أحمد مراد: منى زكي الأنسب لتقديم شخصية أم كلثوم
رأى الكاتب أحمد مراد، أن الفنانة منى زكي، هي الأنسب لتقديم شخصية أم كلثوم، في فيلمه الجديد «الست» للمخرج مروان حامد، المقرر طرحه في دور العرض خلال 2025.
وقال مراد، خلال حديثه مع فضائية «الشرق»، إنّ «منى زكي من أهم الفنانات في الوطن العربي، نظراً لاختياراتها القيّمة، كما أنها وصلت إلى مستوى متميز في النضج الفني، الأمر الذي يؤهلها لتقديم الرؤية الفنية للشخصية، بشكلٍ احترافي».
وأضاف أن «منى شخصية قلوقة دوماً تجاه عملها، لكنها شخصية متعاونة وتبذل جهوداً ضخمة طوال فترة التحضير للمشروع»، لافتاً إلى إدراكها الكامل بأن تجربتها في فيلم «الست» بمثابة دور فيصلي في مشوارها الفني كله.
وأكمل: «فنانة محترفة ومتطورة ومتفهمة أنه لا يوجد عمل يُرضي الجمهور كله، ولم تخف من خوض التجربة رغم صعوبتها».
ويشارك في بطولة فيلم «الست» بجانب منى زكي، كلّ من سيد رجب، وأحمد خالد صالح وتامر نبيل، وعدداً من ضيوف الشرف، مثل أحمد حلمي، وعمرو سعد، ومحمد فراج، ونيللي كريم وأمينة خليل، والعمل تأليف أحمد مراد، وإخراج مروان حامد.
وكشف أحمد مراد، كواليس التحضير لفيلم «الست»، مؤكداً أن الأمر كان مجرد فكرة، وتحولت مع الوقت إلى حلم يراوده لتنفيذه.
واستطرد: «تحدثت مرة مع المخرج مروان حامد، عن هذا المشروع، وقال لي: سيكون فيلماً صعباً جداً، لأن الجمهور يعرف عنها الكثير، وماذا عن الجديد الذي سنقدمه من الأساس».
وتابع «أقمنا جلسات عمل لمدة شهرين، لرسم ملامح مشروع الفيلم، حتى اتفقنا على الشروع في تنفيذه، فنعمل عليه منذ 5 أعوام تقريباً، وتحديداً عام 2019».
وأشار إلى إجراء عملية البحث والتدقيق في مذكراتها الشخصية، لتجميع كل المعلومات عنها، متابعاً: «اطلعت على كل ما كُتب عنها من الشرق إلى الغرب، وأجريت استطلاع رأي مع طلاب الجامعات وكذلك الشباب الأجانب، عن رؤيتهم لأم كلثوم، وما يعرفونه عنها، وذلك بهدف وضع آلية لكيفية تقديمها في الوقت الحاضر، رغم أنها رحلت منذ 5 عقود تقريباً، وتأثيرها لازال حاضراً بين الجمهور، وكأنها موجودة بيننا».
وذكر أن «الفيلم كان مليئاً بالصعوبات والتحديات، لعل أبرزها أن قطاعًا كبيرًا من الجمهور يرفض تقديم السيرة الذاتية لأم كلثوم في عمل فني، وكأنها شخصية دينية، فضلاً عن وجود صعوبة في الأزياء والتنفيذ، خاصة وأن الأحداث تدور في فترة زمنية قديمة».
واستكمل بقوله: «منى زكي أرهقت كثيراً من أجل تقديم الدور، وأيضاً المخرج مروان حامد الذي بذل جهوداً ضخمة، ووقع تحت ضغوط رهيبة، وأعتبر وجوده دوماً داعماً كبيراً بالنسبة لي».
وحول رغبته في تقديم فيلم عن شخصية غنائية، قال إنّ: «هذه النوعية من الأعمال تلقى رواجاً كبيراً على مستوى العالم كله، خاصة وأنها عن شخصيات حققت نجاحاً ضخماً، والجمهور في حاجة إلى معرفة قصصهم الحقيقية، باعتبارهم الأكثر تأثيراً».
وعن الاستعانة بخبرات أجنبية في تنفيذ الفيلم، أوضح أن «مروان حامد استعان بخبرات من داخل وخارج مصر في كل المجالات، وكل فيلم يكون له الحيثية الخاصة به، والتكنولوجيا والخبرات الموجودة في الفيلم ستكون مفاجأة للجمهور».
ولفت إلى أن تصوير الفيلم استغرق 36 يوماً على فترات متفرقة، حيث تم تصويره بين مصر وعدة دول أخرى، لافتاً إلى أن المشروع جرى الانتهاء منه بشكلٍ كامل، ودخل مؤخراً مرحلة المونتاج، بينما موعد طرحه في صالات السينما لم يُحدد بعد.
وحول مقارنة الجمهور لفيلمه مع الأعمال الفنية السابقة التي تناولت قصة أم كلثوم، عقب: «جزء من تركيبة فيلم (الست) أننا نقدم عملاً عن مطربة، يظن الجمهور أنه يعرف عنها الكثير، لكن بالطبع هناك أشياءً لازالت غير معروفة بالنسبة للمشاهدين».