مشروعات غنائية جديدة تنتظر محمد منير.. أبرزها استئناف الألبوم الجديد
«الكينج» يستعد لتصوير «ديو» مع محمد رمضان.. وطرح أغنيته الجديدة مع تامر حسنى قريبًا
رغم أن تعليمات الفريق الطبى الذى يتابع الحالة الصحية للفنان محمد منير فى الفترة الحالية واضحة، بشأن ضرورة حصوله على فترة راحة طويلة، حتى يستعيد عافيته من جديد، عقب تعرضه لإجهاد شديد، ونقله مؤخرًا لأحد المستشفيات، إلا أن هناك عددًا من المشروعات الفنية، تنتظر خروج صاحب لقب الكينج من المستشفى لاستكمال تنفيذها، منها تسجيل المتبقى من أغانى ألبومه الجديد، الذى يستعد لطرحه قريبًا، وتصوير فيديو كليب لبعض هذه الأغانى، ومشروعات غنائية جديدة تجمعه بفنانين آخرين، فبعد انتهائه من تصوير فيديو كليب «ذوقك العالى» الذى يجمع بينه وبين تامر حسنى، والأغنية من كلمات تامر حسين وألحان محمد رحيم، وتم تصوير جزء من الفيديو كليب داخل منزل محمد منير بمنطقة الشيخ زايد، من المقرر أن يصور فيديو كليب جديد مع الفنان محمد رمضان، وهو ما كشفه الأخير، عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى، حينما أعلن استعداده لتصوير «ديو جديد» بينه وبين محمد منير تحت عنوان «الأسطورة والكينج»، والأغنية المرتقبة من كلمات أمير طعيمة، وألحان محمد رحيم.
ومتوقع أن يستأنف محمد منير نشاطه الفنى، عقب خروجه من المستشفى مباشرة، حيث يرفض منير الحصول على أى فترة راحة طويلة، مؤكدًا للمقربين منه أن «شغله هو حياته»، وأنه لا يستطيع الحياة بلا عمل، فأقرب الأماكن قربا لقلبه هو الاستوديو الخاص به، الذى يعيش بداخله أحلى لحظات حياته، وهو يسجل أغانيه الجديدة، متحديًا تعليمات الأطباء، ورافضًا الاستسلام لجسده الضعيف الذى لم يعد يتحمل كل هذا الكم من الإجهاد، حيث تخونه قوته، وينهار جسده، لكنه يواصل السعى والاستمرار، وهو ما حدث مؤخرًا، حيث تعرض الفنان محمد منير لحالة إجهاد شديدة، استدعت نقله إلى أحد المستشفيات بسيارة إسعاف، الأمر الذى أصاب جمهوره ومحبيه بحالة رعب شديدة خوفًا عليه، وعلى حالته الصحية من التدهور، خاصة بعد انتشار أخبار تؤكد دخوله العناية المركزة بعد إصابته بغيبوبة، ما اضطر أسرة منير إلى أن تصدر بيانًا صحيًا توضح فيه الحالة الصحية لصاحب الأغنية الشهيرة «حدوتة مصرية»، حيث أكدت أنه تعرض لحالة إجهاد بدنى شديد، نظرًا لإنشغاله بتسجيل أغانى ألبومه الجديد، وتحضيره للأغنية التى جمعت بينه وبين الفنانة أنغام، وقام بأدائها فى احتفالية اتحاد القبائل والعائلات المصرية بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر باستاد العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وتابعت الأسرة، فى بيانها، أن محمد منير يتواجد بالمستشفى وفقًا لرغبته فى إجراء بعض الفحوصات الطبية للاطمئنان على صحته، على أن يعود إلى منزله خلال أيام.
وهو ما أكده الفنان مصطفى كامل، نقيب الموسيقيين، حينما صرح بأنه تواصل هاتفيًا مع الفنان محمد منير للاطمئنان عليه، وأنه قام بالرد عليه ولم يشكُ من أى مرض أو تعب، وكشف عن خضوعه لفحوصات طبية دورية اعتاد عليها.
جدير بالذكر أن الفنان محمد منير احتفل يوم 10 أكتوبر الماضى، بعيد ميلاده الـ70، والذى قضى منها قرابة الـ50 عامًا فى محراب الفن، حيث بدأ مشواره الفنى فى سبعينيات القرن الماضى، حيما تعرف فى القاهرة على ابن بلده «النوبة» الشاعر الثورى زكى مراد، ومن خلاله تعرف على الشاعر عبدالرحيم منصور، والفنان النوبى أحمد منيب، الذى تبنى منير فنيًا، وظل يدربه على أداء الألحان النوبية وغيرها، حيث وجد فيه ضالته، وأدرك هو، وهو عبدالرحيم منصور أنهم أمام موهبة غنائية كبيرة، من الممكن تحويلها إلى أسطورة غنائية، صاحب مشروع موسيقى حقيقى، وهو ما تحقق بعد ذلك، خاصة بعد أن انضم الموسيقار هانى شنودة إلى الثلاثى، وأضاف للفريق بألحانه وتوزيعاته الغريبة الطابع. لينسج هؤلاء المبدعون خليطًا رائعًا ونادرًا من الموسيقى النوبية والسلم الخماسى مع الموسيقى الشرقية مع الموسيقى الغربية لتظهر بذلك الانطلاقة الأولى فى تاريخ محمد منير، وهو ألبوم «علمونى عنيكى» الذى خرج للنور عام 1977، ثم قدم عام 1981 ألبوم «شبابيك» الذى حقق مبيعات هائلة وفى هذا الألبوم انضم إلى فريق العمل الموسيقار يحيى خليل بفرقته التى تولت توزيع الألبوم بالكامل، ليكون محمد منير هو أول مطرب عربى يقدم موسيقى الجاز، وقد صنف ألبوم «شبابيك» بعد ذلك بسنوات من ضمن أفضل الألبومات الموسيقية العربية والإفريقية فى القرن العشرين.
تخلى محمد منير عن كل ما كان يتميز به المطربون من ارتداء بدلة أنيقة، وتسريحة شعر مهندمة، والوقوف خلف ميكرفون للغناء، حيث ترك شعره أشعث منكوشًا، ارتدى «الكاجوال»، غنى بشكل بسيط، وبلغة مغايرة للغة السائدة، اكتسب مكانة متميزة بين أبناء جيله، غير قابلة للمنافسة، فظل متفردًا فى مكانة وفى اللون الذى قدمه، جريئًا، لا يخشى المغامرة، فلم يخشَ خوض تجربة التمثيل، فشارك فى فيلم «حدوتة مصرية» للمخرج العالمى يوسف شاهين، الذى اختاره للاشتراك فى بطولة أكثر من فيلم له، منها «اليوم السادس» مع الفنانة الراحلة داليدا، و«المصير» مع نور الشريف وليلى علوى.
كما شارك فى بطولة فيلم «الطوق والأسورة» مع شيريهان، و«يوم مر.. يوم حلو» أمام الفنانة فاتن حمامة، والفيلمان إخراج خيرى بشارة، و«البحث عن توت عنخ آمون» للمخرج والمؤلف يوسف فرنسيس، وكانت له مشاركات مهمة فى الدراما التليفزيونية والمسرحية، فشارك فى بطولة مسرحية «الملك هو الملك» مع الفنان صلاح السعدنى، ومسلسل «جمهورية زفتى» للمخرج إسماعيل عبدالحافظ، وآخر أعماله مسلسل «المغنى»، إخراج شريف صبرى، والذى تناول فيه قصة حياته، والأحداث التى شهدتها مسيرته الفنية وحياته الشخصية وتأثير أصوله النوبية على فنه.