أخبار الفن

لماذا محمد رحيم من أنجح مُلحني الألفية الثالثة؟

رحل عن عالمنا اليوم، الملحن المصري والشاعر الغنائي محمد رحيم، بشكل مُفاجئ، وأصابت وفاته نجوم وصُناع الغناء بصدمة، حيث تعرض مؤخرًا لذبحة صدرية دخل على إثرها المستشفى لتركيب دعامات وإجراء قسطرة في القلب، لكن لم يتم الإعلان عن سبب قاطع للوفاة حتى الآن.

وقد نعى الكثير من فناني الوسط الغنائي والفني الراحل محمد رحيم، من بينهم إليسا وتامر حسني والشاعر الغنائي بهاء الدين محمد ومحمد فؤاد، ونانسي عجرم، ونوال الزغبي، وحميد الشاعري، والشاعر تامر حسين وغيرهم.

ومحمد رحيم هو ملحن وشاعر غنائي، اسمه الحقيقي محمد فتحي مصطفى، ولد في 9 ديسمبر 1979، في محافظة كفر الشيخ، وتوفي في 23 نوفمبر 2024 عن عمر ناهز الـ45 عاما، درس في كلية التربية الموسيقية، وكانت بدايته الفنية مع الفنان حميد الشاعري، وهو الذي عرفه على الفنان عمرو دياب، وأطلق له أول أغنياته وهي أغنية “وغلاوتك” وكان رحيم حينها مازال في عمر 18 عاماً، وقد حصل على جائزة الميوزك أوردز وهو في عمر 20 عاما.

وقد يتسائل البعض لماذا محمد رحيم من أهم وأبرز الملحنين المصريين مؤخراً، وللإجابة عن هذا السؤال يوضح الكاتب والناقد أمجد جمال النقطة الجوهرية في تميز رحيم، وهي كونه “صانع للنجوم.. لأن نجاح أغانيه لم يكن يعتمد على مدى شهرة المطرب، بل قدم نجاحات كبيرة مع أصوات مغمورة أو أصوات في تجربتها الأولى”.

وقال جمال: “رحيم أكثر ملحن عمل مع كل الفنانين، لم يكن محتكراً من أحد، ولم يكن محسوباً على شلة من المطربين أو الشعراء، كان رحيم خارج حيز الشللية، لأنه يعمل من أجل حبه للفن والموسيقى وليس المجد والبحث عن العظمة”.

لفظة “أغنية هيت” يمكن إسقاطها على محمد رحيم بسهولة، لأنه صنع في مسيرة كل نجم غنائي حالي أغنية على الأقل “هيت” حققت نجاحاً كبيراً، بل ونجاحها ما زال مستمراً ومتجدداً، حيث أوضح جمال: “رحيم من أهم مميزاته أن ألحانه القديمة تعيش وتتجدد، مع السنين وتعود إلى التريند، مثل صبري قليل وأنا في الغرام، والوتر الحساس ومشاعر لشيرين عبد الوهاب، وغلاوتك لعمرو دياب، وياما ليالي لكارول سماحة”.

وأضاف: “رحيم قدم أغاني هيت بأصوات مطربين مبتدئين، أول أغنية في تاريخ هيثم شاكر أحلف بالله، وأول أغنية في تاريخ تامر حسني أنا شكلي هحبك، وأول أغنية في تاريخ جنات اللي بيني وبينك وبحبك، أول أغنية في تاريخ روبي أنت عارف ليه وليه بيداري، فهو صانع حقيقي للنجوم، كما قدم أغاني بأصوات مغمورة وهي الأبرز لهم مثل عبدالهادي لشاندو، والعب العب لماريا، وحبيب قلبي لرنين”.

وفي وقت سابق قبل رحيل محمد رحيم، قد صنع جمال والناقد الموسيقي مصطفى حمدي حلقة خاصة بعنوان “صاحب نغمة الألفية”، في البودكاست الذي يقدمانه “ورا مصنع الأغاني”، وكانت الحلقة خاصة بسرد مسيرة رحيم الناجحة وما يميزه كأغزر وأبرز ملحني الألفية، وتعاوناته الكثيرة مع مطربين متنوعين، من بينهم إليسا وشيرين وعمرو دياب وروبي، وقد وصف حمدي رحيم أنه “صنع محاكاة شرقية للراب، من خلال ألحانه السريعة التي فطنت لسرعة وتطور الزمن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *