زينة أشرف عبدالباقي لـ«الشروق»: وجود والدي بجواري دعمني كثيرا.. وأتمنى أن أخرج عملا فنيا له
• عرض «مين يصدق» فى مهرجان القاهرة السينمائى حلم تحقق
• درست كل شىء عن السينما بأمريكا.. وبدأت عملى فى الاستديوهات بتحضير الشاى لـ«ريتشارد جير»
استطاعت المخرجة الشابة زينة أشرف عبدالباقى، أن تخطف الأنظار فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وذلك مع عرض أولى تجاربها الإخراجية فيلم «مين يصدق»، والذى ينافس فى مسابقة آفاق السينما العربية بعرضه العالمى الأول ضمن فعاليات الدورة الـ٤٥.
«الشروق»، التقت بزينة عقب عرض الفيلم، حيث كشفت عن كواليس تجربتها فى عالم الإخراج، ولماذا لم تتجه للتمثيل، وأسرار علاقنها بوالدها الفنان أشرف عبدالباقى.
سألتها.. كيف ترين حضور عدد كبير من النجوم والجمهور للعرض الأول لفيلم «مين يصدق»؟
ــ كنت متحمسة جدا لعرض الفيلم ودعونا كل النجوم لمشاهدته، وتفاجأنا بعدد كبير من الناس يحضرون عرض الفيلم بالمهرجان، والذى جاء كاملا العدد، وفضلا عن تواصل الكثيرين معى والذين أبدوا حماسا لمشاهدة الفيلم، فكنت مصابة بحالة من الدهشة، مع شعور جميل بهذا الاهتمام الذى أحاط بى.
أنهيت تصوير الفيلم منذ سنتين تقريبًا.. هل كان التأجيل من أجل «القاهرة السينمائى»؟
ــ فيلم «مين يصدق» كان من المنتظر عرضه فى دورة المهرجان العام الماضى، لكن تم تأجيل المهرجان، وبالتالى قررنا أن ننتظر الدورة الجديدة لعرض الفيلم، لأننا كنا مؤمنين بالفيلم، وأن عرضه فى مهرجان القاهرة السينمائى هدف مهم لنا، حيث يعبر الفيلم عن جيلنا، وكل صناعه تحت سن الثلاثين.
وبالنسبة لى كان حلمى أن يعرض أول فيلم روائى طويل من إخراجى فى مهرجان القاهرة السينمائى، وإن كان هذا يضع على عاتقى ضغطا كبيرا فى اختيار مشروعى المقبل.
بعد الانتظار عاما كاملا.. كيف تابعتِ ردود الأفعال للفيلم؟
ــ ردود الأفعال على الفيلم كانت فوق توقعاتى، والجميع أبدى إعجابه بعد عرضه فى المهرجان، ومن المقرر أن يعرض فى دور السينما فى 27 نوفمبر الجارى.
هل كانت مخاطرة بالنسبة لك الانتظار عاما كاملا لعرض الفيلم فى المهرجان؟
ــ قرار التأجيل ليس قرارا شخصيا، ولكن هو قرار منتج لديه خبرة، فهذه أولى تجاربى الإخراجية وليس لدى خبرة كافية بهذا الشأن، فهو أو فيلم روائى طويل أقدمه، ولكن قرار انتظار الفيلم وعرضه فى مهرجان القاهرة هو قرار اتفق عليه كل صناع الفيلم.
كيف دخلتِ عالم الإخراج؟
ــ منذ أن كنت فى سن 13 عاما، قررت أشتغل وأدرس كل شىء له علاقة بالسينما، تصوير، وكتابة، وإنتاج وتمثيل، وإخراج، ومونتاج، ومكساج، وحضرت كورسات بكل شىء له علاقة بالسينما، لأننى كنت مهتمة بمعرفة كل شىء عن السينما.
حدثينا عن تجاربك فى مجال السينما؟
ــ أول تجربة عمل لى كانت وأنا فى سن 14 عاما، بأمريكا، وبعد أن أنهيت أحد الكورسات، طلبونى للعمل فى وظيفة «prodaction assistant» وهى إنك تروح تجيب الشاى وتوديه اللوكشين، وكنت بحضر الشاى للفنان العالمى ريتشارد جير، ده كان أحلى شاى فى الدنيا، وكنت وقتها أريد التواجد فى اللوكيشن وأتعلم تفاصيل الصناعة.
