أخبار الفن

درة خلال ندوة تكريمها بمهرجان الأفلام القصيرة: دخلت عالم الفن من بوابة الكبار

-أقدم في أولى تجاربي كمخرجة قصة حقيقية من غزة
-المقارنات بين الفنانين يضعهم تحت ضغط.. والأفضل أن تسود بينهم المنافسات الشريفة

افتتح مهرجان الأفلام القصيرة برنامج ندواته بلقاء مع الفنانة درة في إطار تكريمها بمهرجان vs film للأفلام القصيرة جدا، والمقامة في مدينة العين السخنة حاليا.

وفي الندوة التي أدارها الناقد محمد الروبي، بدأ بالحديث عن المحطات الفنية للفنانة درة، التي بدأت في المسرح التونسي، حيث شاركت في عرض للمخرج الكبير توفيق الجبالي، ودخولها لعالم السينما من بوابة يوسف شاهين في أول انطلاقة من خلال فيلم “هي فوضى”، مما أدخلها مبكرا لقلوب الجمهور المصري.

وقالت درة، إن بدايتها كانت من خلال مسرحية، وقدمت عددا من العروض المسرحية المهمة وهي في الجامعة، حيث كانت تدرس بكلية الحقوق، وذكرت منها مسرحية “المجنون” لجبران خليل جبران، والتي شاركت بعروض لها خارج تونس.

وأكدت أنها كانت محظوظة باختيار يوسف شاهين لها في دور بفيلمه “هي فوضي”، والذي كان بطاقة تعارف مع الجمهور المصري، مشيرة إلى خضوعها لاختبارات أداء حضرها مدير التصوير رمسيس مرزوق، مع شاهين، وعندما تم اختيارها أدركت أن لديها شهادة بأن لديها موهبة بشهادة الكبار، وهو ما جعلها أكثر ثقة ودفعها لاستكمال مسيرتها الفنية، خاصة وأن يوسف شاهين كان قد شاهد أدورا لها في الدراما التونسية، وهو من اختارها بنفسه.

وأشارت إلى فيلمها “الأولى في الغرام” للكاتب وحيد حامد، والذي قدمها أيضا في دور بنت البلد مبكرا، وكانت في البداية متخوفة، لكن أكد لها وحيد حامد أنها قادرة على تقديم الشخصية بالشكل المطلوب.

وأشارت درة إلى دورها في مسلسل “سجين النساء”، والذي وصفته بأنه واحد من أهم أدورها، وقالت إنها تبحث عن نوعية الأدوار التي تثير لديها رغبة في التحدي، كما تبحث أيضا عن التنوع وتقديم أدوار جديدة.

وتطرق الحديث لفيلمها “وين صيرنا؟”، والذي تخوض من خلاله تجربة الإخراج والإنتاج لأول مرة، وقالت هو فيلم وثائقي طويل، عن قصة حقيقية، وأبطاله شخصيات حقيقية، ولفت نظرها لهم بسبب قضتهم التي نعيشها جميعا في الوقت الراهن، وحالة الشتات التي تعيشها العائلات الفلسطينية في غزة بسبب القصف.

وأوضحت درة أنها تعرفت على أصحاب القصة، وعايشت مآساتهم، وهم من دفعوها لصناعة الفيلم، ومن أجله أنشأت شركة للإنتاج ومولته بالكامل من مالها الخاص؛ لأنها كانت تريد عرضه في هذا التوقيت، ولم تنتظر أن توفر له تويل من جهات قد تفرض عليها شروط.

وأكملت أن الفيلم يدور حول سيدة في العشرينات لديها طفلين واضطرتها الحرب في غزة إلى اللجوء إلى مصر، وكان عليها أن تنتظر شهور حتى يحضر زوجها الذي منعته الحرب من عبور الحدود.

وعن تعاملها كمخرجة مع عناصر الفيلم قالتان ما كان يهمها هو وجوه أبطاله، والتي تعكس على الشاشة إحساس الصدق.

وأضافت أنها اعتمدت بفريق عمل من المحترفين ليخرج بالشكل الذي تريده، وسعدت كثيرا باختياره للعرض في مهرجان القاهره السينمائي الدولي، مؤكدة أنها تقدمت للمشاركة عبر القنوات الطبيعية التي يتعامل بها المهرجان، ودون أن يعرف أحد هوية مخرجته، قائلة: “يهمي أن يلقى الفيلم مشاهدة جيدة وأن تصل رسالة أصحابه للجمهور”.

وعن كاملا لوتشي العرب الذي يطلقه البعض عليها قالت، إنها فنانة جميلة وهي من عشاقها، وشيء يسعدها أن تقارن بها، مؤكدة أنها كانت تفضل أن يكون الحديث عما تقدمه من أدوار وأن يقال عنها أنها قدمت أعمالا جيدة.

وتحفظت درة على مقارنتها بفناتات أخريات من بنات جيلها، وقالت إن مثل هذه المقارنات تشكل ضغوط على الفنان، والأفضل أن تكون المنافسة الشريفة هي السائدة بين الفنانين، والتي تصب في صالح الجمهور الذي يشاهد أعمالا وأدوارا قوية وممتعة.

واستشهدت بنجمات الزمن الجميل سعاد حسني، ونادية لطفي، وماجدة، وغيرهن، واللاتي تميزت كل من هن بأعمال أحبها الجمهور.

وقالت: “علشان نقارن لابد أن نضع الفنانين في نفس المكان ونفس الظروف حتى لا نظلم أحد”.

وعن غيابها لفترات قالت: “لا يهمني التواجد لمجرد التواجد، وانتظر أحيانا العمل المناسب، والدور الجديد والمختلف، وأحيانا تكون الظروف هي سبب الغياب، ففي الفترة الأخيرة لم تعرض لي أعمالا، بينما انتظر عرض مسلسل “الذنب” والذي أقوم ببطولته مع هاني سلامة، وعموما أفضل أن يقال لي وحشتينا، بدلا أن يشعر الجمهور بوجودي في أعمال كثيرة.

وكشفت عن تطلعاتها وأحلامها قائلة: “عاوزة أسيب بصمة ويكون ظهوري عبر أدوار جيدة وتشمل رصيد لي عند الجمهور”، مؤكدة سعادتها البالغة بتلقيها اتصال تليفوني من ميرفت آمين، التي أشادت بدورها في مسلسل “المتهمة” الذي قدمته قبل سنوات، وذلك بعد أن شاهدت إعادة له على إحدى القنوات، وقالت إنها تعتز بهذا المسلسل كثيرا.

وردا على سؤال عن النجمات اللآتي يمكن أن تخرج لهن أعمال كمخرجة، قالت هناك الكثيرات من الممثلات يمكنها أن تقف وراء الكاميرا لتقدم أعمال لهن، ومنهن الفنانة الكبيرة يسرا التي تحبها كثيرا، مشيرة إلى أنه على المخرج أن يحب أبطاله ليقدم عمل جيد وهذا يتوافر بشدة مع النجمة الكبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *