بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية صوم الميلاد أمس الاثنين، والذي يستمر حتى الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد في 7 يناير 2025، وفقًا للتقويم القبطي.
وكانت كنيسة الروم الأرثوذوكس قد بدأت أيام الصيام منذ 15 نوفمبر الجاري، وحتى 24 ديسمبر؛ في الوقت الذي يبدا فيه صوم الكنيسة الكاثوليكية في 10 ديسمبر المقبل وحتى 24 ديسمبر وفق التقويم الغربي “الجريجوري”.
وقال الأب بولس جرس راعي كاتدرائية القديس أنطونيوس بالفجالة للأقباط الكاثوليك، وأمين مجلس كنائس مصر سابقا، إن الهدف الرئيس من صوم الميلاد هو التوبة والتجديد الروحي بالرجوع إلى الله والاعتراف، والتقوى والتواضع بالسعي لعيش حياة تقوية بالابتعاد عن الأطعمة الدسمة والملذات الجسدية والتركيز على النمو الروحي.
وأشار في حديثه لـ”الشروق” إلى أن الصوم يعتبر مظهرًا للتحضير لعيد الميلاد، فهو فترة استعداد داخلي وخارجي للترحيب بقدوم المسيح في العيد.
وعن الاختلاف بين الطوائف في وقت صيام الميلاد وتوقيته، أوضح أن صوم الميلاد في الكنيسة الكاثوليكية يستمر لمدة 15 يوما، بينما يصل في الأرثوذكسية إلى 43 يوما.
وبيّن أن الاحتفال بصوم الميلاد يتضمن الصوم الغذائي حيث يمتنع المؤمنون عن تناول اللحوم، ومنتجات الألبان، والبيض، وعادةً ما يعتمدون على الأطعمة النباتية، وتقام قداسات يومية، ويُركز خلالها على الصلوات والتسابيح التي تدور حول تجسد المسيح ومجيئه،حسب العقيدة المسيحية.
وتابع: “كما تشمل الاحتفالات الزينة والترانيم فيبدأ المؤمنون في الكنائس بترتيب الزينة الاحتفالية الخاصة بعيد الميلاد، مع ترديد الترانيم التي تعبر عن بهجة التجسد”.
وعن الفرق بين صوم الميلاد وصوم آخر، أوضح الأب بولس جرس، أن صوم الميلاد يعتبر من أصوام الدرجة الثانية،والتي يسمح فيها بتناول الأسماك، لكنه يظل مرتبطًا بجو روحي عميق، وتحضيرًا للفرح الكبير الذي يحمله العيد.