لماذا لم تدخلى عالم التمثيل مثل والدك؟
ــ أحب الوقوف خلف الكاميرا، وأرى أن المخرج هو أكثر شخص لديه تحكم فى اللوكيشن، وأنا أحترم الممثلين جدا على ثقتهم فى كمخرجة وينفذون كل ما أطلبه منهم أمام الكاميرا، وكونى أتحول لممثلة يجب أن أثق جيدا فى المخرج، وهذه خطوة لست مستعدة لها على الإطلاق حاليا، وإذا كان لدى رغبة فى التمثليل كنت مثلت من زمان، وأنا أخذت كورسات تمثيل لكى أتمكن من الإخراج بشكل جيد وأشعر برهبة الممثل وتوتره فى المشاهد.
كيف كانت كواليس ليلة عرض الفيلم بينك وبين الفنان أشرف عبدالباقى؟
ــ كنت أستعد للعرض خارج المنزل، لكن والدى اتصل بى 7 مرات تقريبا، من أجل الاطمئنان علىَّ وشجعنى ودعمنى هو وأمى وأخواتى وعائلتى وأصدقائى.
ما هى المخاطرة التى أخذتيها فى تجربة «مين يصدق»؟
ــ تجربة «مين يصدق» كلها مخاطرة، تواجد ممثلين شباب كانت مخاطرة كبيرة لكنى كنت واثقة فيهم، كما أن الفيلم أول تجربة إخراج لى، وهذه أيضا مخاطرة، وأنا الحمد لله إذا أخذت قرارا لا أتراجع فيه.
هل كان هناك تدخل من الفنان أشرف عبدالباقى فى الفيلم؟
ــ والدى كان يعطينى رأيه لكنه لم يفرض رأيه علىَّ إطلاقا، فهو يعطينى رأيه لأن خبرته أكبر من خبراتى مليون مرة، وهو أكثر شخص أتعلم منه بالنسبة لعملى، ومشاركته معى فى الفيلم لم تسبب لى أى توتر، ووجوده معى كان إضافة مهمة، لكن كان لدى توتر لأننى بنت تحاول أن تثبت نفسها لوالدها.
أرى أنكِ كسرتِ حاجز «أبناء الفنانين» وأعلنتِ فى تصريحات أن والدك أشرف عبدالباقى ساعدك فى دخول الفن؟
ــ أنا أهتم بكلام الناس ورأيهم، ولكن ليس لدى فكرة محددة أضعها لكى يرانى الناس من خلالها، لو أن أحدا يريد أن يكرهك سيكرهك، ولو أن أحدا أراد أن يحبك سيحبك، فما يشاهده الناس فى فهو منهم، ومن الممكن لو تربيت بنفس طريقة الناس وشاهدت ابنة ممثل تقوم بإخراج فيلم سأنزعج، فهذا حقهم، وأنا لا أحكم على هؤلاء.
هل تحلمين بإخراج عمل فنى لوالدك؟
ــ طبعا حلمى أن أقوم بإخراج عمل فنى لوالدى الفنان أشرف عبدالباقى، وعندما أقوم بهذه الخطوة وهو يكون بطل العمل، لابد أن يكون عملا فنيا مميزا.
كيف تتعاملين مع الانتقادات؟
ــ بكل تأكيد أحاول أن أستفيد من النقد، لو اهتم أحدًا بمشاهدة فيلمى وبنى رأيه ويريد أن يساعدنى ويشاركنى برأيه، سأحاول أن أستفيد من نقده.
أيهما تفضلين السينما أم الدراما؟
ــ أفضل الاثنين، وأعتقد أن فرق الخط الذى كان مرسوما بين الدراما والسينما بدأ يتلاشى، بسبب ظهور منصات مثل نتفلكس وشاهد، ومسلسلات رمضان التى أصبحت 15 حلقة، وهذا غيَّر الفورمات التى تعودنا عليها، وأصبح لا يوجد ممثل سينما أو دراما، فالممثل هو ممثل كل الأعمال الفنية.
هل وجود أشرف عبدالباقى فى الفيلم طمأنك أم شكل عبئًا عليكِ؟
ــ وجود والدى أشرف عبدالباقى، مع فى الفيلم كان مطمئنا بالنسبة لى، وأنا كنت أخلق توترا حوله لكى أثبت نفسى أمامه وأريده أن يشاهد ابنته فى أفضل شكل.
هل كان هناك تغيير بنهاية الفيلم؟
ــ النهاية كما هى لم تتغير، لكنها لم تعجب عددا كبيرا من الناس ونصحونى بتغييرها، لكننى لم أغيرها لأننى أحببت هذه النهاية للفيلم.