مدبولي يستعرض جهود الحكومة في تحسين مناخ الاستثمار ودعم جذب الاستثمار الأجنبي المباشر
جين فريزر: الحكومة يمكنها الاعتماد على مجموعة سيتي جروب كشريك لها خاصةً في جذب الاستثمارات
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، مع جين فريزر، المدير التنفيذي لمجموعة سيتي جروب العالمية، بحضور كل من محمد عبد القادر، العضو المنتدب لسيتي بنك مصر، وطارق الخولي، نائب محافظ البنك المركزي، وعمر حافظ، الرئيس التنفيذي لمجموعة شمال أفريقيا وبلاد الشام وآسيا الوسطى.
وأوضح رئيس الوزراء، اهتمام مصر بدعم التعاون مع مجموعة سيتي بنك على ضوء الإصلاحات الكبيرة التي قامت بها مصر، لاسيما النجاح في ضبط سوق الصرف، والتوازن في السياسات المالية والنقدية، وهو ما انعكس على نجاح سياسة سعر الصرف المرن المطبقة حالياً.
كما تناول مدبولي، جهود الحكومة والبنك المركزي للسيطرة على التضخم على الرغم من التوترات والأزمات الإقليمية الجارية حالياً، منوهاً إلى أن الوضع الحالي يشير إلى استقرار المؤشرات الكلية للاقتصاد المصري.
وأوضح رئيس الوزراء، جهود الحكومة في تحسين مناخ الاستثمار ودعم جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، مشيراً إلى أن البرنامج الحكومي يتضمن مؤشرات محددة في مجال الإصلاح الاقتصادي نحرص على تحقيقها.
واستعرض مدبولي تأثير التوترات الإقليمية والعالمية الراهنة على الاقتصاد المصري، وبخاصة فيما يتعلق بعائدات قناة السويس، مُؤكداً اعتزام الحكومة الاستعداد لكافة السيناريوهات للتعامل مع انعكاساتها الاقتصادية على مصر.
ومن جانبها، أعربت جين فريزر، عن سعادتها بتواجدها في مصر، خاصةً أن البنك سوف يحتفل العام المقبل بمرور 50 عاماً على تواجده في مصر.
وأشارت إلى متابعتها لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، وما تقوم به الدولة المصرية من جهود في هذا الصدد بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، معربةً عن تشجيعها للحكومة المصرية للاستمرار في هذه الجهود.
وأوضحت فريزر، أن موقع مصر المتميز يمنحها فُرصة ثمينة في مجال جذب الاستثمارات وتعميق التعاون مع الشركاء الدوليين.
كما أعربت عن استعداد البنك للتعاون مع الحكومة المصرية في مجال الخدمات المالية وتقديم الاستشارات، مٌؤكدةً أن الحكومة يمكنها الاعتماد على مجموعة سيتي جروب كشريك لها خاصةً في جذب الاستثمارات.
من جانبه، أشار طارق الخولي، نائب محافظ البنك المركزي، إلى حجم تواجد مجموعة سيتي بنك في مصر منذ نحو 50 عاماً، مُشيداً بالدور الإيجابي الذي قدمته للاقتصاد المصري على مدى عقود، ومعرباً عن تطلعه لاستئناف هذا الدور عبر الاستثمار في عدد من القطاعات الواعدة في السوق المصرية.
ولفت نائب محافظ البنك المركزي إلى ما تشهده السوق المصرية من تنفيذ مشروعات قومية كبرى، والتي تتيح فرصة سانحة لمجموعة سيتي بنك للمشاركة فيها، كأحد المجالات المهمة للتعاون بين الجانبين.
كما تناول الخولي، جهود التزام الجهاز المصرفي في الحفاظ على استقرار سعر الصرف، والوفاء بكافة الالتزامات الخارجية تجاه الشركاء الأجانب، وتغطية الاحتياجات المصرية من العملة الصعبة.