صناع السلم والثعبان: رشحنا أحمد السقا وعمرو دياب لبطولة الفيلم قبل هاني سلامة
بعد مرور 23 عاما على عرضه الأول في السينما، اجتمع عدد من صناع فيلم “السلم والثعبان” في الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي، حيث شهد المهرجان أمس عرض الفيلم للجمهور مرة أخرى، كما عقدت جلسة حوارية مع صناعه، أدارها الناقد أندرو محسن، وبحضور المخرج طارق العريان والمؤلف محمد حفظي والبطلة حلا شيحا، ومؤلف الموسيقى التصويرية هشام نزيه.
أكد كلاً من حلا شيحا وطارق العريان أن مصداقية القصة هي السبب وراء استمرار الفيلم في قلوب الجمهور حتى اليوم وحتى بعد أكثر من 20 عاماً على بداية عرضه. فقد لعبت حلا دور الشخصية الرئيسية وهي في سن العشرين وكانت قد لا تمتلك الخبرة الكبيرة في مجال التمثيل وقتها، وعلى الرغم من اتقان فريق العمل للفيلم إلا أن إيراداته وقت عرضه لم تكن كبيرة، مما أدى إلى إحباط حفظي والعريان في أولى تجاربهما الفنية معاً. لكن حب الجمهور لقصة الفيلم جعلته خالداً ومستمراً حتى الآن.
وتحدث طارق العريان عن تجربته الإخراجية، حيث أشار إلى أنه بعد عودته من أمريكا، أراد تقديم فكرة جديدة ومبتكرة، لكن مع طابع تجاري. ولذلك فقد كتب محمد حفظي السيناريو لأول مرة لفيلم رومانسي ولكن باللغة الإنجليزية نظراً لعدم إتقانه للغة العربية وقتها، وكان أحمد السقا هو المرشح الأول للفيلم قبل هاني سلامة، فيما كشف حفظي أن عمرو دياب أيضا كان مرشح لبطولة الفيلم وأخذ أسبوع يفكر في الأمر قبل أن يعتذر.
وأشار حفظي إلى أن العريان أعطاه فرصة كبيرة في عالم الكتابة، رغم أنه كان يدرس الهندسة، وهو تخصص بعيد تماماً عن السينما. كما أوضح هشام نزيه أن الموسيقى التصويرية كانت نقطة انطلاق جديدة له، حيث ساهمت رؤية طارق العريان المبتكرة في نجاح الموسيقى، مثل إدخال موسيقى التانجو في الفيلم.
تناول النقاش أيضًا التغييرات التي أجراها طارق العريان وحفظي على أكثر من 80 مشهدًا بعد تصوير بعض المشاهد في الغردقة، لتوضيح شخصية حازم المترددة.
أغاني “السلم والثعبان” لا تزال من بين المفضلة لدى الجماهير، حيث استخدم هشام نزيه ألحانها في الموسيقى التصويرية، مثل “أنا حبيت” و”عيش” من غناء النجم الكبير خالد سليم. وفي الختام، أشار العريان إلى أنه كان هناك تفكير قبل 5 سنوات في إنتاج جزء ثاني للفيلم كتبها بالفعل محمد حفظي، ولكن الفنان هاني سلامة رفض الفكرة من حيث المبدأ، ووجهة نظره أن الفيلم أصبح من الكلاسيكيات، وربما الجزء الثاني يمكن أن يضر الجزء الأول الذي يحبه الجمهور ويتعلق به.