مخرجة الفيلم المصرى «دخل الربيع يضحك»: قدمت قصصًا حقيقية من الواقع
حالة من الدعم والاحتفاء حظى بها الفيلم المصرى «دخل الربيع يضحك»، وذلك باعتباره العمل المصرى الوحيد المشارك فى المسابقة الدولية بالدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وذلك بداية من شباك تذاكر المهرجان، شهد عرض الفيلم إقبالا من صناع السينما والجمهور، تسبب فى نفاد التذاكر فور طرحها، ولم يتوقف الدعم والاحتفاء بالفيلم إلى هذا الحد، بل تمثلت فى آراء الجمهور بعد عرضه، والإشادة بالمخرجة نهى عادل، وطريقتها فى تناول 4 قصص شيقة بفيلم واحد؛ حيث تدور كل قصة منها فى مكان واحد لا يتغير ولا تنتقل منه الكاميرا، وذلك بدون ضغط لتفاصيل القصة أو إهمال لأى جانب من جوانبها.
وقالت المخرجة نهى عادل فى لقاء على هامش عرض أول أعمالها الروائية الطويلة بمهرجان القاهرة السينمائى: إن عرض الفيلم بالمهرجان، كان حلمًا بعيد المنال بالنسبة لها ولفريق العمل، خاصة كونه عملها الأول، مشيرة إلى إنها عندما قامت بالتفكير فى صنع فيلم «دخل الربيع يضحك» كانت تريد تقديم شخصيات حقيقية، قريبة من الجمهور لا يشعر أنها مصطنعة، وإن قصة الفيلم تطاردها منذ عام 2019، وتمكنت من كتابتها وإخراجها فى شكل مجموعة من الحكايات المجزأة.
وأوضحت نهى أنها تأثرت برباعيات الشاعر صلاح جاهين، لأنه شاعر حزين ورغم حزنه كان يضحك، مثلما يحدث فى الفيلم، حين خُدع بالضحك الموجود فى البداية ثم تفاجأ بقسوة الأمور وانقلابها بمرور الأحداث، واستخدمت قصيدته عن الربيع المكونة من أربعة مقاطع والتى كان مطلعها عنوان الفيلم.
وأكدت نهى أنها أدركت التأثير الكبير الذى يتركه تعاقب الفصول على رؤيتها للمشاعر الإنسانية المربكة، وبدأت تدرك الخيوط المشتركة والروابط الدقيقة بين قصصها، وبدأت بالربيع ليتماس مع الحكايات وتناقضات مواقفها وأبطالها؛ حيث إن الربيع بالنسبة لها يظل موسمًا قاسيًا، وأن حكايات الفيلم تعكس مواقف واقعية لا تنسى شهدتها أو سمعتها أو ربما كانت هى نفسها مختبئة فى إحدى الحكايات.
وأضافت أن الرابط بين القصص الأربع بالفيلم هى أسامى الشهور التى تعود للخلف «يونيو، مايو، أبريل، مارس»، مشيرة إلى أنها ربطت أجزاء من حياتها بالفصول.
وقالت نهى عادل: إن تجربة عرض العمل كانت مهمة بالنسبة لها وللنساء، حيث إنها لم تدرس الإخراج أو التمثيل، وأن ما ساعدها فى إدارة الممثلين، أن جميعهم أشخاص غير محترفين بالصناعة، وشخصيات حقيقية من معارفها وأصدقائها وجيرانها الذين يتمتعون بحضور جميل، باستثناء كارول العقاد صاحبة آخر قصة فى الفيلم لأنها قادمة من خلفية مسرحية، وأن فى القصة الثالثة فى الفيلم جميع من كانوا بالمشاهد حقيقيون ويعملون بالفعل داخل المكان الذى كان يشهد وقوع الأحداث، وهو ما كانت تريد إيصاله للعقول أن كل النساء اللاتى يظهرن على الشاشة جميعهن يشبهن نساء المجتمع المصرى.
يذكر أن فيلم «دخل الربيع يضحك»، كتابة وإخراج نهى عادل، وبطولة سالى عبده، ومختار يونس، ورحاب عنان، وريم العقاد، وكارول عقاد، ومنى النمورى، وسام صلاح، وروكا ياسر، وإنتاج كوثر يونس وأحمد يوسف، ومنتج مشارك لورا نيكولوف وسمر هنداوى وساندرو كنعان، ومديرة تصوير سارة يحيى.