أخبار الفن

الصدفة جمعت بينهما.. كيف بدأت رحلة التلحين بين محمد رحيم وعمرو دياب؟

رحل الملحن محمد رحيم، عن عالمنا فجر اليوم السبت، عن عمر ناهز الـ45 عاما، بعد صراع مع المرض، تاركا إرثا فنيا كبيرا، خاصة أنه بدأ مشواره الفني مبكرا، بالتعاون الفنان عمرو دياب وهو مع واحد من أكبر المطربين بالوطن العربي، من خلال أغنية “وغلاوتك.

واحتفى رحيم قبل أيام قليلة من وفاته، بأغنية و”غلاوتك” بعدها تصدرها التريند على المنصات الموسيقية المختلفة، وكتب رحيم عبر منصة إكس: “سبحان الله، وغلاوتك أول لحن عملته في حياتي 1998، تعود وتتصدر الواجهة من أول وجديد في العالم”.

-بداياته الفنية

وتحدث محمد رحيم في وقت سابق خلال لقاءه في برنامج “معكم منى الشاذلي” عن بداياته الفنية في عمر الـ16 عاما، حيث كان يدرس في المرحلة التمهيدية لكلية التربية الموسيقية، والتي كانت مع واحد من أهم النجوم في الوطن العربي وهو الفنان عمرو دياب، من خلال أغنية “وغلاوتك”.

وأكد رحيم أنه رغم صغر سنه إلا أنه كان يشعر بالتأخر كثيرا حتى يضع قدمه على بداية الطريق، قائلا: “كنت حاسس إني اتأخرت جدًا على البداية، لأنّ بعمل الألحان دي وبعزف على الآلات من سن 6 سنين، ففي سن 17 سنة كان عندي كم كبير وشغل شرقي وغربي وعلى الجيتار والعود والبيانو، فكنت شايف إني اتأخرت، وخلاص بقى كفاية عايزين نحترف”.

-صدفة كانت سبب مقابلته بعمرو دياب

وأوضح رحيم أنه قابل الفنان حميد الشاعري صدفة في ندوة بكلية التربية الموسيقية، وكانت المقابلة سببا في ذهابه معه الاستوديو ليسمعه ألحانه، وذلك بحضور الفنان عمرو دياب، قائلا: “الكابو إداني معاد في نفس اليوم عنده في الاستوديو الساعة 12 بليل، وبالصدفة كان السيشن ده بتاع عمرو دياب، وكانو شغالين في ألبوم عودوني، وقالي هتسمعني إيه بقى؟، ووقتها بدأت أسمعهم لحن أغنية وغلاوتك، وفجأة لقيت عمرو دياب داخل، ولقيت حميد بيطلب مني ألحن الأغنية تاني، فأول ما عمرو سمعها قاله الأغنية دي بتاعتي”.

-نشأته الموسيقية

نشأ محمد رحيم دلخل أسرة موسيقية وكان ذلك سببًا في احترافه الألحان والغناء في عمر صغير، وهو ابن الشاعرة الراحلة إكرام العاصي، أما عن والده فكان مُستمعًا جيدًا للموسيقى وهذا ما جعله يتطرق إلى عالم الغناء والموسيقى في سن السادسة، ورغم معاناته في حفظ الأناشيد التي كان يدرسها، إلا أنّه أجاد تقديم ألحان غنائية للنصوص الشعرية والمحفوظات ما ساعده على إتقان المحفوظات والأناشيد الشعرية والنثرية في المدرسة.

تعاون محمد رحيم مع العديد من فنانين الوطن العربي، أبرزهم نوال الزغبي، عمرو دياب، محمد حماقي، شيرين عبدالوهاب، أصالة نصري، آمال ماهر، حسين الجسمي، وغيرهم.

وكان محمد رحيم أول مصري وعربي يحصل على درع التكريم الماسي من جمعية المؤلفين الفرنسية، إلى جانب حصوله على شهادة الاحتراف الدولية كعضو دائم، ويعتبر ذلك بمثابة تكريم دائم مدى الحياة كعضو فعال وأعماله مُنتشرة عبر العالم، وخصوصا أنه الوحيد والأول الذي حصل على شهادة الاحتراف الدولية والعضوية الدائمة لهذه الجمعية الفرنسية منذ عام 2016، بالإضافة لوصوله لهذه الجمعية من خلال عضويته الدائمة بجمعية المؤلفين والملحنين المصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *