الحكومة: زيارة مديرة صندوق لمصر تعكس دعمه لجهود الإصلاح الاقتصادي
قال المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الحكومة مع مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا شهد التأكيد على تقدير مصر للتعاون والشراكة مع الصندوق.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «على مسئوليتي» الذي يُقدمه الإعلامي أحمد موسى، عبر شاشة «صدى البلد»، مساء الأحد، أن زيارة مديرة الصندوق لمصر تعكس دعمه لجهود الإصلاح الاقتصادي في مصر.
وأشار إلى أنَّ مديرة الصندوق عبرت عن تقديرها لجهود الحكومة وكذلك للشعب المصري، لتحمله أعباء عملية الإصلاح الاقتصادي في الفترة الماضية.
ولفت إلى أن الاجتماع شهد التأكيد على عزم الحكومة مواصلة الاستمرار في خطوات الإصلاح الاقتصادي، بجانب أن الدولة مستمرة في التعاون مع الصندوق وتتطلع للانتهاء من المراجعة الرابعة للبرنامج.
وشدد على أن الدولة تراعي ألا تثقل كاهل المواطنين أي أعباء إضافية، مؤكدا أهمية هذا الأمر وذلك في ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
في وقت سابق من اليوم، استقبل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، كريستالينا جورجييفا مدير عام صندوق النقد الدولي، والوفد المرافق لها، وذلك بحضور حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كجوك، وزير المالية، وشريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، وحسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والدكتور محمد معيط، المدير التنفيذي وعضو مجلس المديرين التنفيذيين وممثل المجموعة العربية والمالديف بصندوق النقد الدولي، ورامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي.
وفي بداية الاجتماع، رحّب الدكتور مصطفى مدبولي بجورجييفا والوفد المرافق لها، بمقر مجلس الوزراء، مُثمنًا الشراكة المُهمة والمثمرة للغاية بين الدولة المصرية وصندوق النقد الدولي.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه الشراكة تُدار بإيجابية بما يدعم الحكومة المصرية في التغلب على الكثير من التحديات التي واجهتها مصر على مدار الفترات الماضية.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي في هذا السياق إلى أن الدولة تعرضت منذ 2011 لصدمات وتغيرات قوية على الصعيد السياسي، حيث مرّت البلاد بثورتين، فضلًا عن الصدمات الخارجية التي تتعرض لها مصر منذ أزمة جائحة “كورونا”، ثم الأزمة الروسية-الأوكرانية، فضلًا عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان التي لها تأثير مباشر على الاقتصاد المصري.
وأكد رئيس الوزراء أنه على الرغم من كل هذه الأزمات الداخلية والخارجية استطاعت الدولة المصرية أن تعبر باقتصادها إلى منطقة آمنة، وكان هذا بمثابة شهادة لقدرة الدولة على إقامة اقتصاد قوي ومرن قادر على مُجابهة الصدمات، وأنها تمضي بثبات ونجاح، ونال هذا إشادة قوية من المؤسسات العالمية.
وأعرب مدبولي عن تطلعه إلى أن تُثمر الاجتماعات المُرتقبة، المُقررة خلال الأيام المُقبلة، عن الانتهاء من المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، مؤكدًا أن الحكومة المصرية تُراعي ألا يضع برنامج صندوق النقد الدولي أي أعباء إضافية على كاهل المواطنين، مع الوضع في الاعتبار الظروف الحالية محليًا ودوليًا، واتخاذ كل الإجراءات المناسبة بالتنسيق مع مسئولي الصندوق في هذا الشأن.