شهد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، مراسم توقيع عقود لإنشاء مشروعات ومراكز تجارية جديدة بمحافظة بني سويف والشرقية، بالتعاون مع جهاز تنمية التجارة الداخلية، وذلك بحضور: الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتورة هبة السيد، رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، وبعض المسؤولين والشركاء من القطاع الخاص.
ووقع محافظ بني سويف على عقد شراكة مع شركة إعمار لإقامة مشروعات على مساحة 47 فدانًا بناحية بياض العرب على طريق الكريمات باستثمارات تقترب من 3.8 مليار جنيه، وتوفر ما يقرب من 30 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وتتضمن أنشطة مركزًا تجاريًا وأسواق جملة ومنطقة ترفيهية وناديًا اجتماعيًا رياضيًا وقاعة مؤتمرات ومراكز تدريب وخدمات حكومية ومحطة خدمة وتموين سيارات ومخازن أدوية، بجانب التوقيع على عقد شراكة آخر مع شركة إعمار لاستغلال أرض مصنع الثلج بمدينة بني سويف على مساحة 2350 مترًا باستثمارات حوالي 400 مليون جنيه، وتوفر 1000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وتتضمن أنشطة مركزًا تجاريًا وهايبر ماركت ومعارض تجارية.
وأعرب محافظ بني سويف عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية، التي تجسد شراكة تنموية جادة وتعاونًا مثمرًا بين الأجهزة الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص من ناحية أخرى، بما يمثل نموذجًا عمليًا في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة العمل كفريق واحد، حكومة ومجتمع مدني وقطاع خاص، لتحسين مستوى وجودة حياة المواطنين، موجهاً الشكر لوزير التموين لرعايته الفعالية المهمة التي تتضمن مراسم توقيع عدد من البرتوكولات التي تمثل انطلاقة وخطوة جادة نحو تنفيذ عدد من المشروعات المميزة لدعم تنفيذ خطط واستراتيجيات محافظتي بني سويف والشرقية في مجال تحقيق الاستغلال الأمثل للفرص الاستثمارية الواعدة والدفع بجهود التنمية المنشودة في مختلف القطاعات.
وأشار المحافظ إلى تطلعه لمزيد من التعاون المثمر مع كافة الوزارات والجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني للدفع بالاستراتيجية التنموية المحلية العامة، التي تعتبر أول استراتيجية محلية، تم إطلاقها في ديسمبر 2020، وحظيت بدعم وقبول كبير من جانب الدولة، تجسد في الحصول على موافقة الحكومة على عدد من المشروعات التي تستهدفها الاستراتيجية المحلية، التي احتوت على حصر وغربلة لكل مقومات وموارد المحافظة، ووضع مشروعات مقترحة ومدروسة يسهل الترويج لها استثمارياً، حيث تشمل 6 قطاعات اقتصادية: (النقل واللوجستيات، الصناعة، الزراعة، السياحة، المشروعات المتوسطة والصغيرة، والاتصالات)، والتي تتوافر بها فرص استثمارية واعدة لمشروعات تنموية وخدمية.
وتابع المحافظ، ونتيجة لهذا الجهد على مدار ما يقرب من 5 سنوات، فإن عددًا من مشروعات الاستراتيجية المحلية للمحافظة أصبح في حيز التنفيذ، لتصبح أول استراتيجية تنموية محلية مفعلة على مستوى المحافظات، لاسيما في ظل الاهتمام والدعم غير المسبوق الذي أولته القيادة السياسية لمحافظات الصعيد خلال الـ 10 سنوات الماضية، مدللاً على ذلك بالخطوة العملية الجديدة في فعالية اليوم، والتي يشهد توقيع بروتوكول التعاون الموقع مع جهاز تنمية التجارة الداخلية، لتفعيل الشراكة في مجال إقامة مناطق تجارية ولوجستية بالمحافظة بهدف تحفيز وتشجيع الاستثمار في قطاعات تجارة الجملة والتجزئة، وخلق فرص عمل لأبناء المحافظة وتوصيل السلع وتوفيرها عبر أسواق منظمة، وذلك من توقيع عقد شراكة مع شركتين كبيرتين بشأن إقامة مناطق تجارية ولوجستية على مساحة 2350 مترًا “أرض مصنع الثلج بمدينة بني سويف”، وإنشاء منطقة تجارية لوجستية على مساحة 47 فدانًا ببياض العرب، بغرض إنشاء سوق جملة نموذجي للخضار والفاكهة يخدم بني سويف ومحافظات شمال الصعيد، حيث يعد ذلك نجاحًا في تحقيق أهداف الاستراتيجية المحافظة في جانب الاستثمار الأفضل لمقومات المحافظة.
واستعرض المحافظ نتائج وثمار الاستراتيجية المحلية، التي تضمنت أيضًا توقيع بروتوكول تعاون مع وزارتي النقل والتموين لإنشاء منطقة لوجستية وميناء جاف بمنطقة كوم أبو راضي، ويجري حاليًا بالتعاون مع وزارة الري إنشاء المرسى السياحي للكورنيش على الناحية الشرقية من النيل، والبدء في خطوات عملية في إقامة منطقة استثمارية متكاملة للنباتات الطبية والعطرية والتصنيع الزراعي بعدما وافقت الحكومة على تخصيص مساحة 147 فدانًا بالظهير الصحراوي لسمسطا لهذا الغرض، فضلاً عن موافقة القيادة السياسية على مشروع إنشاء منتجع علاجي استشفائي بمنطقة الحيبة على مساحة تقارب الـ 500 فدان.
وأكد المحافظ التزام المحافظة بالمضي قدمًا لتحقيق هذه الرؤية الطموحة، والعمل بجد وبالتعاون مع كافة الأطراف لتحقيق التنمية المستدامة التي يستحقها أبناء بني سويف. إذ إن بني سويف لديها ضمن استراتيجيتها خريطة بكل المواقع والفرص الاستثمارية المتاحة والواعدة، لاسيما في المجالات الصناعية والتجارية والعقارية، خاصة مع الموقع الجغرافي المميز للمحافظة وامتلاكها 8 مناطق صناعية تحتوي على مصانع عالمية كبرى، بجانب شبكة طرق قوية وواعدة، خاصة مع الانتهاء من تنفيذ عدد من المشروعات القومية، من بينها محور الفشن التنموي، ومشروع القطار السريع وغيرها من المشروعات القومية
