الصحفيين تعزي الصحافة اللبنانية في استشهاد 3 زملاء.. وتعلن تضامنها مع مصور القاهرة الإخبارية
النقابة تجدد مطالبها بقطع العلاقات ووقف كل أشكال التطبيع المستمرة مع العدو الصهيوني المجرم
أدانت نقابة الصحفيين المصريين، جريمة الحرب المروعة، التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد الصحفيين في لبنان، التي أسفرت عن استشهاد ثلاثة من الزملاء الصحفيين فجر اليوم، وإصابة مجموعة من الزملاء بينهم مصور قناة القاهرة الإخبارية.
وكان سلاح الجو بجيش الاحتلال قد نفذ غارة على مقر إقامة معلوم لعدد من الصحفيين في قضاء حاصبيا بجنوب لبنان، وهم نيام، ما أدى إلى استشهاد الزملاء الثلاثة، وجرح عدد من زملائهم.
وأفاد بيان للنقابة، أنها “إذ تعلن تضامنها مع كل الزملاء، الذين يعملون على خط النار لنقل الحقيقة في جنوب لبنان وغزة والضفة الغربية، فإنها تتوجه بخالص العزاء لكل الزملاء بلبنان في استشهاد المصوّر غسان نجار، ومهندس البثّ محمد رضا من قناة “الميادين”، والمصوّر وسام قاسم من قناة “المنار”، آخر الإعلاميين الذين قتلهم الاحتلال مع إدراكه التام لمكان تواجدهم ولِصفتهم الصحفية”.
كما أعلنت النقابة تضامنها مع مصور قناة القاهرة الإخبارية، حسن حطيط الذي أصيب في القصف، وتتوجه بالتحية لكل الزملاء، الذين يصرون على مواصلة عملهم في مواجهة آلة الحرب الصهيونية، وتتمنى السلامة لهم جميعًا.
وشددت النقابة على أن ما وثّقته شهادات الصحفيين اللبنانيين من أن جيش الاحتلال استهدف بشكل مباشر استراحة الصحفيين الليلية ومقر إقامتهم، التي كان يتواجد به 18 صحفيًا يمثلون 7 مؤسسات إعلامية يمثل جريمة حرب مروعة، تكشف عن مدى الترصد والإصرار على إسكات صوت الزملاء لا لشيء إلا لأنهم يصرون على ممارسة مهنتهم ونقل الحقيقة من الميدان، وتغطية العدوان الوحشي وفضح جرائم الحرب الصهيونية في حق المدنيين طوال الأشهر الماضية، فكان نصيبهم الاستهداف داخل مقر إقامتهم وتجمعهم..
ولفتت النقابة النظر إلى أن الجريمة الصهيونية البشعة في حق الصحافة فجر اليوم جاءت لتضاف إلى السجل الإجرامي لدولة الاحتلال الصهيوني، الذي ارتكبت قواته خلال العام الماضي جريمة هي الأكبر في التاريخ الإنساني بحق الصحافة والصحفيين، راح ضحيتها حتى الآن ما يقرب من مائتي صحفي شهيد في فلسطين ولبنان بخلاف عشرات المصابين والمعتقلين وسط صمت وتواطؤ دولي وردود فعل باهتة، رغم أن الجريمة لا تزال مستمرة، وتطال مئات الأبرياء من المدنيين يوميًا وسط دعم غربي، ومشاركة أمريكية.
وشددت نقابة الصحفيين المصرية، على أن الجريمة الأخيرة ستظل مجرد حلقة من حلقات الاستهداف الممنهج للصحافة، وناقلي الحقيقة من خلال مجرمي الحرب الصهاينة، ما لم يكن هناك تحرك جاد وقوي لمحاسبة مرتكبيها بعد أن طال الاستهداف ليس فقط الصحفيين، ولكن امتد إلى عائلاتهم ومقارات عملهم وأماكن إقامتهم، وكان آخرها الاتهامات الموجهة من جيش الاحتلال في حق أربعة من الزملاء بقناة الجزيرة يعملون على الأرض في غزة بالتعاون مع فصائل المقاومة، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا لهم بالقتل وإصرار على مواصلة الجريمة في حق الصحفيين.
وأكد مجلس نقابة الصحفيين، أن ما يحدث يقتضي تحركًا يتجاوز بيانات الإدانة العاجزة، فلا بد من خطوات فعالة لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم كمجرمي حرب، لكن سيبقى الأهم هو التحرك بكلّ الوسائل الممكنة لوقف هذه الحرب الوحشية بحق أشقائنا في فلسطين ولبنان بعد أن تجاوز حجم ضحاياها أكثر من 150 ألف مدني أغلبهم من النساء والأطفال بين شهيد وجريح، ولتكن البداية بقطع العلاقات ووقف كل أشكال التطبيع المستمرة مع عدو مجرم يمثل واحدة من أحط وأبشع حلقات الفاشية والنازية عبر التاريخ.
وتوجهت نقابة الصحفيين المصرية بالتحية للزملاء في فلسطين ولبنان، الذين يصرون على نقل الحقيقة رغم الاستهداف الممنهج والمستمر، والعجز العربي المخزي ليقدموا لنا الدرس المهني الأهم في حياتنا، وهو كيف تكون صحفيًا وبطلًا ومدافعًا عن الحق والحقيقة، وتنتصر للأوطان، ويرسلون رسالة لكل كارهي الحقيقة أن الصحافة الحرة ستبقى أحد الحصون القوية في الدفاع عن الأوطان.
وأعلنت النقابة تضامنها الكامل مع الزملاء الصحفيين في لبنان، وعلى كل أرض فلسطين، الذين يدفعون ثمن تخاذلنا جميعًا من دمائهم، وحياتهم، وحياة أبنائهم.
وتابع البيان: “تحية لكل الصحفيين، الذين يخوضون معركة الحقيقة في مواجهة آلة الحرب الصهيونية في فلسطين ولبنان، تحية لشجاعتكم بعد أن ضربتم أروع المثل في البطولة والمهنية.. وعذرًا على عجز وقلة حيلة تلفنا جميعًا”.