صرح السفير التركي بالقاهرة، صالح موطلو شن، بأنه كان حريصا أثناء دراسته الجامعية 1986 على شراء جريدة الأهرام ويكلي الناطقة بالإنجليزية، قائلا:« كنت أريد أن أفهم كيف تنظر مصر إلى العالم، وكنت أشعر بأن مصر دولة كبيرة حاربت إسرائيل واستشهد الكثير من أبنائها، وانجبت الكثير من الأدباء والعلماء».
وتحدث خلال لقاء لبرنامج «على مسئوليتي» مع الإعلامي أحمد موسى، المذاع عبر شاشة «صدى البلد»، مساء الإثنين، عن تأثير مصر على شخصيته، قائلا: «كنت استمع الآيات القرآنية في كثير من الأوقات من القارئ الكبير عبد الباسط عبد الصمد استماعه كان رائعا جدًا».
وتابع: «كنت استمع إلى أم كلثوم وأشاهد عمر الشريف، وكنت مهتما بحياته وأفلامه وكذلك نجيب محفوظ، كنت أطلب من أمي أن تشتري لي من كتبه شيء بعد أن تم ترجمة كل رواياته إلى اللغة التركية؛ فكانت تقول لي كيف تطلب مني شيئا كهذا حتى الملك فاروق لا يستطيع أن يشتريها، وعندما قابلت الملك فاروق ذكرت له هذه الواقعة».
وأعرب عن سعادته بتحقيق أمنيته بالعمل في مصر، لاسيما بعد الترحيب الذي شاهده من الشعب المصري والذي تجاوز دوره كسفير، معقبا: «كنت أتمنى أن أعمل في مصر، وبعد تعييني رأيت محبة كإنسان وليس دبلوماسيا، وجلس الناس معي في المقاهي وكونت علاقات بهم ونتعانق كلما التقينا».
وأضاف: «عندما رأيت هذه المحبة شعرت بإحساس أن مصر ليست دولة أو شعبا مختلفا بل إخوة، ففي نفوس المصريين محبة تجاه الأتراك، فمنذ ألف سنة انتقلوا إلى مصر وأصحبوا مصريين وتزوجوا في مصر».
واختتم تصريحاته قائلا: «رأيت المحبة من الإخوة المصريين تجاهي وتجاه الشعب التركي، زادت من علاقتي مع الإخوة المصريين».
