بالصور.. الرئيس عبد الفتاح السيسى يوجة بتسمية احد احياء محافظة شمال سيناء باسم المجاهدة “فرحانة حسين سالم”
شمال سيناء-
د. هويداالشريف
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإطلاق اسم الحاجة «فرحانة» إحدى بطلات حرب أكتوبر المجيدة على احدى الاحياء بمحافظة شمال سيناء، وأحد المحاور والكبارى في القاهرة، تقديرًا لمجهوداتها العظيمة عقب حرب 1967 وتمركزات القوات الاسرائيلية فى سيناء خلال سنوات الاحتلال وتبلغ الحاجة فرحانة، 105 عاما وتعد أكبر سيدة فدائية مصرية على قيد الحياة، شاركت “الشيخة فرحانة “في نقل المعلومات إلى المخابرات المصرية عقب نكسة 1967.
وقال الرئيس السيسي، خلال كلمتة باحتفالية اتحاد القبائل العربية والعائلات المصرية، بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة باستاد العاصمة الإدارية، إن نصر أكتوبر المجيد يؤكد أن إرادة الشعب قادرة على تحقيق الانتصار مهما كانت التحديات.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي التحية لكل من ساهم في هذه الاحتفالية، ولاسيما الفنانون، وخاصة الفنان محمد منير.
الاسم الكامل لشيخة المجاهدين فى سيناء “فرحانة حسين سالم سلامة ” من قبيلة الريشات بمركز ومدينة الشيخ زويد بشمال سيناء وجاء تكريم الرئيس لها خلال الاحتفال تقديرا لدورها البطولي خلال الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة عام 1973ميلادية حيث كان لدورها العظيم في مساعدة الجيش المصري صدى كبير في تحقيق النصر المجيد بما قدمتة من معلومات عن العدو .
لقبت الحاجة “فرحانة ” بـ«أم داود» وهي من قبيلة الرياشات بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء و تبلغ من العمر حاليا حوالى 105 عاما تقريبا، ولديها 3 أبناء و11 حفيدا
بدأت بطولات الحاجة فرحانة، عندما قررت خدمة الوطن مثل كثير من الشرفاء من أبناء سيناء.
عبر عبد المنعم إبراهيم حسين نجل الحاجة فرحانه شيخة مجاهدي سيناء عن فرحتة وفخرة بتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى لوالدتة باطلاق اسمها على احد الاحياء بشمال سيناء ومحور مرورى وكوبرى بالقاهرة
وقال أن قصة حياة كفاح والدتة بدأت عقب حرب 1967 حيث هاجرت مع أسرتها الى محافظة البحيرة ومنها إلى القاهرة لتستقر بحى عين شمس حيث كان يسكن الشيخ “حسين أبو عرادة” أحد المجاهدين من ابناء سبناء لتطلب منه التوسط لها لدى القيادات المسلحة المصرية لتؤدي دورا وطنيا بنقل المعلومات عن تمركزات العدو المحتل لسيناء .
وكانت الحاجة “فرحانة”
انا ذاك تمتهن تجارة الملابس و الأقمشة وتطريز وحياكة الثوب السيناوى المتميز بالتطريز اليدوى وتذهب على فترات إلى سيناء مشيا على الاقدام لجلب المعلومات .
واستطاعت “الحاجة فرحانة” رصد تحركات و تمركزات العدو ورصد أعداد الاليات العسكرية والدبابات والجنود ورغم عدم إجادتها للقراءة والكتابة، الا انها استطاعت ان تحفظ الرموز المطبوعة على سيارات العدو، وترسمها على الرمال لكى تظل محفوظة بذاكرتها وتحتفظ بعيدان الاشجار التى تمثل عدد الاليات العسكرية .
وكانت تنقل معلومات وخرائط سرية من سيناء عن طريق أحد المجاهدين المقيمين فى سبناء عن طريق السير على الاقدام لمسافة تصل إلى حوالى 40 كم ليلا ونهارا وتستدل على الطريق والاتجاهات عن طريق رصد ضوء النجوم بالسماء .
وتابع نجل الحاجة فرحانة قائلا :
إنها كلفت بمهمة لتسليم خريطة قامت بتخبئتها في ثوبها الذي ترتديه من الداخل وقامت بالتطريز عليه لترحل من مدينة العريش إلى وسط سيناء لتسليمها لأحد المجاهدين هناك .
كما كانت تقوم بتهريب الأسلحة والخرائط ورسومات للمقار العسكرية الإسرائيلية وتحركات جنود العدو الى القوات المسلحة بالقاهرة .
وتابع نجلها، أنه في إحدى مرات عملها الوطني ذهبت إلى مستعمرة ياميت في الشيخ زويد، واستطاعت عن طريق مرافق لها التقاط عدة صور فوتوغرافية للمعسكر وسلمها المرافق الفيلم
وكانت لدى” الحاجة فرحانة ” مهارة كبيرة في إخفاء الرسائل داخل ثيابها بطريقة ذكية لم يتمكن الاحتلال من كشفها رغم تفتيشها المستمر عبر المعابر لتضرب أروع الأمثلة في نضال السيدة البدوية خلال حرب أكتوبر.
واشار نجلها إلى أنها تمكنت من تخبئة الفيلم فى حزامها الصوف الذى ترتديه السيدات البدويات حول وسطها واستطاعت تسليم الفيلم في القاهرة
واضاف نجل” الحاجة فرحانة”، إنها كانت تخبر المجاهدين في سيناء بنجاح مهمتها عن طريق رسائل إذاعية حيث كانت ترسل برقية عبر الإذاعة تقول فيها: « أنا أم داود أهدي سلامي إلى إخواني وأخواتي في الأرض المحتلة»، ويقول عند سماع هذه البرقية في سيناء يقوم المجاهدون بالاحتفال بنجاح المهمة ويقومو بتوزيع الحلوى ابتهاجا بنجاح العملية وكتابة سطر جديد في سجلات بطولات أبناء سيناء.