كلمة العدد 1390.. “”الإعلام البديل الي اين ؟؟””
يكتبها د. محمود قطامش
سنوات من سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي علي المشهد والساحه الاعلاميه في العالم وفي مصر حيث اصبحت تلك الوسائل هي المصدر والمحرك لكثير من الاخبار والفعاليات وعدم قدرة الاعلام الرسمي علي التصدي لها اصبحت تلك الوسائل ( وسائل التواصل الإجتماعي ) تشكل اعلاما بديلا الأمر الذي اصبح فيه خطوره علي تزييف الوعي والمحاولات المستمره من نشر الأكاذيب والاخبار الملفقه والكاذبه ونشر الاحباط دون بصيص من امل يوحي بقدرة الاعلام الرسمي للسيطره علي المشهد الإعلامي من جديد ولذلك اري ان هناك اسباب عديده لهذا التشاؤم اهمها مشاركة الاعلام الرسمي في صناعة تلك المصداقيه الوهميه في اذهان المتعاملين حيث اصبح ما يثار علي مواقع التواصل الاجتماعي هي مواضيع يتفاعل معها الاعلام الرسمي ويتبناها ويضع اجندته الاعلاميه بناء علي مايثار علي وسائل التواصل الاجتماعي بالاضافه الي التفاعل القوي والاستجابه السريعه من اي مسؤول حكومي للرد علي ما يثار علي هذه المنصات الاعلاميه مما اعطي هذا الاعلام البديل الصفه الشعبيه وانه ميكروفون الشعب ليكون الاعلام البديل والذي ينوب عن الناس في تبني قضاياهم وإيصالها للساده المسئولين بالاضافه الي ان الاعلام الرسمي دوما متهم بانه يعمل في اتجاه واحد لتوصيل رسائل الحكومه للشعب دون ان يتبني القضايا الشعبيه وعرضها علي المسئولين اما الاعلام البديل فيسمح بالعمل في اتجاهين حيث ينقل وجهة نظر الناس والمشكله من عدم قدرته علي فرز الحقيقي والوهمي والمغرض فيما ينشر عليها كما انه ينشر ايضا وجهة نظر الحكومه بالاضافه الي حرية الاعلام البديل في انتقاد اي مسؤول في الوقت الذي لايتمتع الاعلام الرسمي بنفس القدر من الجرأه والإعلام الرسمي ملتزم بسياسه تحريريه محدده وليس له القدره علي المناوره امام حرية الاعلام البديل في الحركه والانتقاد والنشر كما درج الاعلان الرسمي علي مدح المسئولين مما افقده المعركه من الجوله الاولي امام الاعلام البديل لإحساس الناس بفقدانه للمصداقيه ……. علينا ان ندرك جميعا خطورة هذه السيطره علي تزييف الوعي الشعبي فهناك ٥٥ مليون مصري يطالعون الاعلام البديل ( وسائل التواصل الاجتماعي ) علينا بذل الجهد لاستقطاب الناس بالمصداقيه والشفافيه وتوفير المعلومات الي الاعلام الرسمي لاغلاق هذا الباب لخطورته وعلي كل وسائل الاعلام من صحافه وأذاعه وتلفزيون ومواقع رسميه عليها جميعا الامتثال لهدف واحد دون غيره لاستعادة المكانه للاعلام الرسمي بتبني القضايا التي تمس الناس والدفاع عنها والدفع الي حلها والطلب من المسئولين تولي الشرح للناس والدفع في اتجاه حلول لقضايا يتبناها الاعلام الرسمي لتعزيز مكانته ويشعر الناس بقيمته لاستعادة السيطره ونشر المعلومات الحقيقيه وتبني رساله اعلاميه لتعزيز قيم المجتمع وتسليط الضوء علي كل الانجازات التي تحقق علي ارض الواقع والتصدي للإشاعات ومحاولات التشكيك واستحداث رسائل ذات مضمون يقبله الناس والخروج من الاستديوهات للشارع ونقل انطباعات المواطنين وتفاعلهم مع كل القضايا التي تهم حاضرهم ومستقبلهم لتعزيز متانة المجتمع ومناعته وقدرته علي التصدي بنفسه علي كلً محاولات الزيف التي تنشرها وسائل التواصل الاجتماعي .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش
[email protected]
مصر تلاتين