ذكرت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، أنه على الرغم من الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل على حدودها، لا تزال مصر تجذب المزيد من السياح، وخصوصًا الفرنسيين، الذين يراهنون على سحر هذه الوجهة التي تعدهم بمغامرة لا مثيل لها مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، معتبرة أن أهم مقوماتها الأسعار المغرية، وتغيير الأجواء، والتراث التاريخي الساحر”.
وقالت الصحيفة الفرنسية تحت عنوان: “(دفعنا 1000 يورو تشمل الرحلات الجوية والفندق) مصر تصبح الوجهة الأساسية لنهاية هذا العام”، أسعار مغرية، تغيير أجواء، تراث تاريخي… على الرغم من الحرب بين حماس وإسرائيل على حدودها، لا تزال مصر تجذب المزيد من السياح، خاصة الفرنسيين، مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن جاستين، 26 عامًا قولها: “كانت واحدة من أجمل رحلات حياتي”، معربة عن حماسها بعد عودتها من إقامة لمدة أسبوع برفقة صديقتها في الغردقة بمصر.
وقالت الصحيفة الفرنسية إنه من هذه المدينة الساحلية على البحر الأحمر، شمال البلاد، قامت الشابتان بعدة رحلات يومية وسط أجواء لطيفة بدرجة حرارة تصل إلى 25 درجة مئوية.
وأضافت جاستين وهي ممرضة من نانسي. “زرنا الأقصر، استكشفنا القاهرة، مارسنا الغوص واكتشفنا جزيرة أورانج باي، حيث المياه زرقاء فيروزية”، موضحة أنه “مع أن مصر لم تكن الخيار الأول لديهما، أوضحت أن الهدف الأساسي كان الاستمتاع بالشمس، ووجدت عرضًا جيدًا من خلال وكالة “ليكلير فوياج”.
وتابعت: “دفعنا 1000 يورو لكل واحدة، شاملة الرحلات الجوية والفندق”.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه “مثلها، اختار العديد من السياح السفر إلى أرض الفراعنة منذ التعافي بعد كوفيد. ورغم أن الصراع بين حماس وإسرائيل أدى في البداية إلى انخفاض الحجوزات، شهد عام 2023 رقمًا قياسيًا في عدد السياح، مع 15 مليون زائر وفقًا لوزارة السياحة المصرية.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أنه على ما يبدو أن الاتجاه يستمر في التصاعد، حيث سجّل النصف الأول من عام 2024 أرقامًا أعلى من العام السابق.
• الوجهة الأولى في المنطقة
منذ أن بدأت وكالة “أو فوياج” تقديم عروض السفر إلى مصر قبل عامين ونصف، لاحظت زيادة ملحوظة في الإقبال.
ووفقاً لوكالة السفر الفرنسية فإنه علي الرغم من انخفاض الطلب بنسبة 90% بعد بدء الحرب، إلا أن السياح عادوا بسرعة، مضيفة: “شهدنا تعافيًا في مارس 2024، ثم زيادة كبيرة في سبتمبر وأكتوبر. أصبحت مصر الآن وجهتنا الأولى في الشرق الأوسط”.
الأمر ذاته لاحظته وكالة “نوما أدفنتشر”، التي تقدم رحلات بالقطار أو جولات حول أهرامات الجيزة.
وأكدت ليوني ديلتومب، المسئولة عن برامج السفر للمنطقة العربية والقوقاز، “إنها وجهتنا الأولى في المنطقة، وقد شهدت ارتفاعًا كبيرًا منذ عام 2021″، موضحة أنه من بين عملائها، اختار 500 شخص مصر هذا العام، مقارنة بـ300 للأردن.
وقالت الصحيفة الفرنسية إنه مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير في 2025، من المتوقع أن يستمر تدفق السياح الفرنسيين إلى مصر، باعتبارهم أول الجنسيات المهتمة بالزيارة لأسباب ثقافية.
