جلسة بمهرجان الجونة حول المحتوى الدرامي الذي تبحث عنه المنصات
عقد اليوم ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، جلسة بعنوان “المنصات: ما الذي يبحثون عنه؟”، بمشاركة آية مدحت مديرة قسم المحتوى المستحوذ والإنتاجات الأصلية المصرية في مجموعة إم بي سي، والتي أكدت أن الإجابة تكمن في “ما يطلبه المشاهدون”، ولكن الأهم أيضًا هو البحث عن أفكار جديدة ومبتكرة.
وأشارت إلى أن المشاريع الكبرى في منطقة الشرق الأوسط التي تقدمها منصة “شاهد”، تتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين في الاستثمار والتنفيذ، لذا تُعرف باسم “المشروع البطل”، مؤكدة أنه كلما كانت القصة محلية وبسيطة، تلامس مشاعر المشاهدين، زادت فرص نجاحها.
ونوهت بأهمية وجود المشروعات الطويلة التي تفرض على المشاهد أن يلتزم بمشاهدتها يوميا ويرتبط بالمنصة ارتباطا قويا. وأكدت أن منصة “شاهد” تقدم أكبر عدد من المشاريع العربية على مستوى الشرق الأوسط، حيث يستهدف الجمهور بشكل رئيسي الأمهات والجيل الأكبر سنًا. ومع ذلك، تسعى المنصة لجذب الجيل الأصغر من الشباب، الذين يميلون أكثر إلى منصات التواصل الاجتماعي.
أما عن فئات المشاريع، فالمنصة مهتمة بفئة الكوميديا، والدراما الرياضية، والرومانسية. وأشارت إلى أنه دائمًا ما يتساءلون: لماذا ينجح عمل ما بينما يفشل الآخر؟ ووجدوا أن الإجابة تكمن في اهتمامات الجمهور. وتسعى “شاهد” أيضًا إلى ضم الأفلام التي تشارك في مهرجانات عالمية، دعمًا لصنّاع الأفلام، حتى وإن لم تلقَ تلك الأفلام اهتمامًا كبيرًا من جمهور المنصة.
وأضافت آية مدحت، أن ليست كل المشاريع المعروضة هي إنتاجات خاصة بـ”شاهد”، ولكن لإنشاء مشروع خاص بالمنصة، هناك معايير معينة يجب أن يتوفر فيها، أبرزها أن يكون فريدًا ومتميزًا. بعد معالجة النص وتتابع الحلقات، يتم عرضه على لجنة متخصصة في المحتوى، ويتم اتخاذ القرار بناءً على احتياجات المنصة.
انتقل الحديث إلى جو الخواند رئيس قسم إنتاج محتوى الفيديو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منصة “يانجو بلاي”، الذي أكد بأن المنصة تسعى لجذب المشاريع التي تتميز بمجهود صانعيها.
وأكد أن الهدف هو ضم المشاريع التي تُنفذ بمستوى عالمي من الاحترافية، ما يجعلها كاملة وفريدة عن غيرها. وأشار إلى أهمية أن يسعى صانع المشروع لتقديم فكرته عندما يشعر أن مشروعه قد اكتمل بالفعل، وذلك لجذب الانتباه والإعجاب.
أما بالنسبة لآلية اختيار المنتج، أوضح جو أن القرار يعتمد على الشخص المسؤول عن المشروع ومدى إلمامه بمختلف جوانب العمل. ويُعد هذا الاختيار مبنيًا على ثقة كبيرة في جودة العمل ونجاحه المحتمل.