»، اليوم الأربعاء، بتوجهات السياسة الخارجية المصرية، والعلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي عززتها القاهرة مع العديد من الدول في الفترة الأخيرة.
وثمن سياسة «عدم الانحياز» التي تنتهجها مصر خلال الفترة الحالية، مستشهدًا باستيرادها للقمح والأسلحة من دول مختلفة؛ حتى لا تقع تحت ضغط قوة واحدة.
وأوضح رئيس تحرير الشروق، أن «التحدي الحقيقي الذي يواجه مصر يتمثل في الإنتاج والتصنيع، واستغلال الفرص الموجودة في بريكس، وامتلاك نشاط اقتصادي أقوى؛ يعزز الاستفادة من المزايا التنافسية النسبية الموجودة».
وأشار إلى أن الاستفادة من «بريكس» يفتح أسواقًا جديدة أمام المنتجات المصرية، موضحًا أن مصر تتسم بأنها «نقطة وسط جغرافية».
ونوه أن نسبة مساهمة الصناعة والزراعة في الناتج القومي الإجمالي – في المتوسط – تتراوح ما بين 15% إلى 17%، لافتًا النظر إلى أهمية زيادتها لتصل إلى 25%؛ بما يتيح إقامة المزيد من المصانع، وتوفير فرص العمل، والتصدير بصورة أكبر للخارج.
وأضاف: «سمعنا كلامًا جيدًا من الحكومة والفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، لكننا بحاجة إلى ترجمة هذا الكلام عبر تقليل الروتين والوقت الذي يستغرقه المستثمر للحصول على الرخصة، وتطبيق حلول عملية تُشعر المواطن بحدوث تغير».
وذكر عضو مجلس الشيوخ أن «القوة الاقتصادية لمجموعة بريكس تفوق قوة مجموعة السبع، خاصة بعد انضمام الإمارات والسعودية»، مضيفًا أن «التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء يقود إلى حلحلة المشكلات السياسية».
وشدد على أهمية تسوية الصراعات الداخلية للمجموعة، ذاكرًا أن هناك صراعًا طويل الأمد ما بين الهند والصين، فضلًا عن خلافات بين مصر وإثيوبيا بسبب قضية سد النهضة، وخلافات بين بعض دول الخليج وإيران.
وأكد أهمية توافق الأعضاء على الرؤى والأهداف وإدارة الخلافات حتى تتقدم المجموعة، مشيرًا إلى أن «بريكس» فرصة عظيمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى يكسر عزلته، وتحقيق مساعي الصين بوجود تجمع اقتصادي كبير يحل محل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، إلى مدينة قازان الروسية للمشاركة في قمة تجمع دول بريكس.
ومن المنتظر أن يستعرض الرئيس السيسي خلال أعمال القمةـ رؤية مصر ومواقفها إزاء عدد من الموضوعات والقضايا المهمة دولياً وإقليمياً، وخاصة سبل تعزيز التعاون بين دول التجمع بما يضمن تطوير العمل متعدد الأطراف والإسهام في التصدي للتحديات المركبة التي يشهدها العالم سياسياً واقتصادياً.
كما يتناول إصلاح الهيكل المالي العالمي لتحقيق التوازن المأمول، لاسيما ما يتعلق بتعزيز صوت ومصالح الدول النامية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، في ضوء تنامي التأثيرات السلبية للصراعات والأزمات الدولية على مسيرة التنمية بالدول النامية، وسوف تتطرق كذلك مداخلات السيد الرئيس إلى قضايا تغير المناخ، وسبل دعم التعاون الاقتصادي والتنموي المشترك بين دول التجمع.
