افتتحت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، صباح اليوم الأحد، ورشة منسقي مشروع “أيادي مصر” بمقر الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة بالقاهرة، وذلك بحضور توماس شاما الممثل المقيم لمؤسسة هانس زايدل ومدير مكتب مصر، وكارين الشافعي رئيس عمليات الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، وممثل ولاية بافاريا بمصر.
وفي بداية كلمتها، أعربت وزيرة التنمية المحلية، عن تقديرها للشراكة الاستراتيجية بين الوزارة ومؤسسة “هانس زايدل” ودعمها المستمر في تنفيذ العديد من الأنشطة لصالح المشروع القومي لمنصة “أيادي مصر” لدعم وتسويق المنتجات الحرفية والتراثية على مستوى المحافظات سواء من خلال الورش التدريبية التي يتم تنفيذها لتدريب وحدات “أيادي مصر” على كيفية استخدام المنصة الإلكترونية لتسويق للحرف التراثية، أو من خلال تمويل إقامة معارض لصغار الحرفيين وفتح أسواق جديدة لهم لتسويق المنتجات التراثية واليدوية، ويأتي ذلك في إطار دعم وتعزيز قدرات الشباب والمرأة.
وأكدت أن الوزارة تعمل على توفير فرص تسويقية وفتح أسواق جديدة للحرفيين بالمحافظات، من خلال معارض “أيادي مصر”، والتي يتم تنظيمها بشكل مجاني على مستوى المحافظات؛ مما يساهم في خلق فرص العمل وتوظيف الشباب وتحسين دخل الأسر، وبما يحقق التنمية على أرض قرى الريف المصري ودعم المجتمعات المحلية، وخاصة فئات الشباب والمرأة لتسويق منتجاتهم والتوسع في المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر خاصة التي تملكها المرأة المعيلة.
وأشارت عوض، إلى أن دعم الحرف اليدوية والتراثية ودعم التنمية الاقتصادية المحلية على أرض المحافظات يأتي على رأس أولويات عمل وزارة التنمية المحلية، وبرنامج عمل الحكومة، حيث تعمل الوزارة في هذا الصدد من خلال دورها التنسيقي بين المستويين المركزي والمحلي على تعظيم الاستفادة من المزايا التنافسية للمحافظات وتعزيز التضافر بين جهود جميع الفاعلين لدعم عملية التنمية المحلية المتكاملة.
وأوضحت، أن الوزارة تعمل في إطار خطة استراتيجية وضعتها لمشروع “أيادي مصر” والتي تحظى برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لتطوير المنصة وتوسيع نطاقها لزيادة الانتشار وفتح أسواق جديدة للمنتجات التراثية المصرية داخل وخارج مصر بتعاون كامل مع كل محافظات الجمهورية وبعض الوزارات والشركاء؛ مما يساهم في دعم جهود الدولة المختلفة في القضاء على البطالة.
وحرصت وزيرة التنمية المحلية على تقديم الشكر والإشادة لجميع منسقي “أيادي مصر” بالمحافظات على دورهم الهام والفعال للنهوض بقطاع الحرف اليدوية والتراثية، وكذلك دورهم الأساسي في المشاركة لتنفيذ جميع أنشطة “أيادي مصر” على أرض المحافظات، والتي كان آخرها معرض “أيادي مصر” بمحافظة الوادي الجديد، والذي ضم الـ27 محافظة، وافتتحه رئيس مجلس الوزراء.
كما لفتت وزيرة التنمية المحلية، إلى أن الوزارة تتواصل مع القطاع الخاص وبعض الشركاء الدوليين للاستفادة من الخبرات والتجارب في دعم المنتجات الحرفية والتراثية، مشيرة إلى أهمية دور منسقي “أيادي مصر” بالمحافظات في دعم جهود الوزارة للوصول لشبابنا من الحرفيين من مختلف محافظات الجمهورية ومساعدتهم في تطوير وتسويق منتجاتهم وصناعاتهم وتوفير فرص عمل لهم والحفاظ علي الحرف التراثية والحرفية التي تتميز بها القرى والمدن المصرية، وكذا التعاون مع جميع شركاء التنمية لدفع هذه الصناعة الواعدة محليًا والوصول إلى الأسواق العالمية.
وأكد توماس شاما الممثل المقيم لمؤسسة هانس زايدل ومدير مكتب مصر، وكارين الشافعي رئيس عمليات الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، خلال ورشة العمل، تقديمهما كل الدعم لمنصة أيادي مصر والتعاون مع الوزارة خلال الفترة المقبلة في العديد من المجالات.
وخلال الورشة، استمعت وزيرة التنمية المحلية إلى بعض المقترحات والأفكار من منسقي أيادي مصر بالمحافظات فيما يخص دعم الوزارة للتوسع في إقامة المعارض بالمحافظات للمنصة والتعاون مع بعض الوزارات والهيئات بالدولة لتوفير أماكن لعرض منتجات المنصة، بما يساهم في زيادة المبيعات ودخول عارضين ومنتجين جدد من مختلف المحافظات.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أنه سيتم دراسة عقد ورشة تدريبة بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمنسقي أيادي مصر وبعض المنتجين والعارضين، مؤكدة وجود تعاون وتنسيق مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لدعم العارضين بالمحافظات، كما توفر الوزارة عبر صندوق التنمية المحلية وبرنامج مشروع الدعم والتمويل اللازم لشراء الخامات والمنتجات الخاصة بالعارضين.
وشهدت الورشة متابعة دور وحدات “أيادي مصر” بالمحافظات، وعرض محاور عمل الفترة القادمة للمشروع وعرض الأقسام الموجودة على المنصة ومناقشة إضافة بعض المنتجات والحرف اليدوية الجديدة، وكذا معايير اختيار المنتجات وطريقة العرض والتسويق لها.
كما قدم منسقو المحافظات الشكر لوزيرة التنمية المحلية على الدعم الذي تقدمه لمنصة “أيادي مصر” منذ توليها المسئولية وحتى الآن.
